آخر الأخبار

"عرض ساخر" أم خطة إنقاذ؟ جدل حول آلية إدخال مساعدات إلى غزة

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

وافقت إسرائيل على السماح بدخول بعض المواد الغذائية إلى غزة قبل تفعيل آلية جديدة معتمدة لتسليم المساعدات في وقت لاحق من الشهر الجاري، بحسب ما قاله رئيس مؤسسة "غزة الإنسانية" التي تم إنشاؤها حديثا. تحدث مدير "غزة الإنسانية"، جيك وود، مع مراسل شبكة CNN، جيريمي دايموند، عن خطط المؤسسة لإدخال المساعدات إلى القطاع.

نستعرض لكم فيما يلي نص الحوار الذي دار بينهما:

جيريمي دايموند: في ظل الظروف الاستثنائية الراهنة على الأرض ، طلبتم من الحكومة الإسرائيلية السماح بدخول المساعدات مؤقتًا عبر الآليات القائمة. هل وافقوا على ذلك؟ ومتى ستصل هذه المساعدات إن وافقوا؟

جيك وود: هذا صحيح. نعتقد أن الوضع الميداني ملحّ للغاية، ولا يسعنا الانتظار. نحن ملتزمون ببدء تنفيذ خطتنا بحلول نهاية الشهر، ويفضل أن نبدأ قبل ذلك. لكن كما تعلمون، ليس هناك وقت أفضل من الآن لإيصال المساعدات بموجب الآليات القائمة. وقد وافق الإسرائيليون على هذا الشرط التنفيذي. لم نتوصل بعد إلى التفاصيل النهائية، فالمحادثات جارية حول معنى ذلك وموعده، لكننا نتوقع صدور بعض التحديثات الإيجابية في هذا الشأن في الأيام المقبلة.

جيريمي دايموند: بمجرد بدء العمل، كم عدد مواقع التوزيع التي ستُنشئونها في غزة فورًا؟ وما هو عدد سكان غزة الذين تتوقعون أن تتمكن هذه المواقع من إطعامهم؟

جيك وود: نعم، حسنًا، سنفتتح فورًا 4 مواقع توزيع آمنة بحلول نهاية الشهر. لدينا خطط لزيادة مواقع التوزيع إلى 8 أو 10. سيشمل ذلك مواقع في شمال غزة. الخطة الأولية، كما هي اليوم، ستوفر 300 مليون وجبة خلال أول 90 يومًا.

جيريمي دايموند: انتقد كبار مسؤولي الإغاثة الإنسانية هذه الخطة بشدة. يقولون إنها ستُمكّن من التهجير القسري للفلسطينيين، وستُعرّض حياة الفلسطينيين في غزة لمخاطر إضافية. وصف توم فليتشر، منسق الإغاثة الطارئة في الأمم المتحدة، هذه الخطة بأنها "عرض جانبي ساخر" و"غطاء لمزيد من العنف والتهجير". ما ردكم على هذه التعليقات والانتقادات؟

جيك وود: الكثير مما سمعته المنظمات غير الحكومية بالأمم المتحدة في وقت مبكر كان مليئًا بالمعلومات المضللة. كانت هناك شائعات كثيرة حول قيام الجيش الإسرائيلي بتوفير الأمن المباشر هنا. وكانت هناك شائعات حول مشاركة معلومات التعريف الشخصية البيومترية مع الحكومة الإسرائيلية، ولا أستطيع لوم المجتمع الإنساني على الاحتجاج وسط هذه المعلومات المضللة. فما كنت لأشارك في خطة تقوم بنفس الأشياء. ومع ذلك، هذه ليست الخطة. أود التأكيد على أن هذه الخطة ليست مثالية، لكنها ستُطعم الناس بحلول نهاية الشهر في ظلّ عدم السماح بدخول المساعدات خلال الأسابيع العشرة الماضية.

جيريمي دايموند: هل ستتمكن آلية المساعدات هذه من العمل بدون وكالات الأمم المتحدة الرئيسية؟ هل ستتوفر لديكم مخزونات المساعدات؟ هل ستتوفر لديكم الشاحنات والبنية التحتية اللازمة لإيصال مساعدات كافية وتوزيعها داخل غزة؟

جيك وود: أعتقد أنه من الصعب الجزم الآن. في النهاية، سيواجه المجتمع خيارًا. ستكون هذه هي الآلية التي يُمكن من خلالها توزيع المساعدات في غزة. هل أنتم على استعداد للمشاركة؟ ستكون الإجابة حاسمة فيما إذا كان هذا سيُكمّل لتوفير ما يكفي من الطعام ل ـ2.2 مليون شخص في وضعٍ مُزرٍ للغاية أم لا.

جيريمي دايموند: السبب الرئيسي وراء إنشاء هذه الآلية هو أن إسرائيل لن تسمح بدخول المساعدات إلى غزة بأي طريقة أخرى. تتهم إسرائيل حماس بسرقة المساعدات ثم التربح منها وإعادة بيعها للشعب الفلسطيني. رفضت منظمات الإغاثة الإنسانية هذه الادعاءات، مؤكدةً أنها لم ترَ أي تحويل يُذكر للمساعدات داخل غزة. هل رأيتم أي دليل مقنع على أن حماس تسرق بالفعل كميات كبيرة من المساعدات؟

جيك وود: أعتقد أن وجهة نظري في هذا النقاش هي أن الأمر لا يهم حقًا. تسيطر إسرائيل على الوصول إلى غزة، وإذا كانوا يعتقدون أن هناك نسبة كبيرة من المساعدات تُأخذ من قِبل حماس وجهات فاعلة أخرى غير حكومية، فلا خيار أمامنا سوى إنشاء آلية تعمل ضمن هذا الإطار. نحن هنا لحل مشكلة وإطعام الناس.

سي ان ان المصدر: سي ان ان
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا