في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
أحدث القصف الصاروخي المتبادل بين إسرائيل و إيران حالة من الاضطراب الشديد في سوق النفط بالنظر إلى أن إيران من كبار المنتجين وقد تنفذ تهديدات سابقة بإغلاق مضيق هرمز الإستراتيجي.
قال الرئيس التنفيذي لشركة "شل"، وائل صوان اليوم الخميس إن شركة النفط والغاز الكبرى تتوخى "الحذر الشديد" في عمليات الشحن البحري عبر الشرق الأوسط نظرا لتصاعد الصراع بين إسرائيل وإيران.
ودخلت الحرب الجوية بين إيران وإسرائيل يومها السابع اليوم مع إبقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب العالم في حالة ترقب بشأن ما إذا كانت الولايات المتحدة ستتدخل في الصراع.
وقال صوان، في مؤتمر للطاقة في طوكيو: "زاد التصعيد في التوتر خلال الأيام القليلة الماضية، بشكل أساسي، من حالة الضبابية الكبيرة في المنطقة".
وأضاف: "نتوخى الحذر الشديد، على سبيل المثال، في ما يتعلق بشحناتنا البحرية في المنطقة، فقط للتأكد من أننا لا نعرض أنفسنا لمخاطر غير ضرورية".
ويمر حوالي 20% من النفط والوقود في العالم عبر مضيق هرمز، وهو ممر مائي حيوي في الشرق الأوسط، وقال صوان إن ما يمثل تحديا خاصا هو التشويش الإلكتروني الذي يعطل أنظمة الملاحة للسفن التجارية.
وقال: "مضيق هرمز هو، في نهاية المطاف، الشريان الذي تتدفق عبره الطاقة في العالم، وإذا جرى إغلاق هذا الشريان، لأي سبب كان، فسيكون لذلك تأثير كبير على التجارة العالمية".
وأوضح أن الارتفاع في أسعار النفط والغاز في الأيام القليلة الماضية كان "معتدلا" إذ ينتظر المستثمرون لمعرفة ما إذا كانت البنية التحتية قد تضررت. وارتفعت أسعار النفط إلى أعلى مستوياتها في أكثر من شهرين هذا الأسبوع.
وقال صوان إن شركة شل تراقب عن كثب احتمالية قيام الولايات المتحدة بعمل عسكري، وإن لدى الشركة خططا إن ساءت الأمور.
من جانبه، توقع بنك باركليز ارتفاع سعر خام برنت إلى 85 دولارا للبرميل إذا انخفضت صادرات النفط الإيرانية إلى النصف.
وقال البنك في مذكرة إنه يتوقع تجاوز الأسعار 100 دولار للبرميل في أسوأ السيناريوهات، وهو اندلاع حرب أوسع نطاقا مع إيران.
لكن الرئيس التنفيذي لشركة "إيني" الإيطالية للطاقة كلاوديو ديسكالزي قال أمس الأربعاء إن أسواق النفط تشير إلى أن حدوث تصعيد بين إسرائيل وإيران وإغلاق مضيق هرمز أمر غير مرجح.
وأفاد ديسكالزي على هامش مؤتمر للطاقة بأن "الأسواق لم تدفع قيمة النفط الخام فوق 80 أو 90 دولارا للبرميل (مما يشير إلى أنها) تتوقع أن الأوضاع الأكثر تطرفا، بما في ذلك إغلاق مضيق هرمز، غير مرجحة".
كانت إيران هددت في الماضي بإغلاق مضيق هرمز أمام حركة الملاحة ردا على الضغوط الغربية.
وقال ديسكالزي إن إغلاقا محتملا للمضيق سيؤثر أولا على مبيعات النفط الإيرانية ومن المحتمل أن ينطوي على تدخل الولايات المتحدة .
وأضاف "أعتقد أن قادة العالم سيبذلون قصارى جهدهم لتجنب كل هذه الأمور، حتى في ظل الوضع المتقلب للغاية الذي نمر به".