في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
سلطت صحف ومواقع عالمية الضوء على مرحلة ما بعد اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة ، ونشرت صحيفة واشنطن بوست الأميركية مقالا جاء فيه أن "ضغط الرئيس الأميركي دونالد ترامب على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للقبول بالهدنة في غزة لا يعني نهاية الصراع".
ويرجح محللون -بحسب مقال الكاتب إشان ثارور في واشنطن بوست- أن يعود نتنياهو للتصعيد مع اقتراب انتخابات 2026 لإنقاذ مستقبله السياسي.
ويعتبر الكاتب أن التحدي الأكبر يكمن في بناء سلام حقيقي، إذ اكتفت خطة ترامب بحديث عام عن مسار موثوق نحو الدولة الفلسطينية، وهو مطلب عربي ودولي، لكنه مرفوض من نتنياهو وحلفائه، ولا دلائل على تحرك فعلي لتحقيقه، مشيرا إلى أن "ترامب لم يبد اهتماما حقيقيا بتطلعات الفلسطينيين"، واعتبر أن "إعادة إعمار غزة فرصة اقتصادية أكثر منها خطوة للمصالحة السياسية".
ووفق الكاتب، فإن باربارا ليف مساعدة وزير الخارجية في إدارة الرئيس السابق جو بايدن، رأت أن إنهاء الحرب كان الجزء الأسهل، وأن إدارة ترامب بالغت عمدا في الترويج للتطبيع بين إسرائيل والعرب بينما قللت من أهمية مسار الدولة الفلسطينية، كما أورد مقال واشنطن بوست.
وأشار تقرير في مجلة نيوزويك إلى ارتفاع طفيف في شعبية الرئيس الأميركي منذ توقيع اتفاق السلام بشأن غزة، في العديد من استطلاعات الرأي الوطنية، ما عزز صورته كصانع صفقات على الساحة العالمية.
وأوضح التقرير أن ارتفاع شعبية ترامب عقب اتفاق السلام وتجاوب الناخبين الإيجابي مع دوره في الدبلوماسية الدولية قد يعززان مكانته قبل الانتخابات النصفية للكونغرس عام 2026، لكنه يقول إن صفقة السلام لا تزال هشة وهي ليست سوى خطوة أولى تواجه تحديات، أبرزها نزع سلاح حركة المقاومة الإسلامية ( حماس ) وإدراة القطاع وضمان الاستقرار الإقليمي، وقد يؤدي الفشل في معالجتها إلى انهيار الاتفاق.
وفي مقال رأي في صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية، رأى جيل تروي أن إسرائيل تحتاج إلى وقت للتعافي بدل العودة إلى الانقسامات التي سبقت السابع من أكتوبر/تشرين الأول، وأضاف أن على رئيس الحكومة نتنياهو الاعتراف بإخفاقاته بشأن هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول وبالأخطاء التي ارتكبت خلال الحرب على غزة، وتشكيل لجنة تحقيق مستقلة تضم خبراء مرموقين غير حزبيين ومواجهة خصومه بشجاعة.
وأضاف تروي أن "على نتنياهو أن يتعهد بتجميد الإصلاحات القضائية، وإذا كان هو وحزبه الليكود واثقين من ضرورة الإصلاح فليشددوا عليه في حملتهم هذه المرة وليحصلوا على موافقة الشعب أولا".
ومن جهة أخرى، تناول تحليل في موقع "ستراتفور" الأميركي المواجهات على الحدود الباكستانية الأفغانية ورجح أن تتفاقم خلال الأسابيع المقبلة وربما لفترة أطول، ورأى التحليل أن الخلافات المتجذرة بين البلدين بشأن حدودهما المشتركة و حركة طالبان باكستان أقوى من جهود السلام الدولية التي تحاول التهدئة بين البلدين.
وأضاف الموقع أن المعابر الحدودية بين البلدين لا تزال مغلقة والهدوء هش، رغم جهود وساطات عربية، مشيرا إلى أن هذه الأزمة تكشف حجم التعقيدات التي تكتنف علاقات البلدين. ويرجح الموقع استمرار العنف والاشتباكات الحدودية، مضيفا أن الوساطات العربية والدولية قد تنجح في جلب بعض التهدئة لكن الحلول الجذرية لا تزال بعيدة المنال.