📸 آثار الخراب في مستوطنة رمات غان بتل أبيب وسط فلسطين المحتلة عقب سقوط صاروخ أُطلق من اليمن#اليمن_مع_غزة_حتى_النصر pic.twitter.com/vP5EkCTnvC
— ساحات – عاجل 🇵🇸 (@Sa7atPl) December 19, 2024
توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الخميس، الحوثيين بالمزيد من الهجمات، وقال إن من يمس إسرائيل "سيدفع ثمنا باهظا للغاية"، بعد ساعات من شن مقاتلات إسرائيلية غارات على ميناءين ومنشآت للطاقة والنفط تابعة للجماعة اليمنية، وفي وقت حلقت فيه المقاتلات الإسرائيلية، قال الجيش الإسرائيلي إنه اعترض جسما مشبوها كان متجها لوسط إسرائيل عقب إعلان الحوثيين قصف يافا المحتلة بصاروخين باليستيين.
وقال نتنياهو في بيان إنه "بعد حركة حماس وحزب الله ونظام الأسد في سوريا، أصبح الحوثيون تقريبا الذراع الأخير المتبقي لمحور الشر الإيراني". وأضاف "يتعلم الحوثيون وسيتعلمون بالطريقة الصعبة أن من يمس إسرائيل سيدفع ثمنا باهظا للغاية".
وأشار نتنياهو إلى أن سلاح الجو الإسرائيلي هاجم اليوم أهدافا إستراتيجية للحوثيين في ميناء الحديدة وعمق اليمن، ردا على هجماتهم المتكررة على ما وصفها بأهداف مدنية بإسرائيل.
من جهته، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن إسرائيل ستستمر في الرد على هجمات الحوثيين، وحذر -في تغريدة على موقع إكس- الحوثيين من أن يد إسرائيل الطويلة ستصل إليهم أيضا.
أما وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين فأشار إلى أن إيران جلبت الدمار إلى غزة ولبنان وسوريا، وهي تجلب الدمار إلى اليمن حاليا، وأضاف كوهين أن الشرق الأوسط لن يشهد استقرارا حتى إسقاط ما سماه "حكم الإرهاب" في طهران.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن أنه شن ضربات على مينائي الحديدة والصليف وبنية تحتية للطاقة في مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن خلال الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس، وتوعد بشن المزيد من الهجمات على الحوثيين.
وأكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري أن "الهجوم استهدف مواقع عسكرية للحوثيين من خلال ضربات دقيقة، إضافة إلى موانئ وبنى تحتية للطاقة في صنعاء، استغلها الحوثيون لدعم عملياتهم العسكرية ضد إسرائيل"، حسب قوله. وأضاف أن الحوثيين نفذوا مئات الهجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة ضد إسرائيل خلال الأشهر الماضية، كانت آخرها ليلة أمس.
ونقلت القناة الـ13 عن مصادر أن الهجوم في اليمن جرى على بعد نحو 1700 كيلومتر من إسرائيل، وأضافت أن 14 مقاتلة حربية شاركت في الهجوم على اليمن، وألقت عشرات القنابل.
وأوضحت المصادر أن القصف الإسرائيلي استهدف تعطيل الموانئ، ومنشآت نفطية، ومحطة توليد كهرباء، كما استهدف سلاح الجو الإسرائيلي خمسة مواقع في عموم اليمن.
ونقلت القناة الـ13 عن مصدر قوله إن الحوثيين أطلقوا على إسرائيل، منذ بدء الحرب، أكثر من 200 صاروخ باليستي، ونحو 170 مسيرة.
وقالت وسائل إعلام تابعة لجماعة "أنصار الله" الحوثية إن 9 أشخاص قتلوا، وأصيب 3، في غارات إسرائيلية استهدفت مناطق ومواقع باليمن، من بينها العاصمة صنعاء والحديدة.
وأضافت المصادر أن انفجارات ضخمة نجمت عن غارات استهدفت محطتي كهرباء "حزيز" و"ذهبان" المركزيتين، جنوب وشمال صنعاء، وأضافت المصادر أن ميناءي الصليف والحديدة تعرضا أيضا لثماني غارات، في حين استهدفت غارتان محطة رأس عيسى النفطية.
ووثقت مشاهد مصورة، نشرتها وسائل إعلام تابعة لجماعة أنصار الله اليوم الخميس، جهود طواقم الدفاع المدني للسيطرة على حريق اندلع في محطة توليد كهرباء "حزيز"، جنوبي العاصمة اليمنية صنعاء، إثر تعرضها لأربع غارات إسرائيلية فجر اليوم.
وقال مسؤول من إدارة الكهرباء في صنعاء لرويترز إن الحرائق أصبحت تحت السيطرة، ومن المتوقع إعادة التيار الكهربائي في غضون ساعات.
وقال مصدران في ميناء الحديدة لرويترز إن ضربة إسرائيلية دمرت زورقا للقطر، لكن الميناء لديه زوارق أخرى قادرة على سحب السفن إلى الرصيف.
يأتي الهجوم الإسرائيلي بعد ضربة شنتها طائرات أميركية يوم الاثنين على منشأة للقيادة والسيطرة يديرها الحوثيون الذين يسيطرون على أجزاء كبيرة من اليمن.
من جهته، قال المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع في خطاب بثه التلفزيون التابع للجماعة إن القوة الصاروخية التابعة لجماعة أنصار الله نفذت عملية عسكرية نوعية بصاروخين باليستيين فرط صوتيين، استهدفت هدفين عسكريين في منطقة يافا المحتلة، وأضاف أن العملية النوعية حدثت بالتزامن مع العدوان الإسرائيلي على اليمن.
وشدد سريع على أن "العدوان الإسرائيلي لن يثني اليمن واليمنيين عن تأدية الواجب الديني والأخلاقي في الرد على مجازره في قطاع غزة، وكذلك الرد على هذا العدوان الغاشم، وذلك باستمرار الإسناد وضرب كافة الأهداف المعادية بالأسلحة المناسبة".
وفي الوقت الذي حلّقت فيه الطائرات الإسرائيلية، قال الجيش الإسرائيلي إنه اعترض صاروخا أُطلق من اليمن قبل دخوله الأجواء الإسرائيلية، لكن القناة الـ12 الإسرائيلية قالت إن الجسم الجوي المشبوه الذي تم اعتراضه مقابل تل أبيب على ما يبدو مسيرة قادمة من اليمن. وقال متحدث عسكري إسرائيلي إن الشظايا المتساقطة ألحقت أضرارا بمبنى مدرسة في بلدة رمت عفال.
وفيما أكد وزير التعليم الإسرائيلي انهيار مبنى المدرسة، أفاد موقع والا بسقوط أجزاء من صواريخ اعتراضية في ساحة مبنى الكنيست بالقدس بسبب محاولات اعتراض الصاروخ اليمني.
وقد دان القيادي في جماعة أنصار الله (الحوثيين) باليمن محمد علي الحوثي "الهجمات الإسرائيلية الأميركية على المنشآت المدنية في اليمن"، وقال إنها "جرائم حرب إرهابية". وأضاف أن جرائم الكيان المؤقت الإسرائيلي والأميركي على اليمن تأتي استمرارا لمسلسل الإجرام في المنطقة.
وأكد القيادي الحوثي أن "جرائم إسرائيل وأميركا الإرهابية لن تثني اليمن عن القيام بواجبه الإسنادي لغزة"، لافتا إلى أن "عمليات اليمن مستمرة ضد إرهابهم".
بدوره، قال القيادي في جماعة أنصار الله باليمن محمد البخيتي إن "القصف الأميركي الإسرائيلي للمنشآت المدنية كمحطات الكهرباء والموانئ يكشف حقيقة نفاق الغرب، ويسقط كل ادعاءاته الإنسانية".
وأضاف البخيتي، في منشور على حسابه بمنصة إكس، أن العمليات العسكرية المساندة لغزة ستستمر، وأشار إلى أن أنصار الله سيقابلون التصعيد بالتصعيد حتى وقف جرائم الإبادة الجماعية في غزة، والسماح بدخول الغذاء والدواء والوقود لسكان القطاع.
وفي طهران دان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي بشدة الهجمات الإسرائيلية على البنى التحتية في اليمن، وقال إن هذه الاعتداءات تمثل انتهاكا صارخا لأحكام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
وأشار بقائي إلى أن أميركا شريكة كذلك في ما وصفها بجرائم العصابة الحاكمة في تل أبيب، وفق تعبيره، ودعا المجتمع الدولي والعالم الإسلامي إلى تحمل المسؤولية لوقف اعتداءات إسرائيل، ومحاكمتها، ومعاقبتها، وفقا للنظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.
من جهته، قال الناطق العسكري باسم كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- أبو عبيدة "إنهم يباركون الهجوم الصاروخي الذي نفذه "أنصار الله" باتجاه قلب الكيان الصهيوني، ويشيدون بوقوفهم الصلب مع غزة".
ودان أبو عبيدة الهجمات الإسرائيلية التي وصفها بالإرهابية على اليمن، ودعا "أنصار الله" إلى تصعيد هجماتهم حتى يرضخ الاحتلال ويوقف حرب الإبادة.
كما دانت حركة حماس ما سمته العدوان الصهيوني الغاشم على اليمن، والذي استهدف منشآت مدنية وخدمية في صنعاء والحُديدة، وقالت، في بيان، إن الهجوم تصعيد خطير، وامتداد للعدوان على الشعب الفلسطيني وسوريا والمنطقة العربية.
وأكدت حماس تضامنها الكامل مع اليمن، ومع حركة أنصار الله، في وجه العدوان الإسرائيلي الأميركي البريطاني.
وبدورها دانت حركة "الجهاد الإسلامي في فلسطين" بأشد العبارات العدوان الذي استهدفت به إسرائيل مواقع ومنشآت يمنية في العاصمة صنعاء، وميناء الحديدة.
وقالت الحركة، في بيان، إن "الغطرسة والبطش اللذين يمارسهما العدو بحق شعوب أمتنا ومنطقتنا من فلسطين إلى اليمن، مرورا بلبنان وسوريا، يؤكدان أن هذا الكيان هو الخطر الحقيقي على شعوب أمتنا ومستقبل أوطاننا".
وأشادت الحركة " بالبطولات التي يسجلها الشعب اليمني، وصموده الشجاع في مواجهة العدوان الصهيوني والغطرسة الأميركية، واستمراره في توجيه الضربات إلى الكيان الصهيوني الغاشم، متمسكا بواجبه الديني والوطني والإنساني في الدفاع عن أمن أمتنا وشعوبها".
كما دان حزب الله اللبناني بشدة "العدوان الصهيوني الأميركي على منشآت مدنية باليمن في انتهاك للقوانين الدولية والإنسانية"، وقال في بيان إن "الاعتداء على اليمن جاء نتيجة فشل العدو في تحقيق أهدافه الإستراتيجية على جبهات محور المقاومة كافة".
ويطلق الحوثيون طائرات مسيرة وصواريخ باتجاه إسرائيل، كما يشنون هجمات على سفن في ممر الشحن البحري الدولي قرب اليمن منذ نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي، ويقولون
إن ذلك تضامنا مع الفلسطينيين في قطاع غزة.