الداخلية السورية: بدء انتشار قوات الأمن في محافظة السويداء#قناة_العربية pic.twitter.com/5kHLHvnMER
— العربية عاجل (@AlArabiya_Brk) July 19, 2025
أعلنت الرئاسة السورية اليوم السبت وقفا شاملا وفوريا لإطلاق النار، وذلك بعد ساعات من إعلان المبعوث الأميركي إلى سوريا توماس برّاك أن إسرائيل وسوريا اتفقتا على وقف إطلاق النار عقب الاشتباكات في المنطقة ذات الأغلبية الدرزية.
وحذرت الرئاسة السورية في بيانها من أي خرق لوقف إطلاق النار، مؤكدة أنه سيكون انتهاكا للسيادة.
وقبلها، بدأت قوات الأمن السورية الانتشار في محافظة السويداء لـ"حماية المدنيين ووقف الفوضى"، وفق ما أعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية السبت.
وفي بيان نشره على "تلغرام"، قال المتحدث باسم الداخلية نور الدين البابا "بدأت قوى الأمن الداخلي بالانتشار في محافظة السويداء في إطار مهمة وطنية، هدفها الأول حماية المدنيين ووقف الفوضى".
في الوقت نفسه، دعا الزعيم الدرزي الشيخ حكمت الهجري مجددا اليوم السبت، للاحتكام لصوت العقل لا السلاح.
وقال الهجري: نمد أيدينا لكل إنسان شريف لإنهاء الاشتباكات الحالية"، لافتاً إلى أن الدروز لم يكونوا يوما دعاة تفرقة وفتنة على حد تعبيره.
وقبلها، أفاد مراسل "العربية/الحدث" اليوم السبت بأن محاور السويداء تشهد اشتباكات متقطعة، مضيفا أن قوات الأمن السورية لم تدخل بعد إلى المحافظة.
وقبلها أكد المراسل أن حشوداً لقوات الأمن السوري باتت على مشارف السويداء، وأكد أن حالة من الهدوء تسود المدينة بعد الإعلان الأميركي.
في حين تناقلت وسائل إعلام سورية أنباء بأن وزارة الدفاع أمهلت مقاتلي العشائر البدوية حتى فجر السبت لمغادرة محافظة السويداء.
وأشارت المعلومات إلى أن الوزارة طلبت من مقاتلي العشائر تسليم السلاح الذي استولوا عليه من مستودعات تابعة لمجموعات مسلحة في السويداء.
كما من المتوقع أن يكون دخول قوات وزارتي الأمن والدفاع إلى المحافظة لفض الاشتباك.
أما عن تفاصيل الاتفاق، فنقلت صحيفة "الوطن" السورية أنه تضمن دخول مؤسسات الدولة الإدارية والأمنية للمحافظة.
كذلك دمج عناصر الفصائل من السويداء بالأمن ووزارة الدفاع وتكليفها بالتعاون مع وحدات أخرى بحفظ الشرطة والأمن داخل المحافظة.
أيضا تسليم السلاح الثقيل والمتوسط من البدو والدروز مع دمج الدروز بالمستقبل السياسي في المرحلة المقبلة، وبحث إمكانية خروج من يرفض الاتفاق عبر طريق آمن خارج البلاد، ومحاسبة مرتكبي الانتهاكات وفق القانون من الطرفين.
وكان برّاك دعا عبر X فجر السبت، الأطراف في سوريا إلى إلقاء السلاح وبناء سوريا موحدة.
وقال: "ندعو الدروز والبدو إلى إلقاء السلاح".
أيضا أوضح أن الاتفاق جاء بدعم من تركيا والأردن والدول المجاورة.
أتت هذه التطورات بعدما اندلعت اشتباكات مساء الجمعة عند المدخل الغربي لمدينة السويداء بين مسلحين من العشائر والفصائل الدرزية الموجودة داخلها.
مراسل العربية: حشود لقوات الأمن السوري على مشارف السويداء#قناة_العربية pic.twitter.com/5WYtJrnyxZ
— العربية (@AlArabiya) July 19, 2025
وأكدت المصادر أن الاشتباكات وقعت عند المدخل الغربي للسويداء، إذ اشتبك نحو 200 مقاتل من العشائر بالرشاشات والقذائف مع المقاتلين الموجودين داخل المدينة، وفقاً لوكالة "فرانس برس".
ثم أعلنت الرئاسة السورية أنها تابعت بقلق بالغ وأسف عميق، ما جرى من أحداث دامية في الجنوب السوري.
وقالت في بيان، إن ذلك جاء نتيجة تمدد مجموعات مسلحة خارجة عن القانون، اتخذت من السلاح وسيلة لفرض الأمر الواقع، وعرّضت حياة المدنيين من أطفال ونساء وشيوخ للخطر المباشر.
وشدد البيان على حرص الدولة الكامل على السلم الأهلي وأن منطق الانتقام مرفوض، فهي لا تقابل الفوضى بالفوضى، بل تحمي القانون بالقانون، وترد على التعدي بالعدالة، لا بالثأر.
المبعوث الأميركي لسوريا: #إسرائيل و #سوريا اتفقتا على وقف إطلاق النار #قناة_العربية pic.twitter.com/cVH6zDWgit
— العربية (@AlArabiya) July 18, 2025
كذلك أعلنت أن الجهات المختصة سترسل قوة متخصصة لفض الاشتباكات وحل النزاع ميدانياً، بالتوازي مع إجراءات سياسية وأمنية تهدف إلى تثبيت الاستقرار وضمان عودة الهدوء إلى المحافظة في أسرع وقت.
يذكر أن حدة التوتر جنوب سوريا كانت اشتدت في 13 يوليو، بعدما اندلعت اشتباكات في محافظة السويداء بين عشائرية بدوية ومسلحين دروز.
الرئاسة السورية: الدولة لكل أبنائها من الطائفة الدرزية وقبائل البدو على حد سواء#العربية #سوريا #السويداء pic.twitter.com/vGa0WGBAwK
— العربية (@AlArabiya) July 18, 2025
وفي 15 يوليو، دخلت قوات الأمن السورية إلى مدينة السويداء بهدف استقرار الوضع، لكن إسرائيل عقب فترة وجيزة، بدأت بضرب الآليات العسكرية السورية المتوجهة إلى المحافظة، وقصفت عدة مواقع استراتيجية في العاصمة السورية في 16 يوليو.
إلى أن أعلنت وزارة الدفاع السورية مساء يوم 16 يوليو، سحب جميع القوات العسكرية من مدينة السويداء، وفقا لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه رغم استمرار الاشتباكات بين البدو والفصائل الدرزية.