أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الخميس، عن "استياء بالغ" من الانتقادات التي وجّهها إيلون ماسك لمشروع قانون الموازنة الضخم، مشيرا إلى أنه غير واثق من استمرار العلاقة "الرائعة"، التي تجمعه بحليفه المقرب.
وقال ترامب للصحفيين في المكتب البيضاوي خلال استقباله المستشار الألماني فريدريش ميرتس: "إيلون وأنا جمعتنا علاقة رائعة. لا أعرف ما إذا ستبقى كذلك".
وأضاف: "لقد فوجئت" بالانتقادات التي وجّهها أغنى أغنياء العالم إلى مشروع الموازنة بعد أيام من مغادرته منصبه على رأس هيئة الكفاءة الحكومية في إدارة الرئيس الجمهوري.
وتابع: "أنا مُحبط جدا من إيلون. لقد ساعدته كثيرا. كان على دراية بتفاصيل مشروع القانون أكثر من أي شخص هنا. لم يكن لديه أي اعتراض عليه. فجأة، واجه مشكلة، ولم تتفاقم إلا عندما علم أننا سنُخفِّض تفويض السيارات الكهربائية".
وبعد دقائق قليلة من هذا التصريح، خرج ماسك ليردّ على ترامب، حيث قال في تغريدة على منصة "إكس": "كلام ترامب خاطئ، لم يُعرض عليّ هذا القانون ولو لمرة واحدة، وتم إقراره في جنح الليل بسرعة كبيرة لدرجة أن لا أحدا تقريبا في الكونغرس استطاع قراءته!"
والأربعاء، دعا ملياردير التكنولوجيا المواطنين الأميركيين إلى الضغط على المشرعين لرفض مشروع قانون ترامب الرئيسي للضرائب والإنفاق.
وانتقد ماسك بشدة ما يصفه ترامب بـ"مشروع القانون الجميل الضخم"، بسبب رفعه سقف الدين دون تقليص كاف في الإنفاق، محذرا من أن الإجراء سيزيد العجز ويسرع من نمو الدين الوطني.
وكان ماسك وصف المشروع في وقت سابق بأنه "فظاعة مقززة"، وهدد المشرعين بأنهم سيواجهون غضب الناخبين في انتخابات التجديد النصفي عام 2026 إذا دعموا الخطة.
ولم يرد ترامب بشكل مباشر على حملة ماسك، لكن رئيس مجلس النواب مايك جونسون قال عقب حديثه مع الرئيس إن الأخير "لم يكن سعيدا".
وشكك جونسون أيضا في دوافع ماسك، مشيرا إلى أن مشروع القانون يتضمن تقليصا في الحوافز الضريبية للسيارات الكهربائية، وهو ما قد يؤثر سلبا على شركة تسلا التي يملكها ماسك.
وكان مجلس النواب قد مرر التشريع في مايو بفارق ضئيل، لكنه يواجه مقاومة في مجلس الشيوخ، بما في ذلك من بعض أعضاء الحزب الجمهوري الذي يسيطر على كلا المجلسين.
">وكتب ماسك في منشور على منصته "إكس": "اتصل بعضو مجلس الشيوخ، اتصل بعضو الكونغرس. إفلاس أميركا ليس مقبولا! اجهضوا مشروع القانون".
وانتقد ماسك بشدة ما يصفه ترامب بـ"مشروع القانون الجميل الضخم"، بسبب رفعه سقف الدين دون تقليص كاف في الإنفاق، محذرا من أن الإجراء سيزيد العجز ويسرع من نمو الدين الوطني.
وكان ماسك وصف المشروع في وقت سابق بأنه "فظاعة مقززة"، وهدد المشرعين بأنهم سيواجهون غضب الناخبين في انتخابات التجديد النصفي عام 2026 إذا دعموا الخطة.