في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
غزة- أعدمت المقاومة الفلسطينية، أول أمس الأحد، 3 عملاء علنا أمام جمع من المواطنين في مدينة غزة ، التي تشهد قصفا إسرائيليا مكثَّفا وعملية برية واسعة، في محاولة للسيطرة على بقية أحيائها.
وترك عناصر المقاومة رسالة فوق رأس أحد العملاء عقب إعدامه، كُتب عليها "إلى كل مرتزقة الاحتلال وعملائه، حان الوقت لقطع رؤوسكم".
ويأتي تنفيذ الإعدام رميا بالرصاص بعد وقت قصير من إعلان المقاومة أنها ستشرع بإعدام عدد كبير من العملاء خلال الأيام المقبلة لشل قدرة العدو في الميدان، مطالبة بقية المتخابرين مع الاحتلال بتسليم أنفسهم مقابل منحهم الأمان.
وعلمت الجزيرة نت من مصادر خاصة بأمن المقاومة الفلسطينية أنها تولي اهتماما لملاحقة العملاء على الأرض، في إطار معركتها المفتوحة مع الاحتلال على الأصعدة كافة.
وحسب المصادر، فقد تم تنفيذ حكم الإعدام بحق العملاء بعد إلقاء القبض على عدد منهم حاولوا تنفيذ مهمة للاحتلال باختطاف أحد المقاتلين من فصائل المقاومة الفلسطينية.
وتشير المصادر إلى أن أمن المقاومة يعمل ضد العملاء من خلال:
وتوعّدت المصادر الأمنية العملاء بملاحقتهم ومحاسبتهم بعدما استخدمهم الاحتلال لتنفيذ أجندته ضد الشعب الفلسطيني.
وقال الباحث في الشأن الأمني والعسكري رامي أبو زبيدة إن قطاع غزة شهد الأيام الأخيرة تصعيدا لافتا في عمليات إعدام العملاء، إذ أعلن أمن المقاومة إعدام 15 عميلا خلال أسبوع واحد، بالتزامن مع محاولات الاحتلال تكثيف اختراقاته للجبهة الداخلية.
وأوضح أبو زبيدة -للجزيرة نت- أن المقاومة تعتبر أن العملاء "الخنجر الأخطر" في ظهرها، كونهم يوفرون للاحتلال معلومات ميدانية حساسة تساعد على استهداف قادة وعناصر ومواقع، ومع ازدياد نشاطهم مؤخرا، رأت المقاومة أن الردع العلني ضرورة لحماية الحاضنة الشعبية وتحصين الجبهة الداخلية.
ويعتقد أبو زبيدة أن المقاومة الفلسطينية اختارت الإعدام العلني للعملاء لتحقيق عدة أهداف، من أبرزها:
من جهته، يرى الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني وسام عفيفة، في حديث للجزيرة نت، أن الإعدام العلني الذي نفذته المقاومة في غزة لا يمكن قراءته فقط باعتباره إجراء عقابيا ضد العملاء، بل هو فعل سياسي أمني بامتياز، يحمل رسائل عدة تتمثل في:
إعدام 3 عملاء للعدو الإسرائيلي في قطاع غزة
هذه هي النهاية الطبيعية لكل خائن وعميل في كل الدساتير السماوية والوضعيةعقبال ما نرى مثل هذا في بلدنا اليمن pic.twitter.com/QzGJW0oGBy
— أحمد الشهاري جديد (@AhmdJdyd12817) September 21, 2025
وأوضح الكاتب عفيفة أن المقاومة أرادت أن تربط بين "التصدي الميداني" في مواجهة الاحتلال وبين "الردع الداخلي" ضد العملاء، في معادلة تؤكد أن الحفاظ على الجبهة الداخلية هو شرط للصمود بهذه الحرب.