في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
بعدما أقر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، خلال جلسة للحكومة، صباح الأحد، وجود تقدم في المفاوضات مع السوريين، كشف جديداً.
فقد أعلن نتنياهو في خطاب مصور ألقاه مساء الأحد، أن إسرائيل لن تتخلى عن المناطق العازلة داخل سوريا، حيث تتمركز قواتها الآن، وفقا لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
وأوضح أن إسرائيل تجري محادثات مع الحكومة الجديدة في سوريا بشأن نزع السلاح من جنوب غربي سوريا، و"يحمي الدروز" بحسب زعمه.
أتى ذلك بعدما أقر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال جلسة للحكومة صباح الأحد بوجود تقدم في المفاوضات مع السوريين.
واعتبر نتنياهو أن "انتصارات إسرائيل على حزب الله فتحت نافذة لإمكانيات لم تكن حتى متخيلة سابقاً، ألا وهي إمكانية السلام مع الجيران في الشمال"، في إِشارة إلى سوريا ولبنان.
كما أكد أن الجانب الإسرائيلي يجري "محادثات مع السوريين"، مردفاً "هناك تقدم معين لكنه لا يزال بعيد المنال، ولا يمكن الحكم على نتائجه الآن"، وفق ما نقلت فرانس برس.
جاءت تلك التصريحات بعد لقاء جمع وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر ووزير الخارجية السوري أسعد الشيباني في لندن، الأربعاء الماضي، وفق ما أكدت مصادر مطلعة للقناة 12 الإسرائيلية.
وأوضحت المصادر أن الاتفاق الجاري التفاوض بشأنه يهدف إلى استبدال اتفاق فصل القوات وفك الاشتباك (بين سوريا وإسرائيل) الموقع عام 1974.
ووفق المعلومات التي سربت حول بوادر هذا الاتفاق أو المحادثات، تتمسك تل أبيب بالبقاء في مرصد جبل الشيخ وأطرافه، مع توسيع المنطقة العازلة، وإقامة ثلاث مناطق مخففة من السلاح، فضلا عن إرساء ترتيبات أمنية تصل إلى أطراف دمشق، وسيطرة جوية في الجنوب، حسب ما أفادت مجلة "المجلة".
كما يطالب الجانب الإسرائيلي بممر جوي إلى حدود العراق للوصول إلى إيران، بالإضافة إلى تنازل كامل عن الجولان، مع استعداده لبعض الانسحابات.
في حين تتمسك دمشق بتفعيل اتفاق فك الاشتباك للعام 1974، وانسحاب إسرائيل من الأراضي التي احتلتها بعد سقوط النظام السابق في الثامن من ديسمبر 2024.
إلا أن الجانب السوري أبدى استعداده لتوقيع اتفاق أمني جديد يراعي أمن إسرائيل وسيادة سوريا، رابطاً التطبيع والانضمام إلى الاتفاقيات الإبراهيمية بمستقبل هضبة الجولان.
وتعتبر سوريا وإسرائيل في حالة حرب من الناحية الفعلية منذ قيام إسرائيل عام 1948 وإن كانت هناك فترات من الهدوء بين الحين والآخر.
فيما تخلت إسرائيل عن هدنة عام 1974، بعد التوغل داخل المنطقة منزوعة السلاح على مدى أشهر، بدءاً من الثامن من ديسمبر الماضي، بعدما أطاحت المعارضة السورية بالرئيس السابق بشار الأسد.
كما قصفت القوات الإسرائيلية أصولا عسكرية سورية وأصبحت قواتها على مسافة 20 كيلومترا من دمشق.