آخر الأخبار

"فر إلى العراق".. جدل في صفوف حزب الله حول نائب قاسم

شارك
نعيم قاسم (أرشيفية - رويترز)

بعد موجة الاغتيالات الإسرائيلية التي استهدفت العشرات من كوادر "حزب الله" ، في مقدمتهم الأمينان العامان حسن نصرالله و هاشم صفي الدين اختلت إلى حد بعيد هيكلية القيادة خلال الحرب الأخيرة مع إسرائيل.

وبينما يحاول الحزب في الآونة الأخيرة تعبئة كل المواقع الشاغرة في صفوف قيادته السياسية والعسكرية، اتجهت الأنظار مؤخراً إلى منصب نائب الأمين العام الشيخ نعيم قاسم .

اعتراض الموسوي

تزامن ذلك مع وجود بلبلة بين عدد من قياديي الحزب. إذ طالب النائب السابق نواف الموسوي بإبعاد كل من لم يكن على مستوى المسؤولية خلال الحرب، وفق ما أفادت مصادر للعربية.نت.

ولم يكتفِ بذلك بل طالب بمحاسبة المقصرين أيضا على مختلف مستوياتهم مع إجراء تحقيق جدي لمعرفة كيف تمكنت إسرائيل من استهداف كل هذا العدد من الذين سقطوا وكيف تمت الخروقات الأمنية.

المسؤول في حزب الله إبراهيم أمين السيد خلال لقائه مسؤول إيراني (أرشيفية- أسوشييتد برس)

كما تزامن بحث ملف نائب الأمين العام مع تداول اسم رئيس المجلس السياسي إبراهيم أمين السيد، وهو نائب سابق من البقاع.

"فر إلى العراق"

إلا أن العديد من كوادر حزب الله رفضوا هذا الاسم ومن بينهم نواف الموسوي، متهمين إبرهيم السيد بأنه فر إلى العراق مع اشتداد المعارك ولم يكن على مستوى التضحيات، التي قدمها رفاقه "بحسب توصيف قيادي في الحزب.

كما رأى أن "الرجل غير مؤهل لإدارة هذا المنصب، خصوصا في ظل الظروف الصعبة التي ما زالت تواجه الحزب وتهدده".

هاشم صفي الدين (أرشيفية-فرانس برس)

إلى ذلك، دعت بعض الأصوات الحزبية إلى "طرد أمين السيد وكل من لم يكن على مستوى تحمل المسؤوليات".

وإذا كان الحزب لا يقدر أن يهرب من اختيار شخصية "معممة" (دينية) في الموقع الثاني، فقد طرح اسم رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد أيضا.

إلا أن اعتبارات عدة تمنع تسلمه هذا المنصب، رغم الشعبية التي يتمتع بها في أوساط قواعد الحزب، وهو عضو في مجلس الشورى.

لذلك انتقل النقاش حاليا، حول مرشح من البقاع يتولى موقع نائب الأمين العام، مع تداول اسم عسكري قديم من "المجلس الجهادي" كان من ضمن حلقة عماد مغنية الذي اغتيل قبل سنوات.

أما على مستوى إدارة هيئة الحكومة، فيجري البحث حول اختيار الوزير والنائب السابق محمد فنيش أو النائب حسين الحاج حسن مع تفضيل الأول نظرا إلى تجربته السياسية الطويلة، فضلا عن أنه من أوائل المساهمين في إطلاق الحزب عام 1982.

أمام كل ذلك، ثمة من يطالب بضرورة إجراء مراجعات داخلية في الحزب، لمحاسبة المقصرين الذين ارتكبوا العديد من الأخطاء، والدخول في ورشة ترميم القيادة من الرأس إلى القاعدة.

العربيّة المصدر: العربيّة
شارك

أخبار ذات صلة


الأكثر تداولا سوريا اسرائيل أمريكا

حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا