قال الجيش السنغالي إن وحدة تابعة له اشتبكت مع مجموعة مسلحة بكازاماس جنوب البلاد، الأربعاء الماضي، ما أسفر عن إصابة جندي واحد على الأقل، واختفاء آخر اعتبره الجيش في عداد المفقودين.
وكانت وحدة الجيش السنغالي تتعقب مسلحين نفذوا هجوما على محلات تجارية ببلدة دجيناكي في إقليم كازاماس في 13 أبريل الجاري واستولوا على عدد من الهواتف المحمولة ومبلغ مالي، حسب مديرية العلاقات العامة للقوات المسلحة في الجيش السنغالي.
وأكد الجيش السنغالي أنه اتخذ كافة التدابير اللازمة للعثور على الجندي المفقود، مؤكدا استمرار العمليات في المنطقة لتأمين السكان وممتلكاتهم، في الإقليم الذي صراعا ومطالبات بالانفصال منذ أزيد من أربعة عقود.
وفي فبراير الماضي، وبعد أشهر قليلة من إسناد منصب رئيس الوزراء إلى عثمان سونكو ، المنحدر من الإقليم الذي تفصل غامبيا جزأه الغربي عن شمال السنغال، وقعت حركة القوى الديمقراطية في كازاماس والحكومة المركزية اتفاق سلام بوساطة من رئيس غينيا بيساو، عمر سيسوكو إمبالو.
ونص الاتفاق على تسريح المتمردين وإعادة دمجهم اجتماعيا واقتصاديا.
بيد أن الحادثة الأخير تهدد ما كان يؤمل أن يكون نهاية للنزاع المسلح الذي اندلع عام 1980 بين حكومة داكار والانفصاليين الذين ساندتهم في مراحل من النزاع حكومات في دول غرب أفريقيا.
ورغم ذلك يستبعد متابعون للملف أن يدخل انفصاليو كازاماس في مواجهة مفتوحة مع الجيش الحكومي السنغالي، لجملة اعتبارات أبرزها خسارة الحليف الغامبي منذ الإطاحة بالرئيس السابق الحاج يحيى جامي، ولكن فصائل منهم قد تسعى لاستنزاف الجيش الحكومي عبر تنفيذ هجمات محدودة تستهدف القوات الحكومية أو المدنيين.