آخر الأخبار

أربعة أسئلة لفهم مشروع "جدار المسيّرات" الأوروبي

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

أعلن الاتحاد الأوروبي نهاية سبتمبر/أيلول الماضي نيته بناء "جدار مسيرات" في الجناح الشرقي مزود بقدرات متقدمة للكشف والتتبع والاعتراض للتصدي لعمليات توغل مسيرات -يقول إنها روسية- تُفاقم المخاوف الأمنية في عدد من دوله الأعضاء.

صحيفة نيويورك تايمز الأميركية سلطت الضوء على بعض من تفاصيل هذا النظام الدفاعي الذي دخل مراحله الأولية، من خلال الإجابة عن 4 تساؤلات.

كيف وُلدت الفكرة؟

طرحت رئيسة المفوضية الأوروبية ، أورسولا فون دير لاين ، مبدأ "مراقبة الجناح الشرقي" للاتحاد، بما في ذلك فكرة إنشاء "جدار للمسيرات"، في خطابها السنوي عن حالة الاتحاد الشهر الماضي.

واتسم الاقتراح آنذاك بطابع ملح، خاصة بعد أن دخلت طائرات مسيرة يعتقد أنها روسية في ذات اليوم المجال الجوي البولندي.

وفي وقت لاحق من سبتمبر/أيلول، أبلغت رومانيا عن توغل روسي مماثل بطائرات مسيرة، كما حلقت طائرات مقاتلة روسية فوق إستونيا.

وقالت السيدة فون دير لاين هذا الأسبوع "علينا التحرك الآن.. يجب على أوروبا أن ترد بقوة ووحدة على توغلات الطائرات المسيرة الروسية على حدودنا.. ولهذا السبب سنقترح إجراءات فورية لإنشاء جدار الطائرات المسيرة".

ماذا يقصد بجدار المسيرات وما فائدته؟

تمتلك العديد من الدول الأوروبية بالفعل، أو تعمل على تطوير، تقنيات للتصدي للطائرات المسيرة. لكن الهدف في حالة "جدار المسيرات" هو بناء درع مشترك لكشف وتتبع واعتراض الطائرات المسيرة بشكل أفضل عند دخولها المجال الجوي لدول الاتحاد أو أحد حلفائها المقربين.

لن يكون الجدار حاجزا ماديا، بل شبكة منسقة من أجهزة تتبع الطائرات المسيرة، قد تستخدم أدوات مثل الرادارات وأجهزة التشويش وأجهزة الاستشعار الصوتية، إلى جانب تحسين تبادل المعلومات والبيانات.

ولا يزال شكل جدار الطائرات المسيرة وكيفية تمويله والجدول الزمني لإكماله قيد النقاش، لكن الأكيد أن المشروع سيعتمد في تطويره على الخبرة التي اكتسبتها أوكرانيا في حربها المتواصلة ضد روسيا، حيث تقدم كييف بالفعل المشورة في هذا الصدد لحلفائها الأوروبيين.

إعلان

لماذا تسعى أوروبا لامتلاك هذا النظام؟

مع استمرار الحرب في أوكرانيا، شهد العام الجاري حالة من عدم اليقين بشأن التزام الرئيس الأميركي دونالد ترامب تجاه كييف وحلف شمال الأطلسي (ناتو) والأمن الأوروبي.

لذلك، يحاول الاتحاد الأوروبي إرسال رسالة استعداد للروس، فيما يشير الخبراء إلى أن التوقيت في هذا الصدد بالغ الأهمية.

ويؤكد أندرس فوغ راسموسن، الأمين العام السابق لحلف الناتو -خلال مؤتمر صحفي الأسبوع الماضي- أنه "لا يمكننا الانتظار عاما كاملا حتى يصبح هذا المشروع جاهزا للتنفيذ"، فيما أعرب قادة أوروبيون عن تشكيكهم في إمكانية صياغة مشروع دفاعي مشترك وفعال بسرعة.

من سيمول المشروع؟

سيساعد الاتحاد الأوروبي في تمويل المشروع، لكنّ تفاصيل القيام بذلك تبقى غير واضحة.

وقال أندريوس كوبيليوس، مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون الدفاع والفضاء -في بيان الأسبوع الماضي- "سنبني صندوقا ماليا شاملا للاتحاد لجعل هذا الدرع أمرا واقعا".

وتريد بعض الدول الأعضاء أن يلعب الاتحاد بشكل خاص دورا فعالا فيما يتعلق بمسألة التمويل. حيث أكد نائب رئيس الوزراء البولندي أنه "يجب على الاتحاد إطلاق برنامج جديد كليا يعتمد على المنح والإعانات، وليس فقط القروض".

ولم يتضح بعد مدى الدعم الممكن سياسيا، لكن العديد من القادة المشاركين في اجتماع كوبنهاغن أمس الأربعاء -وهو اجتماع تناول ملف الدفاع المشترك وشهد مشاركة زعماء من مختلف دول الكتلة الـ27- أكدوا على ضرورة انتقال المشروع سريعا من مرحلة الفكرة إلى مرحلة التطبيق.

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا