في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
حذرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) من أن قرار إسرائيل وقف المساعدات عن غزة يهدد أرواح المدنيين الذين أنهكتهم الحرب على مدار 16 شهرا، في حين وصفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) القيود الأخيرة على إدخال المساعدات إلى القطاع بـ"المدمرة للغاية".
ويزداد الوضع الإنساني تدهورا في قطاع غزة مع توقف دخول المساعدات الغذائية والطبية والوقود إلى القطاع، جراء استمرار إغلاق الاحتلال الإسرائيلي معبر كرم أبو سالم التجاري لليوم الرابع.
وطالب المفوض العام لوكالة الأونروا فيليب لازاريني باستمرار تدفق المساعدات الإنسانية بشكل مشابه للأسابيع الستة الماضية.
وأشار مفوض الوكالة الأممية -في بيان على منصة إكس- إلى أن الغالبية العظمى من الناس في غزة تعتمد على المساعدات من أجل بقائهم على قيد الحياة.
وتابع أن المياه تعد المنقذة للحياة والمستشفيات والمراكز الصحية والكهرباء ضرورية، بالإضافة إلى المساعدات الغذائية الأساسية.
وشدد لازاريني على أن المساعدات والخدمات الأساسية "غير قابلة للتفاوض، ولا يجب أبدا استخدامها كسلاح في الحرب".
وقالت الأونروا إن الاحتياجات في قطاع غزة هائلة، وهناك حاجة إلى مساعدة مستمرة، وحثت الوكالة على استمرار التكاتف العالمي، حتى يتمكن سكان غزة من الحصول على الدعم الذي يحتاجون إليه لإعادة بناء حياتهم.
وأضافت الوكالة أن الوقت قد حان لتجديد المجتمع الدولي التزامه بإيجاد حل سياسي عادل، لأنه السبيل الوحيد لتحقيق السلام.
من جانبها، قالت منظمة اليونيسيف إن منع دخول مواد الإغاثة لقطاع غزة، بما فيها اللقاحات وأجهزة التنفس، "ستكون له عواقب وخيمة على الأطفال"، مؤكدة أن وحدات حديثي الولادة في قطاع غزة لن تتمكن من رعاية الأطفال الخدج دون دخول الإمدادات الطبية.
وأكدت اليونيسيف على أنه إذا لم تتمكن من إدخال الإمدادات الطبية إلى قطاع غزة، فإن التطعيم الروتيني سيتوقف.
وشددت المنظمة الأممية على أن القيود الأخيرة على إدخال المساعدات إلى قطاع غزة مدمرة للغاية.
بدورها، نقلت وكالة أسوشيتد برس عن مسؤولة بالمجلس النرويجي للاجئين قولها إنه لا يوجد مخزون من الخيام بغزة.
وأضافت أن مساعدات المرحلة الأولى لم تكفِ لتلبية الاحتياجات، وأن أطفال غزة يموتون بسبب البرد وغيره.
وذكرت أسوشيتد برس أن قطع إسرائيل الغذاء والوقود والأدوية أدى لارتفاع الأسعار بالقطاع، وأضافت أن المنظمات الإنسانية تحاول توزيع المخزونات المتضائلة على الفئات الأضعف من سكان قطاع غزة.
وفي السياق، قالت المنظمة الدولية للهجرة إن لديها نحو 23 ألف خيمة بمستودعاتها في الأردن بعد حظر دخول المساعدات.
وأوقفت إسرائيل إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة منذ الأحد الماضي، وبعد ساعات من انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، ما تسبب بانتقادات دولية واسعة لتل أبيب.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن تل أبيب تعتزم البدء خلال أسبوع في تنفيذ خطة تصعيدية ضد غزة، تشمل قطع الكهرباء والمياه وتنفيذ عمليات اغتيال وإعادة تهجير الفلسطينيين من شمال القطاع إلى جنوبه واستئناف القتال.