كشفت تجارب أولية أن عقارا جديدا لعلاج ألزهايمر، يزيل التراكمات البروتينية في الدماغ، قد يبطئ تقدم المرض ويؤخر ظهور الأعراض.
ولا يوجد حاليا أي علاج شاف لهذا المرض الذي يضعف الذاكرة ويعيق القدرة على أداء المهام اليومية، حيث تقتصر الأدوية المتاحة على تخفيف الأعراض فقط.
وقد عرضت النتائج المبكرة للعقار الجديد المسمى "ترونتينيماب" (Trontinemab) في مؤتمر جمعية ألزهايمر الدولي بتورونتو، وأظهرت تجربة سريرية شملت 54 مريضا في المراحل المبكرة من ألزهايمر تحسنا لدى 49 منهم خلال 28 أسبوعا.
ووفقا لشركة "روش" المصنعة، انخفضت لويحات "أميلويد" البروتينية، وهي العلامة الرئيسية للمرض، لدى 91% من المشاركين.
ويعتقد أن ألزهايمر ينتج عن تراكم غير طبيعي لبروتين "أميلويد" حول خلايا الدماغ، بينما يتشابك بروتين "تاو" داخلها، ما يعطل الاتصال بين الخلايا العصبية.
ويأمل الخبراء أن يستهدف العقار الجديد هذه الآلية بشكل أكثر فعالية، إذ حقق بعض المرضى مستويات منخفضة جدا من "الأميلويد" بعد 7 أشهر من العلاج، لدرجة ظهرت فحوصاتهم "خالية من الترسبات".
ووصف البروفيسور جون هاردي، خبير بيولوجيا الأمراض العصبية في جامعة كوليدج لندن، العقار بأنه "قفزة هائلة" تعمل أسرع من الأدوية الحالية، معربا عن أمله في أن يحدث تغييرا جذريا إذا استخدم مبكرا.
لكن الدراسة سجلت بعض الآثار الجانبية، حيث عانى 3% من المشاركين (5 أشخاص من أصل 149) من تورم أو آفات دماغية، لكنهم تعافوا جميعا.
وتعد هذه النسبة أقل خطورة مقارنة بأدوية أخرى تسبب آثارا مماثلة لدى 17% من المرضى.
وينتظر الآن إجراء المرحلة الأخيرة من التجارب على نطاق واسع.
المصدر: إندبندنت