أكد الرئيس المصري والملك الأردني الثلاثاء على ضرورة قيام الدولة الفلسطينية، وسط تناغم الموقفين الأميركي والإسرائيلي بشأن تهجير سكان قطاع غزة.
ومن واشنطن، أكد ملك الأردن الملك عبد الله الثاني على ضرورة إقامة الدولة الفلسطينية، وذلك قبيل لقائه المرتقب مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب الثلاثاء.
وقال الديوان الملكي، في بيان الثلاثاء، إن الملك عبد الله التقى في واشنطن مساء الاثنين مستشار الأمن القومي الأميركي مايكل والتز.
وتناول الجانبان أبرز مستجدات الإقليم، والشراكة الإستراتيجية بين الأردن والولايات المتحدة.
وأعاد الملك عبد الله التأكيد على "مواقف الأردن الثابتة تجاه القضية الفلسطينية، وضرورة تحقيق السلام العادل والشامل على أساس "حل الدولتين".
وبات المسؤولون الإسرائيليون، وفي مقدمتهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، يعلنون صراحة رفضهم إقامة دولة فلسطينية، مع تحركات مكثفة لضم الضفة الغربية المحتلة.
وأشار الملك عبد الله إلى أهمية الدور المحوري للولايات المتحدة في دعم جهود السلام، وفق البيان.
وبدعم أميركي ارتكبت إسرائيل -بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025- إبادة جماعية بغزة، خلّفت نحو 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
وجاء لقاء ملك الأردن مع والتز قبيل لقاء مرتقب مع ترامب في البيت الأبيض، الثلاثاء.
وعلى المستويين الرسمي والشعبي، استبق الأردن زيارة الملك لواشنطن، منذ الأحد، بإعلان رفض المملكة أي مخططات لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.
وكان ترامب كشف -في مؤتمر صحفي مع نتنياهو بالبيت الأبيض في 4 فبراير/شباط الجاري- عن عزم بلاده الاستيلاء على غزة بعد تهجير الفلسطينيين منها.
ومنذ 25 يناير/كانون الثاني الماضي يروج ترامب لمخطط تهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة، مثل الأردن ومصر، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.
واليوم الثلاثاء، شدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الثلاثاء على إعادة إعمار قطاع غزة "دون تهجير سكانه الفلسطينيين".
وشدد السيسي -خلال اتصال هاتفي مع رئيسة الوزراء الدانماركية ميته فريدريكسن- على "ضرورة بدء عمليات إعادة إعمار قطاع غزة، بهدف جعله قابلا للحياة، وذلك دون تهجير سكانه الفلسطينيين، وبما يضمن الحفاظ على حقوقهم ومقدراتهم في العيش على أرضهم" وفق بيان صادر عن مكتبه.
وقال الرئيس المصري أيضا إن إقامة دولة فلسطينية هي "الضمانة الوحيدة لتحقيق السلام الدائم" في المنطقة.
وفي وقت سابق، أكدت وزارة الخارجية المصرية تمسّك القاهرة "بموقفها الرافض للمساس بتلك الحقوق، بما فيها حق تقرير المصير، والبقاء على الأرض والاستقلال".