آخر الأخبار

قوات الدعم السريع تعتقل الصحفي معمر إبراهيم بالفاشر

شارك

أفادت منصات سودانية قبل ساعات باعتقال قوات الدعم السريع الصحفي معمر إبراهيم، في حين طالبت أصوات بإطلاق سراحه فورا محمّلة من أسمتهم بـ"خاطفيه بإطلاق سراحه بشكل فوري".

وظهر إبراهيم في مقطع للفيديو صوّر في الليل مع مجموعة من المسلحين، قال فيه إنه حاول الخروج من الفاشر، وقد تمّ القبض عليه قبل أن يتمكّن من ذلك، وأضاف أنه في "أيد أمينة" مناشدا كل الجهات للتواصل، ومؤكدا أنه صحفي محايد وليست له علاقة بالجيش السوداني"، وأشار إلى أنه عمل صحفيا متعاونا مع قناة الجزيرة مباشر خلال الفترة الماضية.

وقالت نقابة الصحفيين السودانيين في بيان لها الليلة الماضية إن الصحفي وعضو النقابة معمر إبراهيم اعتقل "في أعقاب سيطرة قوات الدعم السريع على مقر الفرقة السادسة مشاة بمدينة الفاشر".

وفي هذا السياق، أعربت النقابة عن قلقها البالغ إزاء توقيف الصحفي، وقالت إنها تحمّل قوات الدعم السريع المسؤولية الكاملة عن سلامته، وتطالب بـالإفراج الفوري وغير المشروط عنه.

كما أعربت النقابة عن "بالغ قلقها من التدهور الخطير للأوضاع في مدينة الفاشر"، وما رافقه من انقطاع لشبكات الاتصال عبر الأقمار الاصطناعية -التي تمثل الشبكات الوحيدة العاملة في شمال دارفور- وما نتج عن ذلك من ظلام إعلامي تام تشهده المدينة.

وأطلق عدد من النشطاء حملة تدعو لإطلاق سراح معمّر، وحمّلت قوات الدعم السريع مسؤولية سلامته.

سيطرة ومخاوف

وأمس الأحد أعلنت قوات الدعم السريع، سيطرتها على مدينة الفاشر -عاصمة ولاية شمال دارفور غرب السودان – آخر مدينة كبيرة كانت بين أيدي الجيش، وذلك بعد حصار استمر أكثر من عام.

غير أن مصدرا عسكريا في الجيش السوداني أكد للجزيرة أن قواته انسحبت من مقر الفرقة وتركته مهجورا بعد معارك عنيفة كثفت فيها "الدعم السريع" استخدام الطائرات المسيّرة.

ومنذ نحو عامين، يعيش سكان الفاشر تحت حصار خانق فرضته قوات الدعم السريع. ومع اشتداد المعارك مؤخرا، تفاقمت الأزمة الإنسانية بشكل غير مسبوق، وسط تحليق الطائرات المسيّرة في سماء المدينة وتزايد المخاوف من التصفيات الميدانية غربا نحو مدينة طويلة.

إعلان

وحسب أحدث بيانات ا لمنظمة الدولية للهجرة ، فإن 1070 شخصا نزحوا من مدينة الفاشر خلال يومين فقط، بين 19 و21 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، نتيجة لتدهور الوضع الأمني، وفرّ 770 شخصا إلى منطقة طويلة خلال الفترة من الثاني إلى الرابع من أكتوبر/تشرين الأول، في ظل تصاعد القتال وانعدام الأمان.

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا