في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
بدأت الشرطة الكورية الجنوبية تحقيقا مع رجل يشتبه في أنه أشعل عن طريق الخطأ أسوأ حرائق غابات في تاريخ البلاد أثناء تنظيفه مقابر أجداده، وفق ما قال أحد المحققين، الأحد.
واندلع أكثر من 12 حريقا غذتها رياح قوية وظروف جافة، وأسفرت عن مقتل 30 شخصا وحرق أكثر من 48 ألف هكتار من الغابات، في أسوأ حرائق تشهدها كوريا الجنوبية، وفقا لوزارة الداخلية.
ومن بين الضحايا طيار تحطمت مروحية كان يقودها الأربعاء أثناء عمله على مكافحة الحرائق، بالإضافة إلى أربعة عناصر إطفاء ومسعفين آخرين لقوا حتفهم بعدما حاصرتهم النيران.
والأحد، أفاد مسؤول في الشرطة الإقليمية أن المحققين يشتبهون بأن رجلا يبلغ 56 عاما أشعل حريقا عن طريق الخطأ أثناء تنظيف مقابر أجداده في 22 آذار/مارس في مقاطعة أويسونغ الشمالية في جيونغ سانغ، المنطقة الأكثر تضررا.
وقال المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه "اتصلنا به السبت من دون احتجازه" مشيرا إلى أن المحققين سيستدعونه للاستجواب بمجرد الانتهاء من تفتيش الموقع، في عملية قد تستغرق أكثر من شهر.
وبحسب وكالة "يونهاب" للأنباء، أفادت ابنة المشتبه به بأن والدها حاول حرق أغصان الأشجار المعلقة فوق القبور باستخدام ولاعة سجائر لكن النيران "حملتها الرياح وانتهى بها الأمر إلى إشعال حريق غابات".
ورفضت الشرطة التي حجبت هوية الرجل وابنته، تأكيد الرواية لوكالة فرانس برس.
وتعد حرائق الغابات هذه، الأكثر حصدا للأرواح وتدميرا على الإطلاق في كوريا الجنوبية، بعد حرائق في نيسان/أبريل عام 2000 أتت على 23913 هكتارا من الأراضي على الساحل الشرقي.
وتسبّبت الحرائق في تدمير مواقع تاريخية عديدة، بينها مجمع معبد غونسا في أويسونغ الذي يعود بناؤه إلى القرن السابع.