قالت مصادر طبية إن 22 فلسطينيا استشهدوا منذ فجر اليوم الخميس جراء الغارات الإسرائيلية المتواصلة على غزة، وسط تحذيرات أممية من خطورة الوضع الإنساني في القطاع.
وأفادت مصادر في مستشفيات غزة بأن 13 من الشهداء الذين ارتقوا منذ فجر اليوم استشهدوا في مدينة غزة وسط القطاع.
كما أفاد مصدر في الإسعاف باستشهاد 8 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف شنته مسيّرات إسرائيلية على عناصر تأمين المساعدات بمنطقة التوام شمال قطاع غزة .
كما استشهد 4 فلسطينيين في قصف جوي استهدف شقة سكنية في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة وسط القطاع.
وفي مخيم البريج شرق المحافظة الوسطى استشهد 5 فلسطينيين -بينهم أطفال ونساء- وأصيب آخرون جراء قصف إسرائيلي بالمسيّرات استهدف خياما للنازحين.
وقصف جيش الاحتلال الإسرائيلي مدرستي أبو حلو الشرقية وأبو حلو الغربية في مخيم البريج، مما أدى إلى اندلاع حريق في خيام النازحين.
وفي جنوب القطاع، أفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن طائرات إسرائيلية نفذت الليلة الماضية غارات على المناطق الشمالية لمدينة خان يونس جنوبي غزة.
وبالتزامن مع تلك الغارات نسفت قوات الاحتلال منازل في منطقة بطن السمين جنوب خان يونس.
إلى ذلك، دعا منسق الأمم المتحدة للإغاثة في حالات الطوارئ توم فليتشر أمس الأربعاء مجلس الأمن الدولي إلى تقييم مدى وفاء إسرائيل بالتزاماتها في قطاع غزة، محذرا من أن الوضع الإنساني في القطاع الفلسطيني أصبح كارثيا.
وقال فليتشر خلال جلسة عقدها مجلس الأمن الدولي في نيويورك لمناقشة الوضع الإنساني بغزة إن إسرائيل بصفتها القوة التي تحتل غزة ملزمة بضمان حصول الناس على الغذاء والإمدادات الطبية، لكنها لا تفعل ذلك "بل إن المدنيين في غزة يتعرضون للقتل والإصابات والتهجير القسري والتجريد من الكرامة الإنسانية".
واستعرض المسؤول الأممي جوانب من المعاناة الإنسانية في القطاع، مؤكدا أن "الكلمات تعجز عن وصف الأوضاع بغزة".
وأكد فليتشر أن "الغذاء ينفد، ومن يسعون إلى الحصول عليه يخاطرون بالتعرض لإطلاق النار، الناس يموتون وهم يحاولون إطعام عائلاتهم".
وأشار المنسق الأممي إلى بعض التصريحات الأخيرة الصادرة عن أعضاء في الحكومة الإسرائيلية بشأن حرمان الفلسطينيين من الطعام بشكل متعمد، وقال "تجويع المدنيين يعد جريمة حرب".
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أميركي إبادة جماعية في غزة تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر أصدرتها محكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 198 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح -معظمهم أطفال ونساء- إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح العديد من سكان القطاع.