آخر الأخبار

كيف تفاعل موريتانيون مع تصدير أول شحنة للغاز المُسال؟

شارك





حظي تدشين أول دفعة من صادرات الغاز الطبيعي المُسال من الحقل المشترك بين موريتانيا و السنغال بترحيب واسع في الأوساط الموريتانية والسنغالية، في خطوة وُصفت بالتاريخية على صعيد التعاون الاقتصادي والطاقة في المنطقة.

وجاء ذلك عقب افتتاح الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني، ونظيره السنغالي باسيرو ديوماي فاي، المنصة البحرية في منطقة حقل "آحميم الكبير" المعروف أيضا باسم "السلحفاة"، والممتد على الحدود البحرية بين البلدين.

وفي تغريدة عبر حسابه الرسمي، أعرب الرئيس السنغالي عن سعادته بهذه الخطوة، واصفًا المشروع المشترك مع موريتانيا بـ"التاريخي"، ومؤكدًا أن دخولهما نادي الدول المصدرة للغاز المسال يمثل نقلة اقتصادية نوعية لكلا البلدين.

وسارع عشرات المواطنين من البلدين إلى التفاعل مع التغريدة، مثمنين هذا الإنجاز الاقتصادي، ومعربين عن أملهم في أن يحقق قفزة نوعية تعزز الاستقلال والسيادة في قطاع الطاقة.

إعلان

وأشار بعض المغردين السنغاليين إلى أن منصة "السلحفاة – آحميم" الجديدة ستسهم في تعزيز إنتاج الطاقة الأفريقية، إلى جانب منصة حقل "سانغومار" التي أُطلقت العام الماضي.

في حين دعا آخرون إلى ضرورة إدارة الثروات الجديدة بشكل شفاف يضمن استفادة الشعوب، بعيدًا عن المصالح الضيقة للعائلات الحاكمة أو الحلفاء السياسيين، مطالبين بخفض تكاليف المياه والكهرباء والغاز في المستقبل.



من جهتهم، أعرب نشطاء موريتانيون عن اعتزازهم بانضمام بلادهم، ولأول مرة، رسميًا إلى نادي الدول المنتجة للطاقة، مؤكدين أهمية التعاون الإستراتيجي مع السنغال لتحقيق السيادة الإقليمية في مجال الطاقة.

واعتبر بعضهم أن صورة الرئيسين أثناء تدشين أول شحنة غاز تجسد ما يمكن تحقيقه حين تتوحد إرادة الأمم لبناء مستقبل أفضل.

وأشاد العديد من الموريتانيين عبر المنصات الرقمية بآفاق النمو الجديدة التي ستفتحها احتياطيات الغاز، المقدرة بنحو 100 تريليون قدم مكعبة، معتبرين أن هذه الثروة قادرة على تسريع وتيرة التنمية الاقتصادية في البلاد. وذهبت إحدى المغردات إلى اعتبار موريتانيا جالسة على "كنز هائل" قد ينقلها من الفقر إلى النهضة ويعزز استقلالها في مجال الطاقة.



إعلان

في المقابل، دعا آخرون إلى أن ينعكس هذا الإنتاج فعليًا على مؤشرات التنمية وتحسين مستوى معيشة المواطن، مع مطالبات بخفض الضرائب وتحسين الخدمات الأساسية في الصحة والتعليم والنقل، وزيادة فرص العمل للشباب.



وأبدت المنصات الرقمية في موريتانيا تفاؤلها بانفتاح البلاد على مرحلة إنتاجية جديدة، بعدما كان اقتصادها يرتكز بالأساس على الزراعة والصيد، مرحبة بدخول نواكشوط عصر "الاقتصاد المستدام".

وقدّر خبراء ومحللون سياسيون احتياطي حقل "السلحفاة – آحميم" بنحو 25 تريليون قدم مكعبة من الغاز المسال، متوقعين أن يستمر استثماره لنحو 50 عاما، فيما تبلغ الطاقة الإنتاجية الحالية للمشروع 2.4 مليون طن سنويا.

ويُعد حقل "السلحفاة – آحميم" البحري المشترك أحد أكبر حقول الغاز في أفريقيا، وتديره شركة "بريتيش بتروليوم" البريطانية، التي اكتشفت الحقل عام 2015، بالشراكة مع شركة "كوسموس" الأميركية. ويقع الحقل على بُعد 115 كيلومترا من الساحل، وعلى عمق مائي يبلغ 2850 مترا، مما يجعله واحدا من أكبر مشاريع الطاقة في المنطقة.



إعلان
الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا