آخر الأخبار

ترامب يبعث برسالة حاسمة لإيران... وخامنئي يرد

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

إيران تستلم رسالة ترامب.. وخامنئي يصعد ويتهمه بالخداع

في تصعيد جديد للأزمة بين الولايات المتحدة وإيران، بعث الرئيس الأميركي دونالد ترامب برسالة مباشرة إلى المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، عبر قناة دبلوماسية غير تقليدية، حيث سلمت دولة الإمارات الرسالة إلى طهران.

الرسالة التي جاءت في وقت حساس، تأتي في إطار محاولة واشنطن لدفع إيران إلى طاولة المفاوضات بشأن برنامجها النووي، الذي أثار قلقًا دوليًا على مدار السنوات الأخيرة.

ومع ذلك، رد خامنئي على دعوة ترامب بالتأكيد على أن ما عرضه الرئيس ترامب ليس سوى "خداع للرأي العام"، متمسكًا بموقف إيران الرافض لأي محادثات تحت الضغط

خامنئي يرفض المفاوضات تحت التهديد

في خطوة لم تكن مفاجئة، رد المرشد الإيراني بقوة على الرسالة الأميركية. وقال في تصريحاتٍ علنية إن "إيران إذا قررت إنتاج سلاح نووي، لن تكون واشنطن قادرة على منعه"، مشيرًا إلى أن طهران لا تسعى بالفعل إلى هذا الهدف.

ورغم نبرة التحدي التي أطلقها خامنئي، يبدو أن الواقع الإقليمي قد تغير كثيرًا. فإيران، التي طالما زعمت أنها تقود محورا قويا من الأصدقاء والحلفاء في المنطقة، تجد نفسها الآن في موقف دفاعي بعد أن تراجعت قدرة هذا المحور بشكل كبير في الآونة الأخيرة.

من حماس إلى حزب الله، ومن بشار الأسد إلى الفصائل المسلحة في العراق، يبدو أن معظم هذه القوى قد تراجعت أو أجبرت على تقليص أنشطتها.

إيران.. خيارات محدودة في مواجهة الضغط الدولي

الخيارات الإيرانية اليوم تبدو أكثر ضيقا من أي وقت مضى. في هذا الشأن، صرح مدير التحالف الأميركي الشرق أوسطي للديمقراطية، توم حرب، خلال حديثه إلى برنامج التاسعة على سكاي نيوز عربية أن "الرسالة الأميركية واضحة للغاية: لا مكان لإيران في أي اتفاق نووي مستقبلا، سوى إذا التزمت بتفكيك برنامجها النووي بشكل كامل".

وأضاف أن "ترامب لا يريد السماح لإيران بالتخصيب على الإطلاق، لا الآن ولا في المستقبل".

ويعتبر حرب أن ترامب قد يضغط على طهران باستخدام خيارين رئيسيين: الأول هو التفاوض السياسي، وهو المفضل لدى الرئيس الأميركي الذي لا يريد أن يتحمل مسؤولية صراع دموي في الشرق الأوسط؛ والثاني هو التهديد بالعقوبات العسكرية، التي قد تشمل ضرب المنشآت النووية الإيرانية أو استهداف الحرس الثوري الإيراني بشكل مباشر.

ورغم رغبة ترامب في تجنب التصعيد العسكري، فإن الوضع قد يختلف إذا واصلت إيران التصعيد أو تبنت سياسات تزعزع استقرار المنطقة.

حرب يؤكد أن هناك سيناريوهات تصعيدية محتملة، خاصة مع استمرار وجود ملفات حساسة مثل الهجمات على السفن الإسرائيلية وتهديدات إيران بإغلاق مضيق هرمز.

الحليف الصيني.. وسيط أم لاعب؟

من ناحية أخرى، تسعى الصين إلى أن تلعب دورا فاعلا في حل الأزمة الإيرانية، إذ أعلنت عن محادثات ثلاثية تجمعها مع روسيا وإيران حول الملف النووي الإيراني.

ورغم الشراكة الاستراتيجية بين طهران و بكين، إلا أن هناك تناغما ملحوظا بين الصين والولايات المتحدة في مجالات أخرى، خاصة في التجارة، ما قد يعزز من قدرة الصين على الضغط على إيران لتحقيق تسوية مقبولة للطرفين.

توم حرب أشار أيضا إلى أن الصين قد تكون في وضع أفضل للعب دور الوسيط بين الولايات المتحدة وإيران، نظرا للعلاقات الاقتصادية الوثيقة بين واشنطن وبكين.

وأضاف: "الصين تدرك أن مصالحها الاستراتيجية تقتضي التوصل إلى حل لأزمة إيران النووية، فهي لا تريد أن تجد نفسها في موقف يعادي الولايات المتحدة تماما". وهذا قد يفتح المجال لتفاوض محتمل، رغم أن الصين تسعى للحفاظ على نفوذها في طهران.

إيران تحت الضغط الداخلي والخارجي

إيران اليوم تواجه ليس فقط الضغوط الخارجية، بل أيضًا الضغوط الداخلية المتزايدة. مظاهرات واسعة ضد الحكومة وارتفاع حالات الإعدام في الداخل الإيراني تشكل تحديًا حقيقيًا للنظام.

وبحسب توم حرب، فإن النظام الإيراني "متخوف من الداخل"، محذرًا من أن الاستمرار في هذا النهج قد يؤدي إلى تحول الوضع إلى انفجار داخلي قد يعصف بالنظام في حال استمر الشعب في الضغط من أجل التغيير.

الاستراتيجية الأميركية القادمة.. هل هي تصعيد أم تهدئة؟

الولايات المتحدة تحت قيادة ترامب قد تكون على أعتاب مرحلة حاسمة. إذا لم تستجب إيران للضغط الأميركي، فقد تجد نفسها في مواجهة مع الولايات المتحدة في شكل من أشكال التصعيد العسكري أو العقوبات القاسية. لكن في المقابل، تفضل واشنطن استمرار المفاوضات في المرحلة الحالية، على أن تكون الفرصة الأخيرة لإيران للالتزام بالشرط الأمريكي حول منع التخصيب النووي.

إيران اليوم أمام مفترق طرق: إما التفاوض والقبول بشروط أميركية قاسية، أو الاستمرار في سياسة التحدي، مما قد يؤدي إلى تصعيد عسكري وتهديد استقرار المنطقة بأسرها.

تبدو طهران اليوم في وضع حساس للغاية، حيث تتزايد الضغوط من جميع الجهات: من الولايات المتحدة التي تضع شروطًا قاسية للتفاوض، ومن حلفائها الذين يواجهون صعوبات اقتصادية وعسكرية. بينما تظل خياراتها العسكرية محدودة، فإن اللجوء إلى التفاوض قد يكون الخيار الوحيد المتاح للحفاظ على النظام الإيراني.

سكاي نيوز المصدر: سكاي نيوز
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا