آخر الأخبار

استقالات جماعية من حزب تركي يعارض مبادرة أردوغان وأوجلان

شارك
زعيمة "حزب الجيد" ميرال آكتشنار في أنقرة في 2023 (نقلاً عن وكالة "أ.ف.ب.")

تهدد المفاوضات المتواصلة بين تركيا وعبدالله أوجلان زعيم ومؤسس "حزب العمال الكردستاني" الذي أعلن حلّ نفسه يوم 12 مايو (أيار) الماضي، بقاء حزب تركي يميني معارض.

وفي التفاصيل، أعلن مسؤولون من "حزب الجيد"، الذي تقوده ميرال آكتشنار، عن استقالتهم من الحزب الذي يُعرف أيضاً باسم "حزب الخير" وبالتركية IYI PARTI، وذلك في 8 مدن ذات غالبية كردية على خلفية اعتراضهم على مواقف الحزب المناوئة للمفاوضات بين أنقرة وأوجلان. ومن بين هؤلاء المسؤولين رؤساء شعب الحزب في هذه المدن التي تقع في معظمها جنوب شرقي البلاد.

واعتبر المسؤولون، الذين استقالوا أمس من الحزب، في بيان وقّعه سليمان آكار رئيس شعبة "حزب الجيد" في مدينة ماردين أن هذه الخطوة ليست مجرّد استقالة جماعية وإنما "دعوة للسلام المجتمعي والأخوة"، وفق تعبّيره، معتبراً أن دعم مسار التفاوض بين تركيا وأوجلان "مسؤولة تاريخية وأخلاقية لمستقبل البلاد".

وهذه ليست المرة الأولى التي يقدم فيها مسؤولون من "حزب الجيد" استقالاتهم بشكلٍ جماعي، فقد حصل هذا في السابق وتمّ تشكيل عدّة أحزاب رديفة للحزب بينها "حزب النصر" الذي كان زعيمه الحالي أوميت أوزداغ قيادياً في "الحزب الجيد" سابقاً.

وتعليقاً على هذه الاستقالات التي تمّت أمس، قال الأكاديمي والمحلل السياسي التركي حيدر تشاكماك لـ "العربية.نت" إن "هذه الاستقالات ستؤثر بالفعل على الحزب، ورغم أنه سيحصل على أصوات القوميين بسبب أخطاء أردوغان وحليفه دولت بهتشلي، لكن من المؤكد أن حزب الجيد سيحصل على أصوات أقل من تلك التي حصل عليها سابقاً ما لم تحصل تطوّرات سياسية واقتصادية وأمنية استثنائية"، مضيفاً أن "هذا الحزب لن يتمكن من استعادة قوته السابقة".

وتابع الأكاديمي التركي أن "هذه الاستقالات تؤثر سلباً على حزب الجيد، إلا أنها لن تلغي دوره في البرلمان سيما وأنه لا يبدي معارضة شديدة أو سلبية للجنة أوجلان"، في إشارة منه إلى اللجنة التي تشكّلت في البرلمان التركي مؤخراً لحل المسألة الكردية في البلاد والتي عقدت 4 اجتماعاتٍ حتى الآن.

وتجمع الأحزاب التركية بمعظمها، بمن فيها "حزب المساواة وديمقراطية الشعوب" الموالي للأكراد، على تأييد عملية السلام بين تركيا وأوجلان، لكن "حزب الجيد" لديه تحفّظات على هذه العملية منعته من الحصول على أي عضوية في اللجنة البرلمانية المكوّنة مؤخراً لهذا الغرض.

وتضم اللجنة البرلمانية المعنية بحل المسألة الكردية 51 نائباً من مختلف الأحزاب ينتمي أكثر من نصفهم لـ"حزب العدالة والتنمية" الحاكم إلى جانب "حزب الحركة القومية" اليميني والحزب الموالي للأكراد، علاوة على "حزب الشعب الجمهوري" وأحزاب أخرى غير رئيسية في البلاد.

العربيّة المصدر: العربيّة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا