آخر الأخبار

بوليتيكو: روسيا تستخدم تطبيق "ماكس" للتجسس "الداخلي"

شارك
التطبيق الروسي "ماكس"

ذكر تقرير لموقع "بوليتيكو" الأميركي، أن تطبيق المراسلة الروسي "ماكس"، الذي اعتمدته موسكو كبديل للواتساب وتليغرام، يستخدم للتجسس على المستخدمين، ولعزلهم عن شبكة الإنترنت العالمي.

وقال الموقع إن روسيا تدفع مواطنيها لاستخدام تطبيق المراسلة "ماكس"، كبديل للتطبيقات الأخرى مثل واتساب وتليغرام.

وأوضح، أن هذا التطبيق يتيح للسلطات الوصول إلى بيانات المستخدمين، ويمكن من عزل المستخدمين عن شبكة الإنترنت.

ويفتقر " ماكس" إلى التشفير من طرف إلى طرف، وتتيح سياسة خصوصيته وصول السلطات إلى المعلومات الشخصية، مثل سجلات الدردشة، وجهات الاتصال، والصور وبيانات الموقع.

وقال رئيس جمعية حماية الإنترنت الروسية في المنفى، ميخائيل كليماريف، إن "مطور التطبيق يصرحون أنهم سيعطون كل شيء للسلطات".

وزعم كليماريف، أن " جهاز الأمن الفيدرالي الروسي سيعرف أي شيء يفعله المستخدمون في هذا التطبيق".

الإقبال على تطبيق "ماكس"

ويتطلب التسجيل في "ماكس" رقما هاتفيا روسيا أو بيلاروسي،ا إضافة إلى بطاقة هوية حكومية.

وفي وقت سابق، أعلن تطبيق "ماكس" ارتفاع قاعدة مستخدميه من مليون شخص في بداية يونيو الماضي، إلى 30 مليونا في أوائل سبتمبر الجاري.

لكن تطبيق واتساب وتليغرام يظلان الأكثر شعبية في روسيا، إذ يتوفر واتساب على 96 مليون مستخدم يليه تيليغرام بـ 90 مليونا، بحسب "بوليتيكو".

وفي يونيو الماضي، وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قانونا لإنشاء تطبيق مراسلة وطني واختار شركة "فاي كاي" الروسية لتطويره.

الزامية تنزيل التطبيق

ومنذ بداية سبتمبر الجاري، أصبح من الإلزامي تثبيت التطبيق مسبقا في كل الهواتف الجديدة المباعه في روسيا.

وكانت وكالة الاتصالات الروسية "روسكومنادزور" قد حجبت المكالمات عبر واتساب وتليغرام، هذا الصيف.

واحتجت شركة "ميتا" المالكة لواتساب، واعتبرت بأن الحجب "محاولة لانتهاك حق الناس في التواصل الآمن".

ومن جهته، قال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، في تصريحاته نقلتها وكالة "تاس"، الجمعة الماضي، إن واتساب وتليغرام يجب أن يستمر استعمالهما كـ"منافسين" لتطبيق ماكس.

"السيطرة على الإنترنيت"

وأشارت "بوليتيكو"، إلى أن ماكس يشكل "أحدث خطوة من بوتين للسيطرة على الإنترنت".

ومنذ اندلاع الحرب في أوكرانيا في فبراير 2022، شدد الكرملين قبضته على النشاطات المناهضة للحرب على الإنترنت، وحجب آلاف المواقع.

ووصف سيركيس داربينيان، المؤسس والمشارك في مجموعة حقوق الإنترنت، تطبيق "ماكس" بأنه "الحجر الأخير في محاولة الكرملين لبناء مشروعه الخاص من الجدار الناري العظيم الذي أنشأته الصين".

وقال داربينيان: "الكرملين يحاول السيطرة على التواصل بين المواطنين وليس فقط على سلوكهم في المنصات العامة". وتابع: "إنه جاسوس في جيبك".

وأكد خبراء أمنيون، أنه لا يوجد شيء يمنع "ماكس" من تسليم سجل الاتصالات للمستخدم للسلطات، بما في ذلك مسودات الرسائل غير المرسلة والرسائل المحذوفة، وفق ما نقلته "بوليتيكو"

سكاي نيوز المصدر: سكاي نيوز
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا