في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
تحدى آلاف الأشخاص الثلوج الكثيفة في سيول، اليوم الأحد، للتجمع تعبيرا عن تأييد أو معارضة اعتقال الرئيس المعزول يون سوك يول في الوقت الذي يبدو فيه أن الأزمة السياسية في كوريا الجنوبية تتجه نحو مواجهة أخرى عالية المخاطر.
ومع قرب انقضاء المهلة المحددة لمذكرة الاعتقال الصادرة بحق يون بتهمة التمرد عند منتصف الليل (1500 غرينتش) غدا الاثنين، نظمت عدة مجموعات احتجاجات بالقرب من مقر إقامته الرسمي، حيث دعا البعض إلى اعتقاله الفوري واحتج البعض الآخر على ذلك.
وحاول العشرات من المحققين من وكالة مكافحة الفساد والشرطة يوم الجمعة تنفيذ أمر إلقاء القبض على يون، لكنهم تراجعوا بعد مواجهة متوترة مع جهاز الأمن الرئاسي استمرت لأكثر من خمس ساعات.
وتجمع بعض المحتجين اليوم الأحد طوال الليل في وسط مدينة سيول، حيث انخفضت درجات الحرارة إلى أقل من خمس درجات مئوية تحت الصفر، فيما تراكمت الثلوج بسمك يتجاوز خمسة سنتيمترات في بعض أنحاء العاصمة التي حذرت الأرصاد الجوية من أنها ستكون معرضة لهطول ثلوج كثيفة.
وفي مكان قريب، رفع أنصار يون لافتات كُتب عليها "سنقاتل من أجل الرئيس يون سوك يول" و"أوقفوا السرقة"، وهي العبارة التي روج لها أنصار الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب بعد خسارته انتخابات عام 2020.
واستقطبت احتجاجات مماثلة عشرات الآلاف، أمس السبت، مما دفع الشرطة إلى محاولة تفريق المحتجين التابعين لاتحاد النقابات العمالية الكوري الذين احتلوا الطرق وأعاقوا حركة المرور. وذكرت وكالة "يونهاب" للأنباء أن اثنين من المحتجين اعتقلا بتهمة الاعتداء على أفراد الأمن.
وتستمر صلاحية أمر إلقاء القبض على يون لمدة أسبوع، وتنتهي صلاحية الأمر يوم غد الاثنين. ولم تظهر حتى الآن أي مؤشرات على أن السلطات ستعيد المحققين إلى مقر إقامته حتى ظهر الأحد.
وتم رصد موظفين من جهاز الأمن الرئاسي وهم يثبتون أسلاكا شائكة بالقرب من البوابة وعلى التلال المؤدية إلى إقامة يون خلال يوم الأحد، ربما استعدادا لمحاولة جديدة للقبض على يون.
وكانت محكمة في سول قد أصدرت يوم الثلاثاء الماضي أمرين، أحدهما بالقبض على يون وآخر لتفتيش مقر إقامته بعد أن رفض الرئيس المثير للجدل المثول للاستجواب وتعطيل عمليات تفتيش مكتبه. لكن تنفيذ هذه الأوامر يبقى أمرا معقدا طالما أن يون مازال في مقر إقامته الرسمي.