آخر الأخبار

سوريا.. تقرير أممي يكشف مقتل عائلات بأكملها في عنف طائفي

شارك

(CNN)-- قال مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، الثلاثاء، إن الجماعات المسلحة قتلت عائلات بأكملها، بما في ذلك نساء وأطفال، خلال اندلاع العنف الطائفي في سوريا الأسبوع الماضي.

وشهد معقل الرئيس السابق، بشار الأسد، الساحلي مقتل أكثر من 800 شخص في اشتباكات بين الجماعات المسلحة الموالية للديكتاتور المخلوع والقوات الموالية للنظام السوري الجديد، وفقًا لمرصد الحرب.

صرح المتحدث باسم مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، ثمين الخيطان، بأن الوكالة وثقت ما لا يقل عن 111 حالة قتل، رغم أنه يُعتقد أن العدد أعلى من ذلك بكثير.

وأضاف الخيطان في مؤتمر صحفي دوري من جنيف: "أخبرنا بعض الناجين أن العديد من الرجال قُتلوا بالرصاص أمام عائلاتهم"، مضيفًا أن العديد من "عمليات الإعدام بإجراءات موجزة" استهدفت أفرادًا من الأقلية العلوية.

وتابع الخيطان أن عمليات القتل "يبدو أنها نُفذت على أساس طائفي، في محافظات طرطوس واللاذقية وحماة - على يد أفراد مسلحين مجهولين، وهم أعضاء في جماعات مسلحة يُزعم أنها تدعم قوات الأمن التابعة للسلطات المؤقتة".

وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان ومقرها المملكة المتحدة، الثلاثاء، إن من بين القتلى الـ803، كانت "الجماعات المسلحة غير الحكومية" الموالية للأسد مسؤولة عن مقتل 383 شخصا، بما في ذلك 172 من أفراد قوات الأمن الحكومية و211 مدنيا.

ويذكر الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع، الذي قاد سابقًا جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة والتي أطاحت بالأسد أواخر العام الماضي، وعد سابقًا بالمساواة السياسية والتمثيل لمختلف طوائف الشعب السوري المتنوعة عرقيًا ودينيًا.

وأعلنت السلطات المؤقتة انتهاء العمليات الأمنية في المناطق الساحلية في 10 مارس/ آذار، لكن لا تزال تُبلغ عن اشتباكات متقطعة، في حين ألقى الشرع باللوم في أعمال العنف على فلول قوات الأسد، مدعيًا أنهم كانوا يحاولون إثارة الفتنة الطائفية، حيث قال الأحد، إن حكومته ستحاسب أي شخص متورط في مقتل المدنيين خلال القتال العنيف، وكان الشرع قد وصف العنف سابقًا بأنه "تحديات متوقعة".

وتعهدت الحكومة السورية المؤقتة بتشكيل لجنة مستقلة للتحقيق في أعمال العنف وتقديم تقرير إلى الرئاسة في غضون 30 يومًا.

ويشار إلى أن عائلة الأسد، الذين حكموا سوريا لأكثر من نصف قرن، تنتمي إلى الأقلية الشيعية المسلمة، التي تعيش في الغالب في سوريا ذات الأغلبية السنية.

سي ان ان المصدر: سي ان ان
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا