روسيا تدعم فنزويلا.. والرئيس مادورو يرفض الاتهامات الأميركية

نددت وزارة الخارجية الروسية، السبت، "بالقوة العسكرية المفرطة" التي تستخدمها الولايات المتحدة في منطقة البحر الكاريبي في إطار حملة مضادة لتهريب المخدرات، وأكدت موسكو دعمها لقادة فنزويلا، نقلا عن "رويترز".

وإلى ذلك، رفض الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، السبت، مزاعم الحكومة الأميركية بأن بلاده متورطة في تهريب المخدرات، نقلا عن "وكالة الأنباء الألمانية".

قال مادورو: "فنزويلا بريئة، كل ما يتم القيام به ضد فنزويلا لا يخدم إلا تبرير حرب، وتغيير نظام، وسرقة ثروتنا النفطية الهائلة".

وعلق رئيس فنزويلا، السبت، في اجتماع للبرلمانيين من منطقة الكاريبي الكبرى في كاراكاس: "كفى تهديدات، كفى فاشية".

اعتبر مادورو أن أحد أسباب التوترات مع الولايات المتحدة هو أن فنزويلا لديها أكبر احتياطيات نفطية، ورابع أكبر احتياطيات غاز في العالم.

ومن جانبها، انتقدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في تعليق على موقع الوزارة على الإنترنت، "استخدام القوة العسكرية الأميركية المفرطة في تنفيذ عمليات مكافحة المخدرات".

وأكدت زاخاروفا أن "مثل هذه الإجراءات تنتهك التشريعات المحلية الأميركيةوقواعد القانون الدولي".

وأضافت المتحدثة الروسية: "نؤكد دعمنا الراسخ للقيادة الفنزويلية في الدفاع عن سيادتها الوطنية".

واستهدفت الحملة الأميركية 14 قاربا على الأقل، ما أدى إلى مقتل 61 شخصا في منطقة البحر الكاريبي وشرق المحيط الهادي. وأعلنت واشنطن أن الحملة تسعى للقضاء على الاتجار غير المشروع في المخدرات.

عززت الولايات المتحدة وجودها العسكري الكبير في منطقة البحر الكاريبي في الأشهر القليلة الماضية بطائرات مقاتلة وسفن حربية وآلاف الجنود.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الفنزويلي مادورو وقعا اتفاقية شراكة استراتيجية في موسكو خلال مايو (أيار).