في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
نقلت وسائل إعلام إسرائيلية، مساء الأربعاء، "تفاصيل ملاحظات" سلمتها إسرائيل للوسطاء على رد حماس المتعلق بالمقترح المطروح للتوصل إلى صفقة لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل الأسرى.
وقالت "القناة 12" الإسرائيلية الخاصة إن إسرائيل رفضت "مطلب حماس بالانسحاب من محور فيلادلفي" على الحدود بين قطاع غزة ومصر، ومنطقة المحيط الأمني على طول الحدود الإسرائيلية مع القطاع، لأن هذه الخطوة "قد تُضعف القدرة على حماية بلدات الجنوب" الإسرائيلي المتاخمة لغزة، بحسب القناة.
وأضافت أن إسرائيل رفضت أيضاً "مفاتيح الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين" (عدد الأسرى الفلسطينيين المفترض إطلاق سراحه مقابل كل أسير إسرائيلي) التي قدمتها حماس، بدعوى أن "الإفراج الواسع عن السجناء الفلسطينيين لن يتيح التوصل إلى اتفاق بشأن إطلاق سراح بقية المختطفين الذين سيبقون في قطاع غزة بعد المرحلة الأولى من الصفقة".
ولم توضح القناة عدد الأسرى الفلسطينيين الذين طالبت حماس بإطلاق سراحهم مقابل كل أسير إسرائيلي.
كما رفضت تل أبيب بشكل قاطع مطلب حماس بفتح معبر رفح وتغيير آلية توزيع المساعدات الإنسانية، وفق "القناة 12".
من جهتها، أوضحت صحيفة "يسرائيل هيوم" أن إسرائيل رفضت مطلب حماس بإغلاق مراكز توزيع المساعدات التابعة لـ"مؤسسة غزة الإنسانية" والإبقاء على آلية التوزيع القديمة عبر الأمم المتحدة.
وأشارت الصحيفة إلى رفض إسرائيل أيضاً مطلب حماس بالإفراج عن أسرى فلسطينيين أحياء، مقابل جثث أسرى إسرائيليين محتجزين بغزة.
وتابعت: "كما رفضت إسرائيل مطلب تقليص عرض المحيط الأمني (المنطقة العازلة التي تسيطر عليها إسرائيل داخل القطاع) وانسحاب الجيش الإسرائيلي من معظم خان يونس ورفح".
بدورها، قالت "القناة 13" إن إسرائيل أكدت في الوثيقة التي سلمتها للوسطاء أنها "مستعدة لسحب جزء كبير من قوات جيشها خلال 60 يوماً (مدة وقف إطلاق النار في مقترح الصفقة المطروح)، لكنها غير مستعدة لإنهاء الحرب".
وفي وقت سابق من مساء الأربعاء، اجتمع المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر (الكابينت) لبحث الاتصالات بشأن صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، وفق "القناة 12".
وقالت القناة: "عُقدت الجلسة في ظل تشاؤم حيال وضع المحادثات".
ونقلت عن مصدر سياسي مطلع على تفاصيل المفاوضات قوله: "نافذة الفرصة لإبرام الصفقة بدأت تُغلق. إسرائيل لن تتحلى بالصبر لفترة طويلة".
في سياق متصل، نقلت "القناة 13" عن مسؤولين إسرائيليين لم تسمهم قولهم إن "إسرائيل ستحدد مهلة نهائية لحماس للتقدم نحو صفقة أو ضم منطقة المحيط الملاصقة للسياج الحدودي لغزة، والتي تصل في بعض الأجزاء إلى كيلومتر داخل القطاع".
وقالت القناة: "منذ بداية الأسبوع، كان الحديث في إسرائيل يهدف إلى منح حماس فرصة إضافية لبضعة أيام لتقديم عرض جديد قبل تصعيد خطوات الحرب". وتابعت: "مع ذلك، لم تضع إسرائيل حتى الآن موعداً نهائياً رسمياً ولم تحدد تاريخاً معيناً".
يأتي ذلك فيما يرتقب أن يصل ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى إسرائيل، صباح الخميس، "لبحث الأزمة الإنسانية في غزة"، بحسب ما نقلته "القناة 12" عن مسؤولين أميركيين اثنين.
وتأتي زيارة ويتكوف "في ظل الجمود في المفاوضات مع حماس بشأن صفقة المختطفين ووقف إطلاق النار في غزة، وأيضاً في ظل الأزمة الإنسانية المتفاقمة في القطاع"، وفق المصدر ذاته.
وأضافت القناة: "من المتوقع أن يلتقي ويتكوف غداً (الخميس) برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ومسؤولين إسرائيليين آخرين، لمناقشة الوضع الإنساني في غزة والحلول المحتملة".
وقدّر مسؤول إسرائيلي في حديثه للقناة أن السبب الحقيقي لزيارة ويتكوف هو "ممارسة ضغوط لإتمام الصفقة".
والخميس الماضي، أعلنت إسرائيل وويتكوف سحب فريقيهما من الدوحة للتشاور، علاوة على اتهامات من واشنطن وتل أبيب لحماس بـ"عدم الرغبة" في التوصل إلى صفقة، وهو ما نفته الحركة.