طرح موقع "جورناليزم"، المتخصص في مواكبة تطورات مهنة الصحافة، مجموعة من المهام التي يمكن للصحفيين إنجازها عبر أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي مثل نماذج "جي بي تي إس" (GPTs)، مع التأكيد على أنها لا يمكن أن تحل محل العمل الصحفي الأصيل، غير أنها تساعد بإزالة ما وصفته ببعض "الملل اليومي" من أجل التركيز أكثر على ما يجيده الصحفيون.
وأشار الموقع إلى أن استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي لا يزال يتطلب مراقبة دقيقة، حيث يمكن للنماذج اللغوية الذكية إنتاج معلومات معقولة لكنها غير دقيقة أو متحيزة، وإلى قدرة نماذج الذكاء الاصطناعي على تسريع المهام الروتينية، لكن مع اشتراط التحقق من صحة النتائج على الدوام.
1 – تلخيص النصوص الطويلة
يمكن الاستعانة بنماذج "جي بي تي" المطورة من قبل شركة "أوبن إيه آي" (OpenAI) في تكثيف التقارير أو الدراسات أو الوثائق الضخمة بسرعة، عبر تحويلها إلى نقاط أو اقتباسات رئيسية، كما أنها مفيدة للبحث السريع والإحاطة.
2- توليد الأسئلة ومطالبات البحث
يشير موقع جورناليزم إلى أن أداء نماذج "جي بي تي" في اقتراح أسئلة المقابلات أو زوايا البحث أو أسماء الخبراء، يعد مثاليا في المواضيع غير المألوفة، ولكن مجددا لا بد من التحقق من دقة جميع الاقتراحات، حيث كانت هناك تقارير عن أسماء "خبراء" مختلقة وغير صحيحة.
3- صياغة العناوين الرئيسية وتحسين المحتوى
يمكن للصحفيين الاستعانة بنماذج الذكاء الاصطناعي في إنتاج عناوين رئيسية متنوعة وفقا لاختبار "إيه/بي"، وهو منهجية لقياس جودة المحتوى، كما يمكن لنماذج "جي بي تي" إنشاء عناوين "إس إي أو" (SEO) وعناوين "يو آر إل" (URL) وملخصات الإشعارات لتحسين إمكانية الاكتشاف.
4- ترجمة المحتوى
توفر مجموعة "جي بي تي" ترجمات تقريبية لفهم المواد باللغات الأجنبية، لكن للنشر، استخدم الترجمة الاحترافية أو الأدوات المتخصصة.
5- إنشاء منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي
ويمكن لـ"جي بي تي" إنشاء منشورات لمنصات مثل "إكس" أو "لينكد إن"، مما يوفر الوقت في إنشاء المحتوى المتكرر.
6 – توفير السياق والتفسيرات
كما يمكن الاستفادة منه في تقديم معلومات أساسية أو تفسيرات بلغة بسيطة للمواضيع المعقدة، مع اشتراط التحقق من صحة الحقائق والمصادر.
7- المساعدة في تحليل البيانات وتصورها
وتساعد نماذج "جي بي تي" في تفسير مجموعات البيانات، واقتراح زوايا قصصية من البيانات، أو صياغة مخططات ورسوم بيانية بسيطة، مع التأكيد على أهمية مراجعة النتائج من قبل متخصصين في البيانات.
8- صياغة رسائل البريد الإلكتروني وعناوين الموضوعات
ويمكن تسريع الاتصالات الروتينية من خلال صياغة رسائل البريد الإلكتروني أو عناوين الموضوعات، مع التوصية بتحرير النبرة والدقة قبل الإرسال.
9- توصيات إخبارية مخصصة
مثل تنظيم مواجز الأخبار والعواجل المصممة لتناسب اهتمامات المستخدمين الفردية، مما يزيد من المشاركة والاحتفاظ بالمستخدمين.
10 – سرد القصص المتعددة الوسائط
عبر إنشاء تعليقات ووصف وسرد للصور ومقاطع الفيديو والوسائط المتعددة، مما يدعم سرد القصص على نحو أكثر عمقا وتفاعلية.
11- التحقق من المعلومات
ويمكن لنماذج "جي بي تي" المساعدة في التحقق من الادعاءات والبيانات ومنشورات وسائل التواصل الاجتماعي لتحديد المعلومات الخاطئة وضمان دقة التقارير.
12- تبسيط المعلومات المعقدة
عبر ترجمة المحتوى التقني أو العلمي إلى لغة سهلة الفهم لجمهور أوسع.
13- تقارير استقصائية معززة
كما يمكن للنماذج اللغوية الذكية تقديم المساعدة في البحث والسياقات الخلفية، وتحليل السجلات العامة للصحافة الاستقصائية.
14- تحديثات إخبارية روتينية آلية
وبوسع الصحفيين الاعتماد على النماذج الذكية في صياغة مواجز إخبارية أساسية من بيانات منظمة (مثل الطقس والرياضة والمالية)، مما يتيح لهم الوقت لإعداد تقارير أكثر عمقا.
15- المعايير الأخلاقية والشفافية
ويمكن الاستعانة به في تطوير إرشادات غرفة الأخبار للاستخدام المسؤول للذكاء الاصطناعي، بما في ذلك الإفصاح والإشراف البشري.
وحذر موقع "جورناليزم" من أن نماذج "جي بي تي" ما زالت تواجه صعوبة في فهم السياق أو النية؛ ولذلك تولد نصوصا بناء على أنماط في البيانات التي تغذت عليها، موصيا الصحفيين باستخدامها كمساعد وليس كبديل للحكم الصحفي أو التقارير الأصلية، مع ضرورة التحقق دائما من المعلومات والاقتباسات والأسماء، والحذر من التحيز المحتمل أو المعلومات الملفقة.