بين الإغراق والتفجير... إسرائيل تبحث عن نهاية لأنفاق حماس#ترامب#نتنياهو #حماس#إسرائيل#سيناء#غزة#مصر#سوشال_سكاي pic.twitter.com/K3sU4H8vhF
— سكاي نيوز عربية (@skynewsarabia) November 7, 2025
ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن الولايات المتحدة تمارس ضغوطا على الحكومة الإسرائيلية، للموافقة على خروج عناصر حركة حماس العالقين في مدينة رفح داخل الخط الأصفر، الخاضع لسيطرة الجيش الإسرائيلي.
وقالت الهئية إن "واشنطن تمارس ضغطا على تل أبيب للموافقة على ممر آمن لإخراج عناصر حماس العالقين في رفح داخل الخط الأصفر"، وهو ما ترفضه إسرائيل.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب اقترح استسلام مسلحي حماس في أنفاق رفح بقطاع غزة، وتسليم أسلحتهم لطرف ثالث، وذلك مقابل عفو إسرائيلي مشروط، وفق القناة 12 الإسرائيلية.
كذلك قال المسؤولون إن إدارة ترامب نقلت أيضا إلى إسرائيل رسالة مفادها أن هذا الحدث يمكن تحويله إلى نوع من "المشروع التجريبي" لنزع سلاح حماس في غزة، تمهيدا لتطبيق النموذج لاحقا في مناطق أخرى من القطاع.
وبين ركام الأبنية المهدّمة في غزة، تتشكل ملامح فصل جديد من الحرب الإسرائيلية ضد حماس، عنوانه "معركة الأنفاق".
فبعد أكثر من عامين من المواجهات الدامية، تعود تل أبيب لتضع هذا الملف في صدارة أولوياتها العسكرية، باعتباره ـ وفق وصف وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس ـ العمود الفقري لقدرات الحركة العسكرية.
تصريحات كاتس الأخيرة التي قال فيها إن "60 بالمئة من أنفاق حماس ما تزال قائمة"، فتحت بابا أمام التساؤلات بشأن حقيقة قدرة الحركة على الحفاظ على بنيتها التحتية تحت الأرض، ومدى نجاح إسرائيل في تدمير ما تصفه بـ"الشريان الخفي" لحماس، الذي شكّل على مدى سنوات مصدر تهديد دائم لجيشها ومستوطناتها.
وأوضح وزير الدفاع الإسرائيلي في حديثه أن عملية "تجريد غزة من السلاح" لا تقتصر على نزع السلاح من الفصائل، بل تشمل أيضا "القضاء الكامل على شبكة أنفاق حماس"، مشيرا إلى أنه وجّه الجيش لوضع هذا الملف كأولوية مركزية في المنطقة الصفراء الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية.
وتؤكد التقديرات العسكرية أن شبكة الأنفاق تضم نحو 1300 نفق بطول يقارب 500 كيلومتر، بعضها يمتد إلى عمق 70 مترا، ما يجعل تدميرها عملية معقدة تتطلب تقنيات متطورة.
وبحسب تقارير إسرائيلية، فقد استخدم الجيش الإسرائيلي في عملياته الأخيرة "الروبوتات المفخخة" وأجهزة استشعار متقدمة لاختراق باطن الأرض، إلى جانب أنظمة تجسس جوية رسمت خريطة دقيقة للأنفاق.
وكشف موقع "إنسايد أوفر" الإيطالي عن استخدام تل أبيب أدوات تعتمد على الذكاء الاصطناعي وتقنيات استشعار متعددة الطبقات، تم تطويرها خصيصا لاستكشاف عمق الأرض في غزة.
">ونقلت القناة عن مسؤولين أميركيين قولهم إن واشنطن ترى أن المسلحين الذين ما زالوا داخل أنفاق رفح، يشكلون مصدر توتر وتهديد لاتفاق وقف إطلاق النار، وتسعى إلى إزالة هذا "اللغم" الأمني.
كذلك قال المسؤولون إن إدارة ترامب نقلت أيضا إلى إسرائيل رسالة مفادها أن هذا الحدث يمكن تحويله إلى نوع من "المشروع التجريبي" لنزع سلاح حماس في غزة، تمهيدا لتطبيق النموذج لاحقا في مناطق أخرى من القطاع.
لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال في وقت سابق إنه لن يسمح بمغادرة مسلحي حماس المتواجدين داخل مناطق تحت سيطرة الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة.
وعلى طول الخط، الذي يقسم غزة تقريبا إلى نصفين وفق خطة ترامب لوقف الحرب في غزة، يقوم الجيش بتسيير نقاط مراقبة قائمة وإقامة أخرى جديدة، محاطا بأسلاك شائكة وسواتر رملية.
وسمحت إسرائيل، في وقت سابق، لعناصر حماس بدخول منطقة الخط الأصفر للبحث عن جثث الرهائن الإسرائيليين المتبقين، تحت مراقبة جوية لصيقة.
استهداف مسلحين
وفي وقت سابق من الإثنين، أعلن الجيش الإسرائيلي، استهداف أشخاص اجتازوا الخط الأصفر واقتربت من القوات الإسرائيلية.
وقال الجيش في بيان: "تم رصد عدد من المخربين الذين اجتازوا الخط الأصفر واقتربوا من القوات الإسرائيلية العاملة جنوب قطاع غزة، بشكل شكل تهديدا مباشرا لها".
وتابع: "وفور رصدهم، قام الجيش الإسرائيلي جوا وبرا، بالقضاء عليهم لإزالة التهديد الذي شكلوه على القوات".
وأوضح أن "القوات الإسرائيلية التابعة للقيادة الجنوبية تنتشر في المنطقة وفقا لإطار اتفاق وقف إطلاق النار، وستواصل عملياتها لإزالة أي تهديد مباشر".
"خط دفاع"
وتشير التقديرات إلى أن مئات من عناصر حماس لا يزالون مختبئين في أنفاق داخل المناطق التي تسيطر عليها إسرائيل، مع قدرة على التواصل مع قيادتهم.
وكان الجيش الإسرائيلي، قد طالب خلال مفاوضات وقف إطلاق النار أن يكون له ميزة الأرض المرتفعة على طول "الخط الأصفر"، حتى يتمكن من حماية الخط الفاصل بأمان من مسافة بعيدة، بحسب المسؤول.
وأضاف أنه يعتقد أن الخط بأكمله قابل للدفاع، رغم أنه في بعض الأجزاء في وسط غزة يقترب من حدود إسرائيل.
">وأوضحت هيئة البث نقلا عن مصدر في رئاسة الوزراء، أن "نتنياهو يمنع نحو 200 مقاتل من مغادرة الخط الأصفر".
وأضاف المصدر أن " نتنياهو متمسك بموقفه القاضي بنزع سلاح حماس وتفكيك القطاع، مع إحباط أي تهديدات إرهابية ضد القوات الإسرائيلية"، وفق تعبيره.
أنفاق #حماس .. كيف سيدمر #كاتس مدينة أرضية كاملة؟#التاسعة pic.twitter.com/YlhJ2FJFOH
— سكاي نيوز عربية (@skynewsarabia) November 7, 2025
المصدر:
سكاي نيوز