عرض رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على المجلس الوزاري المصغر (الكابينيت) خطة لضم أجزاء من غزة، في محاولة لإبقاء وزير المالية بتسلئيل سموتريتش بالحكومة بعد تلويحه بالاستقالة إثر إعلان تل أبيب السماح بإدخال مساعدات للقطاع، وفق ما كشفت صحيفة "هآرتس"، الاثنين.
وقال مسؤول إسرائيلي بارز، لم تسمه الصحيفة، إن تل أبيب ستمنح حماس مهلة لعدة أيام للموافقة على وقف النار في غزة، أو تنفيذ الخطة التي تقضي بضم أجزاء من القطاع على مراحل حتى تستسلم الحركة.
فيما أشارت الصحيفة إلى أن الخطة حظيت بموافقة من الإدارة الأميركية، لافتة إلى أنها محاولة من نتنياهو لإبقاء سموتريتش في الحكومة.
وحسب مراسل "العربية/الحدث"، فإن المناطق المقصودة هي التي تصنّفها إسرائيل "أمنية" مثل المنطقة العازلة شمال غزة بعمق نحو كيلومتر واحد على امتداد الحدود والمحاور داخل القطاع وهي نتساريم وموراغ وفيلادلفي (صلاح الدين)، تليها مناطق شمال غزة القريبة من سديروت وأشكلون، وسيستمر هذا المسار تدريجياً حتى ضم القطاع بالكامل.
يأتي هذا الطرح في وقت يواجه فيه نتنياهو ضغوطاً سياسية داخلية، لا سيما من سموتريتش، الذي لوّح بالانسحاب من الحكومة إثر تصريحات لرئيس الوزراء الإسرائيلي أعلن فيها السماح بإدخال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة.
لكن سموتريتش عاود بوقت سابق الاثنين، التراجع عن التلويح بالاستقالة.
وكان نتنياهو قد دعا سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير لحضور اجتماع الكابينيت مساء الاثنين، بعد استبعادهما سابقاً من قرار إدخال المساعدات للقطاع المحاصر.
جاءت تلك التطورات بعد إعلان إسرائيل عن إجراءات عدة خلال اليومين الماضيين، منها وقف يومي للقتال في 3 مناطق بغزة لأغراض وصفتها بالـ"إنسانية"، وممرات آمنة جديدة لقوافل المساعدات، وعمليات إنزال جوي، وذلك في أعقاب انهيار محادثات وقف النار الجمعة، وفقاً لوكالة رويترز.