الدوحة- كشف الأمين العام للهلال الأحمر القطري فيصل محمد العمادي عن استفادة 4 ملايين شخص من المشاريع الخيرية التي نفذها الهلال الأحمر حول العالم خلال 2024، مشددا على أن هذه المشاريع بلغت تكلفتها 390 مليون ريال (الدولار 3.65 ريالات).
وأضاف العمادي، في حوار مع الجزيرة نت، أن الهلال الأحمر القطري عمل منذ اليوم الأول للعدوان الإسرائيلي على غزة على توفير المساعدات الإنسانية العاجلة من خلال العمل الوثيق مع مختلف الشركاء داخل قطر وخارجها والمشاركة في جسر المساعدات القطرية بالتنسيق مع الجمعيات الوطنية الزميلة بمصر وفلسطين والهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية.
وشدد العمادي على أن الهلال الأحمر القطري داعم للشعب السوري منذ عام 2011 من خلال تقديم الإغاثة والدعم اللازمين لتخفيف من حجم المعاناة.
وأوضح أن الفترة من 2011 وحتى عام 2024 شهدت تدخلات إنسانية وإغاثية في مجالات الصحة، وقطاع المواد الغذائية والاستجابة الطارئة، وقطاع الأمن الغذائي وسبل العيش، وغيرها.
وقد بلغ عدد المستفيدين من هذه المشاريع ما يفوق 13 مليون شخص من اللاجئين السوريين في عدة دول منها الأردن ولبنان وتركيا وفي الشمال السوري بتكلفة تزيد على 159 مليون دولار أميركي.
لقد أنعم الله علينا في الهلال الأحمر القطري بجاهزية تم بناؤها خلال سنوات طويلة للقدرة على المرونة والاستجابة السريعة المؤثرة لا سيما في السياقات الصعبة كالنزاعات والأزمات الإنسانية والكوارث الطبيعية، حيث شهد عام 2024 منذ بدايته وحتى نوفمبر/تشرين الثاني الماضي العمل على 372 مشروعا بقيمة إجمالية 390 مليون ريال قطري.
واستفاد منها 4 ملايين إنسان، من ضمنها ما يزيد على 137 مشروعا اعتمد خلال العام على المستوى الخارجي، ضمن مجالات الصحة، والإيواء، والمياه والصرف الصحي، والأمن الغذائي، والإغاثة العاجلة، ومشاريع كسب العيش والتعليم.
توزعت هذه المشاريع ما بين أفغانستان، والأردن، وألبانيا، والسودان، والصومال، والعراق، والمغرب، والنيجر، وكذلك اليمن، وباكستان، وبنغلاديش، وبنين، وتركيا، وتشاد، وأيضا جنوب السودان، وجيبوتي، وسوريا، وطاجيكستان، وفانواتو، فضلا عن فلسطين، وقرغيزستان، وكوسوفو، وكينيا، ولبنان، وليبيا، ومنغوليا، وموريتانيا.
واستثمرنا خبرتنا الميدانية وكوادرنا الإغاثية المدربة وشبكة مكاتبنا الخارجية والمخزون الإغاثي والشراكات الإستراتيجية مع مختلف الأطراف داخل وخارج قطر في الاستجابة الأفضل لهذه الأزمات والنزاعات.
لدى الهلال الأحمر القطري تنسيق وتعاون كامل مع مختلف المؤسسات الحكومية المعنية ونأخذ مثالاً لهذا مجموعة الجسور الجوية الإنسانية القطرية الممتدة بالطائرات المتتابعة طوال العام الماضي سواء لأهلنا في غزة عبر العريش والأردن، أو للسودان أو للبنان ومؤخرا إلى سوريا، أو ما سبقها قبل ذلك باتجاه تركيا والمغرب.
عمل الهلال الأحمر القطري منذ اليوم الأول على توفير المساعدات الإنسانية العاجلة من خلال العمل الوثيق مع مختلف الشركاء داخل قطر وخارجها، ومن ذلك المشاركة الواسعة للهلال الأحمر القطري في جسر المساعدات القطرية الذي انطلق بتوجيهات أميرية، وكذا بالتنسيق مع الجمعيات الوطنية الزميلة بمصر وفلسطين والهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية.
مرت تدخلات الهلال الأحمر القطري بـ3 مراحل:
ومن خلال هذه المراحل الثلاث تم تقديم:
الهلال الأحمر القطري يعمل منذ بداية الأزمة السورية في عام 2011، ولقد شهدت هذه الفترة حتى عام 2024 تدخلات إنسانية وإغاثية في مجالات من أهمها قطاع الصحة، وقطاع المواد الغذائية والاستجابة الطارئة، وقطاع الأمن الغذائي وسبل العيش، وقطاع الإيواء، وكذلك قطاع المياه والإصحاح، وقطاع التعافي المبكر، وقطاع التعليم.
وقد بلغ عدد المستفيدين من هذه المشاريع 13 مليونا و276 ألف مستفيد من اللاجئين والنازحين السوريين في عدة دول، منها الأردن ولبنان وتركيا وفي الشمال السوري، وتقدر تكلفة تنفيذ هذه المشاريع ما يزيد على 159 مليون دولار أميركي.
وخلال الأيام الأخيرة شارك الهلال الأحمر القطري في الإغاثة لأهلنا في سوريا ضمن برنامج المساعدات الإنسانية من خلال المساهمة في تسيير عدد 6 من الطائرات الإغاثية حتى الآن بالتنسيق والتعاون مع صندوق قطر للتنمية ووزارة الخارجية القطرية.
وقام الهلال الأحمر خلال الأيام الماضية بدعم وتوفير المساعدات للشعب السوري من خلال:
كما أن مكتبنا في تركيا موجود منذ عام 2012 لتقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين من السوريين، حيث ما زال يستكمل مشاريعه الإغاثية والتنموية المستمرة والمخطط لها بقيمة تزيد على 120 مليون دولار خلال عامي 2024 – 2025.
عمل فريقنا على تقديم الدعم النفسي الاجتماعي للمصابين ومرافقيهم في قطاع غزة مثلا فعلى متن الطائرات والبالغ عددها 17 رحلة من العريش، قدم الفريق خدمات الإسعافات الأولية النفسية التي تساعد على تخفيف الآلام النفسية للأفراد أثناء مرافقتهم في رحلات الإجلاء وتخفيف المعاناة الحالية لديهم، والعمل على كسب ثقتهم وخلق جو من الألفة على متن الطائرة مع التركيز على الحالات الخاصة ممن يعانون من خوف أو قلق والرد على استفساراتهم، وتم توزيع الهدايا على الأطفال أثناء الرحلات.
وبلغ عدد المستفيدين من خدمات الدعم النفسي الاجتماعي المقدمة على متن الطائرات حوالي 1530 من الأطفال والنساء وكبار السن والمرضى والجرحى.