( CNN )-- وصف مجلس سوريا الديمقراطية (مسد)، وهو الجناح السياسي لـ"قوات سوريا الديمقراطية"، ما يُعرف بـ"مؤتمر الحوار الوطني" الذي نظمته السلطة الانتقالية في سوريا، أنه "إجراء شكلي"، داعيًا الإدارة في دمشق إلى عدم "اتباع أساليب نظام الأسد"، حسب بيان نُشر الأربعاء.
وجاء في البيان الذي نشره "مسد" عبر صفحته الرسمية في منصة إكس، تويتر سابقًا: "لقد سبق وأن عبّر المجلس في بيان له عن عدم موافقته على شكل تمثيل اللجنة التحضيرية، وعلى توجهاتها وتصريحاتها، وجاء عقد المؤتمر استكمالاً لنهج الإقصاء والتهميش الذي لطالما حكم المشهد السياسي للبلاد على مدى عقود من الزمن".
وأردف المجلس في بيانه، قائلا: "إن غياب التمثيل العادل للمكونات السورية، القومية والمجتمعية، والسياسية، والاستعجال في عقد المؤتمر دون توفير أسس شفافة وضمانات حقيقية، يؤكد على أنّ هذا اللقاء لم يأخذ القضايا المصيرية ومستقبل سوريا على محمل الجِّد، وهو لم يكن سوى إجراء شكلي لا يخدم الحلول المطلوبة والشراكة الوطنية في بناء سوريا".
وتابع "مسد" بيانه بالقول: "إن اعتماد السلطة في دمشق على الأساليب القديمة الفاشلة التي كان يتّبعها نظام الأسد، عبر احتكار القرار السياسي وإقصاء المكونات والقوى الوطنية الفاعلة، لن يؤدي إلا إلى تعميق الانقسام وتعطيل أي فرصة لنجاح العملية الانتقالية".
ودعا المجلس الإدارة الانتقالية في دمشق إلى "العدول عن هذه الأساليب التي اتّبعها نظام الاستبداد، واجراء حوار مُجد وحقيقي وشامل يؤسس لمرحلة انتقالية متوازنة تعكس إرادة الشعب السوري بعيدا عن الاستئثار السياسي واحتكار القرار، وبناء دولة ديمقراطية تعددية لامركزية قائمة على المواطنة المتساوية".