آخر الأخبار

تقرير إسرائيلي: الحرب تتسبب بأضرار فادحة لعائلات جنود الاحتياط

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

كشف تقرير جديد لدائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية، اليوم الأحد، أن الأضرار الفادحة التي يتعرض لها جنود الاحتياط لا تؤثر عليهم فقط، بل على نسيج الحياة اليومية لعائلاتهم، بدءا من مصدر الرزق وصولا إلى مستقبلهم التعليمي، وذلك في ظل استمرار استدعائهم للخدمة في حرب الإبادة المستمرة على قطاع غزة .

وسلط التقرير، الذي نشرت صحيفة يديعوت أحرونوت نتائجه، الضوء بالأرقام على حجم الأعباء التي تتحملها عائلات جنود الاحتياط منذ اندلاع ما سمته إسرائيل حرب "السيوف الحديدية" في أكتوبر/تشرين الأول 2023 على قطاع غزة، حيث تضررت الأعمال التجارية وازدادت الصعوبات الاقتصادية والتعليمية.

وبحسب التقرير، فإن 73% من زوجات جنود الاحتياط المستقلات (صاحبات المشاريع الخاصة) تعرضن لضرر مباشر في أعمالهن منذ استدعاء أزواجهن، في حين اضطرت واحدة من كل 5 منهن إلى إغلاق مشاريعها بشكل كامل. أما في صفوف الموظفات، فقد أفادت 25% منهن بتراجع أوضاعهن الوظيفية، بينما خسرت 30% جزءا من أجورهن، وتعرضت 3% للتسريح.

وشمل التقرير، الذي استند إلى مسح أجري خلال شهري أبريل/نيسان ومايو/أيار 2024، زوجات وأزواج جنود احتياط استُدعوا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حتى فبراير/شباط 2024. وجاءت نتائجه لتؤكد أن الأثر الأشد كان على النساء العاملات بشكل مستقل، إذ يواجهن صعوبة أكبر في الحفاظ على استقرار أعمالهن مقارنة بالموظفات.

الوضع المعيشي

وأشار التقرير إلى أن الضرر الاقتصادي يختلف تبعا لفرع الخدمة العسكرية للزوج. فقد تبين أن زوجات الجنود الذين يخدمون في سلاح البرّ تعرضن لأضرار أكبر من غيرهن، إذ أبلغت 77% من المستقلات منهن عن تضرر أعمالهن، مقارنة بـ70% لدى سلاحي الجو والبحر، و67% في الأذرع الأخرى. كما أبلغت 34% من الموظفات المرتبطات بجنود يخدمون في سلاح البر عن تراجع في الرواتب، و28% عن صعوبات وظيفية مباشرة.

إعلان

ولم تتوقف التداعيات عند سوق العمل، بل شملت الوضع المعيشي للعائلات، إذ أكد التقرير أن 34% من عائلات جنود الاحتياط تعاني من صعوبات مالية، وارتفعت هذه النسبة إلى 58% بين المطلقات، ونحو نصف النساء غير المتزوجات اللواتي لهن أطفال من جنود الاحتياط.

وأظهر التقرير أن العائلات التي لديها أطفال تعاني أكثر من غيرها (35% مقابل 27% للأزواج بلا أطفال). كما يتضح أن مدة الخدمة تلعب دورا حاسما، إذ واجهت 28% من عائلات الجنود الذين خدموا حتى 50 يوما ضائقة مالية، لترتفع النسبة إلى 34% لدى من خدموا بين 100 و150 يوما، وتصل إلى 38% في الحالات التي تجاوزت الخدمة 250 يوما.

التأثير على التعليم

وتناول التقرير تأثير الخدمة على التعليم الأكاديمي، موضحا أن نسبة إلغاء التسجيل في الجامعات بين جنود الاحتياط للعام الأكاديمي 2023-2024 بلغت 11.6%، وأن النسبة ارتفعت إلى 12.4% لدى الجنود الذين خدموا أكثر من 150 يوما.

إلى جانب ذلك، اضطر 4.7% من طلاب الاحتياط في سنتهم الثانية إلى وقف دراستهم، في حين كانت نسبة الانقطاع أقل لدى النساء (3%) مقارنة بالرجال (5.7%).

ولم يقتصر أثر الحرب على الجنود أنفسهم، بل امتد إلى زوجاتهم اللواتي يدرسن، إذ أوضح التقرير أن 15% من زوجات جنود الاحتياط طالبات جامعيات، نصفهن تقريبا أبلغن عن تراجع في تحصيلهن الأكاديمي، و29% أجّلن مساقات دراسية، بينما اضطرت 8% إلى التوقف عن الدراسة كليا. ومع ذلك، وفرت 45% من المؤسسات الأكاديمية تسهيلات للطالبات المتضررات.

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا