في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
رفض رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبد الفتاح البرهان -خلال اجتماع مع ضباط القوات المسلحة، بحسب فيديو نشرته حكومته عن اللقاء- الورقة التي طرحها مستشار الرئيس الأميركي للشؤون العربية والأفريقية مسعد بولس ، ووصفها بأنها "أسوأ ورقة يتم تقديمها وأنه إذا كان بولس يريد حلا فعليه الرجوع لخارطة الطريق التي قدمها مجلس السيادة". كما وصف اللجنة الرباعية لوقف الحرب في السودان بأنها "غير محايدة".
وقال البرهان إن الورقة "تلغي وجود القوات المسلحة وتطالب بحل جميع الأجهزة الأمنية وتبقي المليشيا المتمردة في مناطقها"، مضيفا أن "الوساطة إذا مضت في المنحى الذي يعرضه بولس، فإننا سنعتبرها وساطة غير محايدة".
وأضاف "نخشى أن يكون مسعد بولس عقبة في سبيل السلام الذي ينشده كل أهل السودان "، معتبرا أن "الأحاديث التي يطلقها بولس ما هي إلا صورة من أبواق تحالفي صمود وتأسيس والمليشيا". مؤكدا أن "القوات المسلحة عازمة على استعادة كل الأراضي التي دنسها التمرد في كردفان ودارفور ".
وأكد أنه "لا بد من انسحاب المليشيا وتجمعها في مناطق يمكن الاتفاق عليها مع الوسيط"، معتبرا أنه "لا مانع من وقف إطلاق النار شرط انسحاب المليشيا من كل منطقة دخلتها بعد اتفاق جدة".
صد هجوم
وعلى الصعيد الميداني قالت مصادر ب الجيش السوداني للجزيرة إن الجيش صد هجوما كبيرا شنته قوات الدعم السريع على مدينة إستراتيجية جنوبي البلاد، وقالت المصادر إن الجيش صد الهجوم الكبير على مدينة بابنوسة أبرز مدن ولاية غرب كردفان (جنوبي البلاد) وكبدوا المهاجمين خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.
وفي محاور القتال الأخرى في كردفان، قال مصدر عسكري في الجيش السوداني للجزيرة إن الجيش والقوات المساندة له حققوا انتصارات كبيرة وإن المعارك تسير بشكل جيد وفق الخطة المعدة سلفا.
وكان مصدر عسكري في الجيش السوداني أفاد للجزيرة في وقت سابق، بأن الجيش مشّط فجر اليوم الأحد منطقة أم صميمة الإستراتيجية التي تربط بين ولايتيْ شمال وغرب كردفان، ثم تقدّم نحو مدينة الخوي بغرب كردفان.
وعلى الصعيد الإنساني، حذر رئيس مفوضية مجلس السلم والأمن الأفريقي، السفير بانكولي أديولي، من تدهور الوضع، داعيا إلى تحرك فوري وعاجل لوقف تصاعد الانتهاكات خصوصا في مدينة الفاشر بإقليم دارفور غربي البلاد.
وأكد أديولي خلال لقائه مع منظمات مجتمع مدني أفريقية، أن حماية المدنيين وتعزيز آليات المساءلة تبقى أولوية الاتحاد، مشددا على أن السودان سيظل بندا ثابتا على جدول أعماله.
وجدد السفير التزامه بمواصلة العمل المشترك لتحقيق وقف إطلاق النار، وحماية المدنيين، وضمان إيصال صوت السودانيين في مسارات السلام والأمن.
من جهته، قال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (أوتشا) إن أعمال العنف في ولاية شمال كردفان السودانية أسفرت عن تهجير نحو 40 ألف شخص بين الـ26 من أكتوبر/تشرين الأول الماضي والـ19 من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري وفقا لمنظمة الهجرة الدولية.
وأضاف المكتب أن أكثر من 600 شخص هجروا من قريتين في ولايتي شمال وجنوب كردفان. وأوضح أن الوصول إلى مناطق في كردفان محدود بشكل كبير.
بدوره، أكد محمد الناير الناطق الرسمي باسم "حركة تحرير السودان/مجموعة عبد الواحد النور" أن الأوضاع الإنسانية في مناطق سيطرة الحركة كارثية، ما ينذر بأزمة إنسانية تتطلب تدخلا دوليا عاجلا.
وأشار الناير في حديثه للجزيرة أن 80% من النازحين يتهددهم خطر المجاعة. وطالب الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة زيادة الدعم والمساعدات الإنسانية.
وشدد على موقف الحركة الداعم لكافة الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى وقف الحرب في السودان وضرورة التوصل الفوري لوقف شامل لإطلاق النار بمراقبة دولية، يشمل الجيش والدعم السريع وكافة حركات الكفاح الثوري.
ودعت مصادر طبية في منطقة "طويلة" لتوسيع الخدمات الطبية، نظرا لوجود مشفى واحد، يقدم خدماته لأكثر من 1.5 مليون نازح.
وقال مدير إدارة الطوارئ بمفوضية العون الإنساني بولاية النيل الأبيض في السودان معاوية محمد، إن الولاية استقبلت أكثر من 16 ألف نازح جديد قادمين من ولاية شمال كردفان وسط البلاد، وإقليم دارفور غربا.
وأشار إلى أن ولاية النيل الأبيض باتت تستقبل أعدادا متزايدة من الفارين من مناطق النزاعات، ليصل إجمالي النازحين إلى أكثر من مليوني شخص.
المصدر:
الجزيرة
مصدر الصورة