آخر الأخبار

كيف ارتدت مغامرة نتنياهو في قطر عليه.. وأثارت غضباً دولياً

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي



رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو(أرشيفية- رويترز)

عندما أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ب محاولة اغتيال قادة حركة حماس في قطر يوم الثلاثاء الماضي، خاطر مخاطرة كبيرة. إلا أن هذه المغامرة ارتدت سلباً عليه، وأتت بنتائج عكسية، وفق ما أكد بعض المراقبين.

فقد كان نتنياهو يأمل في قتل كبار قادة حماس، من أجل "إعلان النصر" على الحركة التي نفذت هجوم السابع من أكتوبر 2023، وإجبارها على الاستسلام بعد قرابة عامين من الحرب في قطاع غزة.

لكن ضربته فشلت، ونجا كبار قادة حماس الذي كانوا مجتمعين في الدوحة من أجل بحث المقترح الأميركي لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.

ضربة أخرى

فيما "تلقت صورة نتنياهو، التي تضررت بشدة أساسا على الصعيد العالمي جراء مشاهد الدمار والكارثة الإنسانية في غزة، ضربة أخرى"، حسب ما نقلت وكالة أسوشييتد برس اليوم السبت.

فقد أثارت الغارة الجوية غضب قطر، الحليف المؤثر للولايات المتحدة، والتي لعبت دورًا رئيسيًا في الوساطة طوال الحرب، وواجهت انتقادات لاذعة في جميع أنحاء العالم العربي.

كما أدت إلى توتر العلاقات مع البيت الأبيض، ووضعت آمال التوصل إلى وقف لإطلاق النار في حالة من الفوضى، مما قد يعرض حياة الأسرى الإسرائيليين العشرين الذين يُعتقد أنهم ما زالوا على قيد الحياة في غزة للخطر.

آثار دمار في المبنى المستهدف بالقصف الإسرائيلي على الدوحة - 9 سبتمبر 2025 رويترز

لكن رغم الانتكاسة التي مثلتها الضربة لنتنياهو، لم يبد الأخير أي إشارة للتراجع أو وقف الحرب.

وفي السياق، قال هاريل تشوريف، الخبير في الشؤون العربية بجامعة تل أبيب: "لو كانت الغارة الجوية قتلت القيادة العليا لحماس، لكان الهجوم قد أتاح لنتنياهو فرصة إعلان النصر وتدمير الحركة".

لكن "هذا الأمر يبدو الآن مستبعدًا بشكل متزايد، ما يزيد من صعوبة سعي نتنياهو للتوصل إلى وقف إطلاق نار من خلال ائتلافه المتشدد".

إحراق القناة مع قطر

كما أضاف تشوريف قائلا "إن إسرائيل كانت قادرة على استهداف قادة حماس في الدوحة منذ بداية الحرب، لكنها لم ترغب في استعداء القطريين أثناء المفاوضات". ورأى أن "إسرائيل، أبلغت العالم أجمع من خلال الهجوم، بتخليها عن المفاوضات." وقال "لقد قرروا نسف القناة مع قطر".

علما أن الدوحة ساعدت في التفاوض على اتفاقي هدنة سابقين، أفرج خلالهما عن 148 رهينة، بينهم ثماني جثث، مقابل آلاف الأسرى الفلسطينيين. في حين لم يتمكن الجيش الإسرائيلي من تحرير سوى ثمانية رهائن أحياء، واستعادة جثث 51. في حين لا يزال من غير الواضح كيف يأمل نتنياهو في إطلاق سراح الأسرى المتبقين.

من المجمع الذي استهدفته الغارة الإسرائيلية في الدوحة (أرشيفية- فرانس برس)

"توتر العلاقات مع واشنطن"

إلى ذلك، عمد نتنياهو، الذي يحظى بدعم قوي من الولايات المتحدة منذ عودة الرئيس دونالد ترامب إلى منصبه إلى توتير علاقاته مع أهم حلفائه.

فقد أكد ترامب أنه "مستاء للغاية" من الغارة الجوية، وأكد للقطريين أن مثل هذا الهجوم لن يتكرر.

مع ذلك، لم يُصرّح ترامب عما إذا كان سيتخذ أي إجراء عقابيا ضد إسرائيل، أو يُشير إلى أنه سيضغط على نتنياهو لوقف الحرب.

في غضون ذلك، لم يثنِ نتنياهو نفسه، وهدد باتخاذ إجراءات إضافية إذا استمرت الدوحة في استضافة قيادة حماس. وقال يوم الخميس إن الرسالة إلى حماس واضحة: "لا مكان لا نستطيع الوصول إليكم فيه".

العربيّة المصدر: العربيّة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا