وقالت القناة الإسرائيلية في تقرير، إن إسرائيل انتظرت حتى بعد تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان لاغتيال هنية، وذلك لتجنب تعطيل مراسم التنصيب.
ووفق التقرير، فقد قتل هنية بواسطة قنبلة يتم التحكم بها عن بُعد وضعت في مقر إقامته أثناء زيارته لطهران لحضور حفل تنصيب بزشكيان.
وجاء في التقرير، أن خطة اغتيال هنية التي استغرق إعدادها شهورا، كانت على وشك الفشل في اللحظات الأخيرة، عندما تعطل مكيف الهواء في غرفة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في منتصف الليل.
وبعد تعطل المكيف، غادر هنية الغرفة لفترة طويلة، مما أثار مخاوف من أنه قد انتقل إلى غرفة أخرى ليمضي ما تبقى من الليل، بحسب التقرير الذي نشرت تفاصيله وسائل إعلام إسرائيلية ومنها موقع "تايمز أوف إسرائيل".
وتمكن عمال صيانة من إصلاح المكيف في غرفة هنية، الأمر الذي جعله يعود إليها، وتتم عملية تفجير القنبلة حوالي الساعة 1:30 صباحا.
وأشار التقرير إلى أن استمرار تعطل المكيف في غرفة هنية كان سيحول دون مقتله، لأن القنبلة التي وضعت لاغتياله كانت صغيرة الحجم، وينبغي تواجده داخل الغرفة عند تفجيرها لضمان موته.
وأقرّ وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس وللمرة الأولى علنا، الإثنين الماضي، بمسؤولية بلاده عن اغتيال هنية.
وصرّح كاتس: "سنضرب الحوثيين بقوة، ونستهدف بنيتهم التحتية الاستراتيجية، ونقطع رؤوس قياداتهم، تماما كما فعلنا مع هنية، ويحيى السنوار، وحسن نصر الله في طهران وغزة ولبنان، وسنفعل ذلك في الحديدة وصنعاء".
ونددت إيران بما وصفته اعتراف إسرائيل "الوقح" باغتيال هنية، متهمة الدولة العبرية بارتكاب "جريمة بشعة".
وقال مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إرافاني في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة "هذه هي المرة الأولى التي يقر فيها كيان الاحتلال بوقاحة بمسؤوليته عن ارتكاب هذه الجريمة البشعة".