قالت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم الأحد، إن تل أبيب سلمت مساعدات إنسانية للطائفة الدرزية في السويداء، وذلك بتنسيق مع الولايات المتحدة وسوريا.
وأضافت الهيئة أن المساعدات، التي تشمل معدات طبية عاجلة، تم نقلها إلى الأراضي السورية خلال الليل بعد تنسيق مع الأميركيين. موضحة أن إسرائيل تخطط لنقل مساعدات إضافية لاحقا.
وتابعت أنه "تم تسليم معدات طبية عاجلة إلى الدروز في منطقة "حَر الدروز" – على بعد أكثر من 80 كيلومترا من إسرائيل، وذلك بعد تدمير المستشفى الرئيسي خلال الاشتباكات".
وأشارت إلى أن إسرائيل تسعى إلى إيصال مساعدات إنسانية إضافية إلى منطقة السويداء.
نداء إلى ترامب
من جانب آخر، قالت هئية البث إن زعيم دروز إسرائيل، الشيخ موفق طريف، قد ناشد الرئيس الأميركي دونالد ترامب لحماية الدروز في سوريا.
وقالت إن طريف، أكد في نداء إلى الرئيس ترامب أن على "الولايات المتحدة أن تحمي الأقلية الدرزية في سوريا. نحن نواجه مشاهد مروعة من إبادة جماعية. لا يعقل أن تغضوا الطرف عن هذه الأفعال الفظيعة".
منع دخول السويداء
وفي وقت سابق من الأحد، قالت وزارة الخارجية السورية إن "الميليشيات المسلحة الخارجة عن القانون" منعت دخول قافلة إنسانية إلى محافظة السويداء، رغم التنسيق الحكومي وتحضيرات متعددة شملت وزارات ومؤسسات رسمية، محذرة في الوقت ذاته من "تداعيات أمنية خطيرة" نتيجة تصاعد التوتر في المنطقة.
وأضافت الوزارة في بيان: "باشرت وزارة الخارجية والمغتربين وبالتنسيق مع وزارة الطوارئ والكوارث ووزارة الصحة ووزارة الشؤون الاجتماعية ومحافظي درعا و السويداء التحضيرات اللازمة لتحريك قافلة إنسانية فور توافر الظروف الأمنية الملائمة".
وذكرت أن القافلة، التي تشمل ثلاثة وزراء ومحافظاً واحداً، "مُنعت مرة أخرى من الدخول، وسُمح فقط لعدد محدود من سيارات منظمة الهلال الأحمر العربي السوري بالعبور"، موضحة أن القافلة "تحمل إمدادات طبية ومساعدات إنسانية أساسية، بدعم من منظمات دولية ومحلية"، وأن "20 سيارة إسعاف" أرسلتها وزارة الصحة "تم منع دخولها أيضاً".
وبالتوازي عملت الوزارة مع الجهات المعنية على تأمين إجلاء عدد من موظفي وعاملي المنظمات الإنسانية والدولية المتواجدين في محافظة السويداء حرصاً على سلامتهم، بحسب البيان.
وأوضحت الوزارة أن "تدهور الوضع الأمني هو نتيجة مباشرة للتدخل الإسرائيلي السافر، وما تلاه من انسحاب قوات الأمن السورية"، مشيرة إلى أن ذلك "أدى إلى فقدان القدرة على بسط النظام والاستقرار في المنطقة، بما في ذلك القدرة على تهيئة الظروف المناسبة لمواصلة العمل الإنساني وتأمين الاحتياجات الأساسية للسكان المدنيين".
وأعربت الوزارة عن "بالغ قلقها" إزاء استمرار اختفاء رئيس مركز الدفاع المدني في السويداء، قائلة إنه "تم اختطافه قبل أربعة أيام على يد الميليشيات المسلحة الخارجة عن القانون، ولا يزال مصيره وسلامته مجهولين حتى الآن".
وأكدت وزارة الخارجية أن "جهودها لن تتوقف"، مضيفة: "سنتواصل بالتنسيق مع الشركاء المحليين والدوليين لمتابعة التطورات عن كثب حتى يتم إيصال جميع المساعدات اللازمة إلى أهلنا في السويداء، وضمان عودة جميع الأهالي والنازحين إلى منازلهم بأمان".
وذكرت أن القافلة، التي تشمل ثلاثة وزراء ومحافظاً واحداً، "مُنعت مرة أخرى من الدخول، وسُمح فقط لعدد محدود من سيارات منظمة الهلال الأحمر العربي السوري بالعبور"، موضحة أن القافلة "تحمل إمدادات طبية ومساعدات إنسانية أساسية، بدعم من منظمات دولية ومحلية"، وأن "20 سيارة إسعاف" أرسلتها وزارة الصحة "تم منع دخولها أيضا".