"هذه الطريقة الوحيدة لإنهاء حرب غزة"..إيهود باراك يعلق لـCNN

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأربعاء، أن الجيش الإسرائيلي يُغيّر مساره في غزة، وقال إن استراتيجيته الجديدة هي تقسيم قطاع غزة والاستيلاء على المزيد من الأراضي فيه. جاء هذا الإعلان بعد أسبوعين من خرق إسرائيل لوقف إطلاق النار بهجوم واسع النطاق على غزة. وتحدث مذيع شبكة CNN، فريد زكريا، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، إيهود باراك، لفهم مسار هذه الحرب.

نستعرض لكم فيما يلي نص الحوار الذي دار بينهما:

فريد زكريا: لمساعدتنا على فهم مسار هذه الحرب، أود أن أرحب مجددًا بإيهود باراك، رئيس وزراء إسرائيل الأسبق، والذي أعتقد أنه لا يزال أكثر الضباط العسكريين حصولًا على أوسمة في تاريخ إسرائيل. هل تعيد إسرائيل احتلال غزة فعليًا؟

إيهود باراك: لا أعلم. ظاهريًا، إن سبب توسيع سيطرتنا يتعلق بدفع حماس أو إجبارها على الموافقة على الاتفاق الذي يُفترض أنهم يُعرقلونه. والحقيقة أنني أشك في قدرته على إقناع حماس بالعودة إلى طاولة المفاوضات، ولكنه بالتأكيد حكم بالإعدام على غالبية هؤلاء الرهائن الذين ما زالوا على قيد الحياة. إذا، هناك سؤال مهم: ما الذي ستحققه؟ لقد كنا نجتاح على غزة منذ 18 شهرًا. في جباليا 4 مرات، وبيت حانون 3 مرات، ودير البلح مرتين، وهذه هي المناطق والمدن المجاورة. ولا أرى بالضبط ما سنحققه في الحملة القادمة إذا لم تتضمن العناصر الأساسية لأي حملة استراتيجية. لم تُربح أي حرب قط دون وجود هدف واضح وواقعي ونهاية تامة. ويبدو أن..

فريد زكريا: النهاية هدف سياسي..

إيهود باراك: هدف سياسي، أجل، إذا لم يكن هناك.. لقد تعلمتم درسًا قاسيًا في فيتنام، والعراق، وأفغانستان، فلا ينبغي أن نكرر تلك الأخطاء. وعلينا أن نضع هدفًا واضحًا وواقعيًا، وهو ليس ما يصرح به نتنياهو الآن.

فريد زكريا: إذًا، ما هو البديل؟

إيهود باراك: أجل، إذًا، لا يوجد سوى سبيل واحد لهزيمة حماس. إنها استبدال، ولدينا ضرورة ملحة للتأكد من أن حماس لن تسيطر على غزة أبدًا، ولن تهدد إسرائيل من هناك، ولكن الطريقة الوحيدة لتحقيق ذلك هي استبدال حماس بكيان آخر شرعي بموجب القانون الدولي، والمجتمع الدولي والدول العربية المجاورة، وأعضاء اتفاقية السلام لاتفاقيات إبراهيم، والفلسطينيين أنفسهم لأنهم ما زالوا هناك. لذا فإن الطريقة الواقعية الوحيدة هي الاستماع إلى السعوديين والمصريين الذين طرحوا فكرة مثالية نوعًا ما، ولكن يمكن تعديلها بمساعدة الأمريكيين إذا أدركوا أن هذه هي الطريقة، والتي تتكون أساسًا من جلب قوة عربية مشتركة، مصرية وأردنية وإماراتية، وتمويل البناء بأكمله من قبل الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، وإنشاء حكومة تكنوقراط فلسطينية للسيطرة على المنطقة وبناء بيروقراطية، وفي وقت لاحق حتى قوات أمن من الفلسطينيين بمباركة السلطة الفلسطينية. والقاعدة الوحيدة التي يجب الالتزام بها لضمان تطبيق مطلبنا الملحّ هي ألا يكون أي شخص من الجناح العسكري لحماس أو العصابة التي لحقت بهم إلى الأراضي الإسرائيلية في 7 أكتوبر ولا أي شخص شارك معهم، جزءًا من الحكومة، أو من بيروقراطية قوات الأمن الجديدة. هذا اقتراح عملي قائم على مبدأ "الأخذ والرد" وينبغي التعامل معه.