في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
وجه الجراح الأمريكي، الدكتور سامر العطار، والذي زار قطاع غزة 6 مرات للعمل بمستشفياتها، رسالة مؤثرة أثناء مقابلة مع مذيعة CNN، كريستيان أمانبور، عند سؤاله عما إن كان سيعود إلى القطاع، قائلًا إنه "لو أُتيحت لي الفرصة والامتياز للمساعدة وإحداث فرق، أعتقد أن أي شخص سيفعل ذلك".
وقال الدكتور العطار إن الطواقم الطبية في غزة "يُقنّنون. كل شيء على وشك النفاد. في ذلك الفيديو الذي يُظهرني وأنا أُثبّت المسمار، كنت لا أرتدي زيًا جراحيًا. لا توجد أغطية جراحية. كنت أرتدي قفازات، وأُثبّت مسمارًا في عظم رجل، وهذا ليس الوضع الأمثل، لكن هذه المواد تنفد منهم، وعليهم الاحتفاظ بها عندما يعتقدون أنهم بحاجة إليها بالفعل".
وتابع بالقول: "قلقهم هو أن هذه الأشياء ستنفد ولن يكون لديهم المزيد منها. وبالطريقة التي نرى بها الأمر، نحن، كأطباء، كأطباء أمريكيين، لسنا الشخصيات الرئيسية، نحن مجرد ممثلين مساعدين، ونحن هنا فقط لمساعدة الطواقم المحلية. لكن الطواقم المحلية تقول إنها لا تملك ما يكفي، ويعتمد أفرادها على القليل فقط، ويستخدمون القليل الذي لديهم".
وأشار الدكتور إلى أنه "ليس من المثالي إجراء جراحة عظام، على سبيل المثال، بدون ملابس وأغطية جراحية. ليس من المثالي دائمًا وجود جراح عظام يركب أنبوب صدر للأطفال، ولكن عندما يكون لديك 50 شخصًا وتحاول مساعدة أكبر عدد ممكن، يساهم الناس بكل ما في وسعهم".
وعند سؤاله عن الثمن العاطفي الذي لحق به، وما إن كان يشارك هذه القصص والصور مع ممثليه المنتخبين، رد الجراح الأمريكي بالقول: "كل ما يمكنني فعله هو أن أقول ما أراه. إنه عالم صغير جدًا ولا أحد منا يقف وحيدًا، وهناك الكثير من الناس والكثير من الألم، وإذا كان كل ما يعنيه لي هو أن أظهر وأكون طبيبًا وأشهد على المعاناة، ثم أخبر الناس بما أراه - إذا كان هذا يضع لبنة صغيرة نحو السلام والشفاء - فهو يستحق العناء بالنسبة لي".
أما فيما يتعلق بما إن كان سيعود مجددًا إلى غزة، رد الدكتور العطار بالقول: "أتمنى ذلك، أتمنى ذلك. كما قلت، لو أُتيحت لي الفرصة والامتياز للمساعدة وإحداث فرق، أعتقد أن أي شخص سيفعل ذلك".