أثار السيناتور الجمهوري توم كوتون عاصفة جديدة في واشنطن بعد توجيهه رسالة رسمية إلى كل من مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي ووزير الدفاع بتحذيره من وجود اختراق إيراني محتمل داخل المؤسسات الأمنية.
وأشار توم كوتون بالاسم إلى المستشارة السياسية في البنتاغون أريان طباطبائي المتهمة سابقا بالارتباط بشبكة نفوذ تديرها طهران.
كوتون شدد على خطورة تسريب معلومات حساسة لقوة أجنبية معادية، محذرا من أن صلات مشبوهة قد تكون أثرت في عملية صنع القرار.
ولفتت رسالته أيضا إلى أن عددا ممن كانوا في إدارتي باراك أوباما وجو بايدن على اتصالات متكررة غير مُبلغ عنها مع مسؤولين إيرانيين، بينهم وزير الخارجية السابق محمد جواد ظريف.
وتركزت الأنظار على طباطبائي، الأميركية من أصول إيرانية التي يُنظر إليها على أنها عين إيران ويدها في واشنطن.
وشغلت أريان مناصب بارزة في الخارجية قبل انتقالها إلى البنتاغون.
وزعمت تقارير أميركية في وقت سابق ارتباطها بشبكة نفوذ إيرانية وتعاونها مع المبعوث السابق روبرت مالي، الذي أوقف عن عمله بعد اتهامات بالتساهل مع طهران في ملفات حساسة كانت محور فضيحة ضخمة بالخارجية الأميركية.
وأضافت التقارير أن طباطبائي كانت المتهمة الأبرز من قبل الاستخبارات الإسرائيلية بعد تسريب وثائق أميركية تضمنت تفاصيل الرد الإسرائيلي على إيران في أكتوبر الماضي، وهو ما اعتبر ضربة قوية للمجهود الحربي الإسرائيلي.