واصل الاحتلال الإسرائيلي الليلة اعتداءاته على مناطق متفرقة في الضفة الغربية، حيث اقتحمت قواته مدينة نابلس من حاجز الطور، وبلدات قرب الخليل.
وتحدثت مصادر للجزيرة عن إطلاق نار في محيط المقبرة الغربية في مدينة نابلس تزامنا مع اقتحام الاحتلال للمنطقة.
كما أقدمت قوات الاحتلال على اقتحام بلدة بيت أمر شمالي الخليل ودهمت عدة منازل، واقتحمت مخيم الفوار جنوب الخليل، حيث اعتقلت عددا من الفلسطينيين.
وقد دفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية إضافية إلى مدينة جنين ومخيمها، في ظل استمرار عملياتها العسكرية لليوم الـ36 على التوالي.
وتفرض قوات الاحتلال حصارا مشددا على المخيم، وتواصل عمليات التدمير والقتل. وأسفرت العملية الأمنية حتى الآن عن استشهاد 27 فلسطينيا وإصابة العشرات.
كما تواصل قوات الاحتلال فرض حظر التجول لليوم الثالث على التوالي ببلدة قباطية، جنوب جنين، بالتزامن مع حملات دهم وتفتيش واعتقالات في صفوف الفلسطينيين.
وفي ردود الأفعال الدولية، قال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن الأمين العام يرفض التصريحات التي أدلى بها المسؤولون الإسرائيليون بشأن نيتهم البقاء في بعض المناطق لفترة طويلة، ورفْض عودة الفلسطينيين المهجرين في شمال الضفة إلى ديارهم.
من جانبها، قالت مفوضة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس إن الاتحاد لا يمكنه إخفاء قلقه بشأن ما يجري في الضفة.
وأضافت، في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الإسرائيلي غدعون ساعر، أنه تمت دعوة جميع الأطراف ومنها إسرائيل لاحترام القانون الدولي الإنساني.
في المقابل، دافع ساعر عن الهجوم الذي يشنه الجيش الإسرائيلي في شمال الضفة الغربية، وقال إنه يأتي لاحتياجات أمنية ودفاعا عن مواطني إسرائيل، على حد قوله.