أعربت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية عن قلقها العميق واستنكارها لأي خطوات قد تمس بوحدة السودان، أو تؤدي إلى تقسيمه أو تفتيته، محذرة من تداعيات مثل هذه التحركات على استقرار البلاد والمنطقة.
وأكدت الجامعة، في بيان رسمي، أنها تلتزم بالسعي الدؤوب للمساهمة في حل الأزمة السودانية، انطلاقًا من الثوابت العربية الراسخة التي ترتكز على الحفاظ على سيادة السودان، ووحدته الترابية، وحماية مؤسساته القومية.
ودعت الجامعة جميع الأطراف السودانية إلى تغليب الحوار والتوافق الوطني، والعمل على إنهاء الصراع بشكل يحافظ على وحدة البلاد، مشددة على ضرورة تجنب أي إجراءات قد تعمّق الانقسام أو تعرّض
وفي خطوة أثارت ردود فعل متباينة على المستويين المحلي والدولي، استضافت العاصمة الكينية نيروبي، الثلاثاء، مؤتمرًا شارك فيه نحو 30 جسما سياسا وأهليا وحركات مسلحة، بهدف إعلان تشكيل حكومة موازية في السودان بالمناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع.
واتهمت الخارجية السودانية كينيا بانتهاك سيادة السودان وتشجيع تقسيمه عبر استضافة الاجتماعات التي يشارك فيها نحو 30 جسمًا سياسيًا ومهنيًا وأهليًا وحركات مسلحة، والمستمرة منذ الثلاثاء، واعتبرت هذه الخطوة "تنكرًا لالتزامات القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة".
في المقابل، أوضحت نيروبي أن هذه الاجتماعات تهدف إلى تسريع إيقاف الحرب وإحراز اتفاق بين السودانيين، وقالت: "الصراع المستمر يدمر دولة كانت على مسار إيجابي من الاستقرار والديمقراطية".
وشددت كينيا على أهمية التنسيق مع الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة لإيجاد حل للصراع، مؤكدًة ، مسؤوليتها تجاه اللاجئين والنازحين المتأثرين بالحرب، مشيرة إلى أن عددهم بلغ نحو 15 مليون شخص حتى الآن، أغلبهم من النساء والأطفال.
واندلعت الحرب السودانية، منذ أبريل 2023، إذ أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف وتشريد نحو 15 مليون شخص، مع وقوع أكثر من 25 مليونًا في دائرة خطر انعدام الأمن الغذائي، ورغم محاولات إقليمية ودولية متعددة، بما في ذلك 6 مبادرات إفريقية شاركت فيها كينيا، لم تنجح حتى الآن 10 مبادرات في إنهاء الصراع.