تعد بحة الصوت مشكلة مزعجة للغاية، حيث إنها تعيق المرء عن التواصل مع الآخرين سواء في الحياة الوظيفية أو الشخصية، فما أسبابها وكيف يمكن مواجهتها؟
للإجابة عن هذين السؤالين، أوضح البروفيسور الألماني كريستوفر بور من عيادة الأنف والأذن والحنجرة بمستشفى ريغنسبورغ الجامعي أن بحة الصوت لها أسباب عدة، منها ما هو بسيط ومنها ما هو خطير.
وأوضح بور أن الأسباب البسيطة لبحة الصوت تتمثل في:
أما الأسباب الخطيرة لبحة الصوت فتتمثل في:
ولمواجهة بحة الصوت، أوصى البروفيسور أنطونيو-أوريسته جوستيان، كبير الأطباء في قسم الأنف والأذن والحنجرة بمستشفى شتراوبينغ، باتخاذ التدابير التالية:
بما أن نقص مرونة الحبال الصوتية يسبب بحة الصوت، فمن المهم استعادتها قدر الإمكان، وهو ما يمكن تحقيقه بالحفاظ على رطوبة الحبال الصوتية، على سبيل المثال باستخدام حمض الهيالورونيك أو أقراص الاستحلاب الملحية، حيث إنها تزيد محتوى الملح في اللعاب، وبالتالي رطوبة الخلايا.
كما يمكن أن يكون استنشاق المحلول الملحي مهدئا، وبشكل عام، ينبغي على الأشخاص الذين يعانون من بحة الصوت شرب الكثير من السوائل، بما في ذلك الشاي الدافئ مثل البابونج أو المريمية، فالأول له تأثير مضاد للالتهابات، والثاني له تأثير مرطب.
عند المعاناة من بحة الصوت، ينبغي حماية الصوت، أي التحدث بأقل قدر ممكن.
تنظيف الحلق والهمس يزيد الضغط على الحبال الصوتية المتهيجة أصلا، وفي حالة وجود مخاط على الحبال الصوتية، فإن السعال يعد أفضل من تنظيف الحلق.
إذا استمرت بحة الصوت لأكثر من 3 إلى 4 أسابيع، فينبغي حينئذ استشارة الطبيب لتحديد السبب الحقيقي الكامن وراء بحة الصوت واستبعاد الأمراض الخطيرة مثل سرطان الحنجرة.
ويسري ذلك بصفة خاصة إذا كانت بحة الصوت مصحوبة بأعراض أخرى مثل صعوبات البلع وضيق التنفس والشعور بوجود جسم غريب في الحلق أو عقدة في الحلق، بالإضافة إلى فقدان الوزن غير المبرر.