آخر الأخبار

الجيش الباكستاني: سنظل في حالة حرب ما دامت بلادنا مهددة

شارك

أعلن الجيش الباكستاني اليوم الجمعة أن البلاد في حالة حرب مع الهند، بينما تواصلت لليوم الثالث الاشتباكات عبر الحدود حول منطقة كشمير المتنازع عليها بين البلدين.

وقال المتحدث باسم الجيش الباكستاني الجنرال أحمد شودري إن باكستان لن تتجه إلى نزع فتيل التصعيد مع الهند، مضيفا أن بلاده ستظل في حالة حرب ما دامت سيادتها وشعبها يتعرضان لتهديد.

وتابع أنه يتعين الرد على ما وصفه بالاعتداء الهندي على باكستان، قائلا إن الهنود "سيتلقون ردا في اللحظة التي نختارها".

وأوضح المتحدث العسكري أن التواصل الذي تم أول أمس الأربعاء بين مستشاري الأمن القومي في باكستان والهند تم عبر دولة ثالثة.

وكان وزير الدفاع الباكستاني خواجة محمد آصف قال في وقت سابق اليوم إن التواصل كان بهدف نزع فتيل الأزمة الحالية بين البلدين، مضيفا أن المستشارَيْن لم يتمكنا من إحراز تقدم.

وأكد آصف أن كل ما قامت به باكستان حتى الآن يأتي ضمن حقها في الدفاع عن النفس وصد الهجمات الهندية، مشيرا إلى أن إسلام آباد لم تنتقم لنفسها بعد.

من جهته، اتهم المتحدث باسم الخارجية الباكستانية، شفقت علي خان، الهند باستخدام اتفاقية المياه بين البلدين كسلاح، وقال إن انسحاب الهند من طرف واحد غير قانوني، وإن المعاهدة تظل ملزمة لكل الأطراف، واصفا الهند بأنها عامل مزعزع لاستقرار المنطقة وتسعى لفرض هيمنتها.

إعلان

وكانت الهند شنت فجر الأربعاء الماضي قصفا استهدف عدة مواقع في الجزء الباكستاني من كشمير بذريعة الرد على هجوم وقع في الجزء الخاضع للسيطرة الهندية وأسفر عن مقتل 26 شخصا.

وردّت باكستان بقصف مواقع في القسم الهندي من كشمير، لتندلع أعنف مواجهة بين البلدين من نحو 3 عقود.

مصدر الصورة تعزيزات للجيش الهندي في كشمير (غيتي)

اشتباكات متواصلة

وفي أحدث التطورات الميدانية، نقلت وكالة رويترز عن مسؤولين أن 10 انفجارات وقعت مساء اليوم قرب مطار سريناغار في الجزء الخاضع للهند من كشمير.

وقبيل ذلك، أفادت الوكالة بسماع دوي 4 انفجارات في مدينة أمريتسار الهندية مقابل مدينة لاهور الباكستانية.

وفي وقت مبكر اليوم، دوت لليوم الثاني على التوالي انفجارات في مدينة جامو بالقسم الهندي من كشمير، مما أدى لانقطاع الكهرباء عن المدينة.

وتبادل البلدان الاتهامات بشن هجمات باستخدام الطائرات المسيرة والمدفعية من مساء الخميس وحتى صباح الجمعة.

وقال مسؤول في إدارة الدفاع المدني بالشطر الباكستاني من إقليم كشمير إن 17 مدنيا قتلوا وجرح 51 نتيجة استهداف المدفعية الهندية لقرى حدودية محاذية لخط الهدنة.

وفي الجانب الآخر، قالت نيودلهي إن القوات الباكستانية استهدفت مساء الخميس مواقع مدنية وعسكرية، مشيرة إلى أن القصف أسفر عن خسائر بين العسكريين.

من جهته، قال سلاح الجو الهندي إن باكستان استخدمت طائرات مسيرة تركية لمهاجمة 36 موقعا في غرب الهند وشمالها الغربي وفي كشمير وأبعد من ذلك في الولايات المتاخمة لباكستان وصولا إلى حافة بحر العرب.

وفي المجمل، تفيد تقديرات بمقتل نحو 48 شخصا وإصابة عشرات جراء الاشتباكات على جانبي الحدود.

إسقاط مسيّرات

في غضون ذلك، أفاد مراسل الجزيرة بإسقاط 6 طائرات تجسس هندية صباح اليوم في مدينة أوكارا بإقليم البنجاب.

ونقل المراسل عن مصدر أمني قوله إن الدفاعات الجوية الباكستانية أسقطت 77 طائرة تجسس هندية منذ بدء التصعيد العسكري بين البلدين فجر الأربعاء.

إعلان

وكانت باكستان أعلنت في بداية المواجهات أنها أسقطت 5 مقاتلات هندية بعضها من طراز "رافال" الفرنسية.

ويستمر منع التحليق في المجال الجوي الباكستاني، فضلا عن إغلاق كافة الهيئات التعليمية حتى الأسبوع المقبل.

وفي الجانب الآخر، أغلقت السلطات الهندية مرافق مدنية بينها مطار مدينة أمريتسار التي تضم المعبد الذهبي للطائفة السيخية.

كما أُغلقت المدارس ومراكز التدريب في منطقة بيكانير بولاية راجستان الصحراوية الهندية، وقال سكان المناطق القريبة من الحدود الباكستانية إن السلطات طلبت منهم الانتقال إلى أماكن أبعد.

وتسبب القصف المتبادل على جانبي الحدود في تدمير منازل، ودفع آلاف السكان إلى النزوح.

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا