ارتفعت أسعار النفط اليوم الأربعاء وتماسكت قليلا فوق أدنى مستوى في 4 سنوات سجلته في الآونة الأخيرة في وقت حوّل فيه المستثمرون تركيزهم إلى محادثات تجارية محتملة بين الولايات المتحدة والصين ومؤشرات على تراجع الإنتاج الأميركي.
وزادت العقود الآجلة لخام برنت 32 سنتا للبرميل أو 0.51% إلى 62.47 دولارا في أحدث التعاملات، وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 45 سنتا أو 0.76% إلى 59.52 دولارا للبرميل.
وهوى الخامان إلى أدنى مستوى في 4 سنوات في الآونة الأخيرة بعد أن قرر تحالف أوبك بلس تسريع وتيرة زيادة الإنتاج مما عزز مخاوف من تخمة المعروض في وقت زادت فيه الرسوم الجمركية الأميركية من مخاوف الطلب.
وقال خبراء السلع الأولية الإستراتيجيون في "آي إن جي" اليوم الأربعاء "دفعت أنباء عن بدء محادثات تجارية بين الولايات المتحدة والصين بعد أيام برنت للارتفاع… ورغم أن المفاوضات ستساعد على تحسين معنويات سوق النفط، سنحتاج لأن نرى تقدما ملحوظا في خفض الرسوم الجمركية لتحسين توقعات الطلب".
ودفع انخفاض أسعار النفط في الأسابيع القليلة الماضية بعض شركات الطاقة الأميركية إلى إعلان تخفيضات في عمليات الحفر وهو ما قال محللون إنه سيدعم الأسعار بمرور الوقت إذ سيخفض الإنتاج الأميركي.
وذكرت مصادر في السوق نقلا عن بيانات معهد البترول الأميركي أمس الثلاثاء أن مخزونات الخام هبطت بمقدار 4.5 ملايين برميل في الأسبوع المنتهي في الثاني من مايو/أيار.
كما اكتسبت الأسعار بعض الدعم من مؤشرات على تحسن الطلب، وزاد المستهلكون في الصين من الإنفاق في احتفالات عيد العمال ومع عودة العمل للأسواق بعد عطلة استمرت 5 أيام.
هبطت أسعار الذهب اليوم الأربعاء وسط ترقب المستثمرين لقرار السياسة النقدية الذي سيصدره مجلس الاحتياطي الاتحادي ( البنك المركزي الأميركي) في وقت لاحق اليوم، في وقت قوض فيه التفاؤل إزاء عقد محادثات تجارية محتملة بين الولايات المتحدة والصين الطلب على أصول الملاذ الآمن.
ونزل الذهب في المعاملات الفورية 1.21% مسجلا 3388.5 دولارا للأوقية (الأونصة) في أحدث تعاملات، وارتفع المعدن الأصفر بنحو 3% في الجلسة السابقة.
وتراجعت العقود الأميركية الآجلة للذهب بنحو 0.73% إلى 3397.70 دولارا.
وقال مدير قسم الاقتصاد الكلي العالمي في (تيستي لايف)، إيليا سبيفاك، "يبدو أن الذهب يتراجع في ظل تحرك عام في السوق صوب الإقبال على المخاطرة… وهو ما قد يعكس التفاؤل في ظل وجود مؤشرات على أن الولايات المتحدة والصين قد تبدآن مفاوضات تجارية حقيقية".
وينصب تركيز الأسواق على اجتماع لجنة السوق المفتوحة للمركزي الأميركي في وقت لاحق اليوم مع توقعات بإبقاء أسعار الفائدة دون تغيير.
وتوقع سبيفاك ألا يفصح الاجتماع عن الكثير مما في جعبة البنك حتى يظل محتفظا بأكبر قدر ممكن من المرونة في وقت لا يزال يحاول فيه استكشاف ما تعنيه الحرب التجارية بالنسبة للنمو الاقتصادي ومعدلات التضخم .
ويعتبر الذهب عادة أداة تحوط في أوقات الغموض السياسي والاقتصادي، كما ينتعش عندما تنخفض أسعار الفائدة.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، جاء أداؤها كالتالي: