يشهد مشروع التجديد الحضري في الضاحية الجنوبية لأثينا ، المعروف باسم إلينيكون (The Ellinikon) أو الريفيرا الأثينية، إقبالاً غير مسبوق من مستثمرين ومشترين من أكثر من 100 دولة حول العالم، رغم أن معظم المساكن لم تُستكمل بعد.
أسهم الطلب المرتفع في بيع جميع الوحدات السكنية المطلة على الساحل بالكامل.
لم يعد برج "ريفيرا" الذي يبلغ ارتفاعه 32 طابقًا يحتوي على أي وحدات متاحة، في حين شهد "كوف ريزيدنسز" المكون من 115 منزلًا حالة مشابهة.
تشير البيانات إلى أن متوسط سعر المتر المربع في برج "ريفيرا" يصل إلى 13,700 يورو، مع ارتفاع الأسعار في الطوابق العليا، بينما يبلغ متوسط السعر في "كوف ريزيدنسز" نحو 11,000 يورو للمتر المربع.
أما في حي "ليتل أثينا"، المكوَّن من 28 مبنى، فتتراوح الأسعار بين 7,000 و8,000 يورو للمتر المربع (بنطاقات تتراوح قيمتها بين 400 ألف و2.5 مليون يورو)، وتصل إلى 11,000 يورو في "بارك رايز". ووفقًا للبيانات، تم بيع أو حجز 93% من المنازل المخصصة حتى الآن.
قال ألكسندروس مولاس، الرئيس التنفيذي للشؤون التجارية والسكنية في شركة "لامدا للتطوير"، خلال قمة "أثينا ريفييرا" ، إن نحو 17,000 شخص من أكثر من 110 دولة أبدوا اهتمامهم بالمساكن في إلينيكون وأضاف أن 65% من المهتمين هم من الأوروبيين، و15% من الأمريكيين، و12% من الشرق الأوسط، مع حضور قوي من بريطانيا وأستراليا، إضافة إلى دول مثل كندا وألمانيا وتركيا وسويسرا.
أما عن دوافع الشراء، فتشير البيانات إلى أن 47% من المشترين يعتبرون العقار استثمارًا بعوائد متوقعة تتراوح بين 5% و7% عبر الإيجار، بينما يشتري 29% منزلهم الأول و21% منزلًا ثانيًا. وذكرت 3% فقط أن اهتمامهم مرتبط بالحصول على التأشيرة الذهبية.
فيما يتعلق بحجم الوحدات، يتجه الطلب بشكل رئيسي نحو الشقق المكونة من غرفتين وثلاث غرف بنسبة 43% و29% على التوالي، مع اهتمام أقل بالمنازل الأكبر. وأشار مولاس إلى أن التمويل يأتي بشكل رئيسي من البنوك اليونانية، فيما تقدم "لامدا" خدمات إدارة المرافق للمالكين، وهو عنصر أساسي في المجمعات السكنية.
من المتوقع أن يُحدث مشروع إلينيكون (The Ellinikon) تحولًا بيئيًا كبيرًا في المنطقة. فالمساحات التي كانت مغطاة بالخرسانة بنسبة 70% ستتحول إلى مناطق خضراء بنسبة مماثلة، بما ينعكس إيجابًا على المناخ المحلي وجودة الحياة.
كما سيتبنى المشروع أحدث معايير التنمية المستدامة عالميًا، بما في ذلك مصادر الطاقة المتجددة وأنظمة توفير الطاقة والمياه، ما يعزز الفوائد البيئية ويضع "إلينيكو" كمثال عالمي على تطوير المدن الذكية والمستدامة.