آخر الأخبار

ترامب يصعد تحركاته تجاه غزة.. هل نشهد سيناريو جديدا؟

شارك الخبر

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

ترامب وغزة.. المفاجآت تتوالى بشأن طرح التهجير

تتوالى المفاجآت بشأن مقترح التهجير الذي طرحه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، والذي يقضي بتسلم الولايات المتحدة إدارة قطاع غزة بعد انتهاء الحرب.

وفي حين وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خطة ترامب بأنها "خطة اليوم التالي للحرب"، أثارت التصريحات جدلًا واسعًا ومخاوف من إعادة تشكيل خريطة المنطقة.

تصريحات ترامب جاءت في سياق إصراره على أنه "بحلول انتهاء الحرب، سيكون الفلسطينيون قد أُعيد توطينهم في مجتمعات أكثر أمانًا"، مما فتح الباب أمام التساؤلات حول ما إذا كانت هذه الخطة تمهيدًا لسيناريو جديد في المنطقة، قد يتضمن تهجيرًا قسريًا لسكان القطاع.

خطة ترامب.. بين إعادة الإعمار والهيمنة الأمريكية

وفقًا لترامب، فإن "إسرائيل ستسلم غزة إلى الولايات المتحدة، التي ستبدأ مشروع إعادة إعمار عالمي، دون الحاجة إلى وجود جنود أميركيين على الأرض".

لكن مدير المؤسسة الفلسطينية للإعلام "فيميد"، إبراهيم المدهون، يرى في هذه الطروحات خطرًا كبيرًا، ليس فقط على الفلسطينيين، بل على المنطقة بأسرها.

ويقول في حديثه إلى سكاي نيوز عربية ان "تصريحات ترامب ليست مجرد كلمات، بل تعكس رؤية أميركية تهدف إلى إعادة تشكيل غزة وفق المصالح الأميركية والإسرائيلية، فالحديث عن إعادة إعمار بتمويل دولي قد يبدو مغريًا، لكنه يخفي وراءه محاولات لفرض الوصاية على القطاع".

ويضيف المدهون في السياق ذاته انّ القضية الفلسطينية ليست شأنا فلسطينيًا فقط، بل قضية عربية، وعلى الدول العربية أن تتحرك بشكل أكثر فاعلية لمواجهة هذه المخططات.

التهجير القسري.. حقيقة تلوح في الأفق؟

مع تصاعد الحديث عن خطة ترامب، برزت تسريبات إسرائيلية حول مقترح تهجير سكان غزة، حيث كشفت صحيفة تايمز أوف إسرائيل أن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أمر الجيش بإعداد خطة تسمح لسكان القطاع بالمغادرة إلى دول تقبل استقبالهم، مثل إسبانيا، أيرلندا، النرويج، وكندا.

وفي هذا السياق، أشار المدهون إلى أن:"فكرة تهجير الفلسطينيين ليست جديدة، لكنها الآن تُطرح بشكل أكثر وضوحًا وعلانية. الاحتلال الإسرائيلي والأميركي فشلا في تحقيق أهدافهما، والمقاومة لا تزال صامدة، وهذا ما يجعلهم يبحثون عن حلول بديلة، من بينها التهجير القسري".

ويؤكد المدهون على أن "الاحتلال الإسرائيلي لن يستطيع فرض سيناريو التهجير طالما أن الفلسطينيين موحدون في رفضه"، مشددًا على أنه: "لا يوجد انقسام بين الفصائل الفلسطينية في رفض المخطط، حتى مع وجود خلافات داخلية في قضايا أخرى".

الموقف العربي.. بين الرفض الرسمي والتحركات العملية

في ظل تصاعد الجدل حول خطة التهجير، أعلنت دول عربية رفضها القاطع لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين. ومع ذلك، يرى المدهون أن "الرفض العربي يجب أن يكون مصحوبًا بإجراءات عملية، وليس فقط تصريحات سياسية".

ويشدد على أن "هناك عشرات الآلاف من الخيام المخصصة لغزة، لكنها لا تزال عالقة في الأردن، مما يزيد من معاناة السكان"، داعيًا إلى "اجتماع عربي طارئ لاتخاذ قرارات حاسمة في مواجهة هذه المخططات".

سيناريوهات المستقبل.. إلى أين تتجه غزة؟

في ظل هذا المشهد المعقد، يبرز تساؤل رئيسي: هل ستنجح الولايات المتحدة وإسرائيل في فرض رؤيتهما لمستقبل غزة، أم أن الرفض الفلسطيني والعربي سيُفشل المخطط؟.

يعتقد المدهون أن "الاحتلال الإسرائيلي غير قادر على تنفيذ خططه دون دعم أميركي كامل، لكنه رغم ذلك يواجه صعوبات كبيرة بسبب المقاومة الفلسطينية والرفض الشعبي".

في ظل هذه التطورات، يبقى المشهد مفتوحًا على كل الاحتمالات، فهل نشهد تصعيدًا جديدًا أم أن الضغوط الدولية والعربية ستنجح في تغيير المعادلة؟

سكاي نيوز المصدر: سكاي نيوز
شارك الخبر

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا