آخر الأخبار

يديعوت أحرونوت: إسرائيل ومصر تحييان الذكرى الـ46 لسلام بارد ومضطرب

شارك

مرت أمس الأربعاء الذكرى الـ46 لاتفاقية السلام التاريخية بين إسرائيل ومصر، ومع أن هذه الاتفاقية التي وقعها رئيس الوزراء الإسرائيلي مناحيم بيغن والرئيس المصري محمد أنور السادات أثبتت أنها غير دموية فإنه لا يزال هناك انعدام للثقة وعلاقات متوترة وسلام يبدو أقرب إلى هدنة مضطربة منه إلى ازدهار صداقة جميلة.

بهذه المقدمة افتتحت صحيفة يديعوت أحرونوت مقالا بقلم سمادار بيري قال فيه إن هذه الذكرى لن تقام مراسم لإحيائها، متسائلا: كيف يمكن أن ينسى ذلك اليوم من عام 1977 عندما هبطت أول طائرة مصرية في مطار بن غوريون وشاهد العالم في رهبة أنور السادات وهو ينزل درجات سلمها؟

وذكّر الكاتب بحالة التوتر التي سادت إسرائيل قبيل نزول السادات من الطائرة عندما كان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي موتي غور يحذر من خدعة مصرية محتملة تهدف إلى القضاء على القيادة العليا لإسرائيل، مما جعل البعض ينظر إلى الاجتماعات السرية بين الطرفين في المغرب بعين الريبة.

لكن وزير الدفاع الإسرائيلي عزرا وايزمان وصف مبادرة السادات للسلام بتفاؤل وقتها، وقال إنها "خطوة تاريخية عظيمة".

مرت 46 عاما منذ تلك الزيارة الرائدة -حسب وصف الصحيفة- وطرأ الكثير على العلاقة الحساسة والمضطربة في كثير من الأحيان بين البلدين، فانسحبت إسرائيل من سيناء وبلغ السلام ذروته، واصطف ملايين المواطنين في شوارع القاهرة للترحيب بالسادات عند عودته.

إعلان

توقف السادات في دمشق قبل الزيارة للقاء الرئيس السوري آنذاك حافظ الأسد ، داعيا إياه للانضمام إلى مبادرة السلام.

وكشف أحد مستشاري السادات لاحقا عن وجود خطة سورية لاحتجاز السادات في دمشق و"طرد فكرة زيارة إسرائيل السخيفة من ذهنه".

لكن السادات بعد 3 سنوات من ذلك اصطحب نظيره السوري في جولة فوق سيناء، وقال له مازحا "كان بإمكانكم استعادة مرتفعات الجولان من إسرائيل لو أتيتم إلى القدس كما فعلت".

تطبيع متعثر

وذكّر الكاتب بأن وعود التطبيع الكبيرة تعثر الكثير منها، ومع مرور 46 سنة ازدادت حدة المعارضة لاتفاقية السلام في مصر، لدرجة أنه يصعب اليوم سماع صوت واحد يدعم إسرائيل أو السلام في جميع أنحاء البلاد، وسرعان ما أصبح التطبيع مصطلحا مثيرا للجدل.

وقد زادت حرب لبنان الأولى -التي اندلعت بعد شهرين من انسحاب إسرائيل من سيناء- وحرب لبنان الثانية توتر السلام الهش، وأكدت العمليات العسكرية الإسرائيلية لمصر -التي كانت تأمل إحراز تقدم نحو سلام إقليمي أوسع- أن إسرائيل وقّعت معاهدة السلام معها لمجرد ضمان حرية العمل في العالم العربي.

وذكّر الكاتب بأنه لم يكن هناك اتصال مباشر منذ عامين بين مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والقصر الرئاسي المصري، مشيرا إلى ضرورة إحياء التفاوض الغائب بين البلدين.

وخلص سمادار بيري إلى أنه لو كان مستشارا لنتنياهو لحثه على رفع سماعة الهاتف والاتصال بالسيسي لتهنئته بالذكرى الـ46 لاتفاقية السلام، مذكرا بضرورة تجاوز المرارة ووضع المظالم جانبا، لأن 46 عاما من السلام -سواء كان باردا أو فاترا- ليست بالأمر الهين، وتستحق التقدير.

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا