آخر الأخبار

إطلاق ملتقى تورنتو الدولي لفن اليوميات وفلسطين ضيفة الشرف

شارك

نظم المركز الثقافي "بيت الخيال" بتورنتو، بالتعاون مع قسم الدراسات العربية بجامعة يورك ومركز "نواة الدورة" ومنتدى "الخطيب"، الدورة الأولى من ملتقى تورنتو الدولي لفن اليوميات. وهو أول ملتقى يعنى بفن اليوميات في العالم، أسسه الباحث والروائي التونسي كمال الرياحي، المتخصص في هذا المجال منذ سنوات: نقدا وبحثا وتدريسا وإبداعا.

شارك في الملتقى عدد كبير من الكتاب العالميين والعرب ومن المهجر. وتتوزع فعاليات الملتقى على ندوات بجامعة يورك وبمقرات "بيت الخيال" بتورنتو، و من أهم المشاركين في هذا الملتقى من كندا الروائية مارغريت أتوود، والكاتب ألبرتو مانغويل، والروائية سوزان سوان، ومن فرنسا المنظّر العالمي للسيرة الذاتية واليوميات فيليب لوجون.

اقرأ أيضا

list of 2 items
* list 1 of 2 "لبرق الحمى عهد علي وموثق".. فلسفة العهد في الشعر في صدر الإسلام وما بعده
* list 2 of 2 "في حديقة الشاي" لبدوي خليفة.. رواية تحاكي واقعا تاريخيا مأزوما end of list

كما شارك أكثر من 60 كاتبا عربيا من كندا والعالم العربي والشتات في فعاليات هذا الملتقى.

مصدر الصورة الملتقى استضاف أسماء بارزة مثل مارغريت أتوود وألبرتو مانغويل وسوزان سوان، إلى جانب مشاركات عربية واسعة من الشتات وأعلام كتاب اليوميات (الجزيرة)

البداية.. ورشة كتابة جماعية

بدأ الملتقى منذ يوليو/تموز الماضي عبر إدارة ورشة كتابة أدارها الكاتب كمال الرياحي بمشاركة عدد كبير من الكتاب والفنانين العرب في كندا في يوميات مشتركة لمدة شهر، وأسفرت هذه التجربة عن 31 نصا إبداعيا في فن اليوميات، كل نص بصوت كاتب أو كاتبة عربية من مكان ما في كندا، معبرة عن هواجس المغتربين الإنسانية والثقافية والسياسية.

وتوزع المشاركون في هذا العمل على ميادين السينما والرواية والشعر والقصة القصيرة والفن التشكيلي والصحافة، وهم حسب ترتيب أيام الشهر وأيام اليوميات التي كتبوها: المهند الناصر، مايكل برنس، مي التلمساني، ياسر عبد اللطيف، توفيق الشابي، رانيا سعد، باسمة التكروري، رغدة ميقاتي، ميثم سلمان، سمير سمير المزغني، محمد زكي، عبد الرحمان مطر، أسين شلهوب، أمل إدريس هارون، فلاح رحيم، حسام البرقاوي، يونس عطاري، عبد الله الخطيب، عصام خليفة، ماري جليل، وليد الخشاب، محمد هارون، الحافظ الزبور، خالد ذهني، أمير حسانين، عبير داغر اسبر، علي عاشور، جبار الجنابي، عبد الحكيم القادري، نجاة الرفاعي ساساني.

إعلان

وسيُقرأ عدد من هذه اليوميات يوم 22 نوفمبر/تشرين الثاني 2025 تحت عنوان "31 بيتا ونافذة زرقاء" بتحرير كمال الرياحي.

افتتح الملتقى يوم 18 أكتوبر/تشرين الأول 2025 في فضاء "ألن غاردنس" بافتتاح رسمي للمركز الثقافي "بيت الخيال" بتورنتو، وقدم المدير الفني كمال الرياحي والمدير التنفيذي نادية المصري لمحة عن برنامج الملتقى وأنشطة بيت الخيال طوال السنة، وجرى التطرق إلى سبب اختيار فن اليوميات وكيف يمكن لهذا الفن أن يتسع ليكون مشروعا ثقافيا خاصا وملتقى سنويا له.

ومن برنامج الملتقى تقديم شهادات أدبية من كتاب اليوميات، ومحاضرات نقدية، وعرض لوثائقيات، ومعرض لعيون اليوميات العالمية والعربية، والتعريف برواد هذا الفن وإعلامه.

مصدر الصورة الناقد كمال الرياحي مؤسس الملتقى (الجزيرة)

اليوميات والمذكرات في الثقافة الغربية بجامعة يورك

عقدت هذه الندوة في جامعة يورك وقسم الدراسات العربية، حيث استضيفت الكاتبة الكندية الكبيرة مارغريت أتوود بمناسبة صدور مذكراتها، وحاورها الناقد كمال الرياحي مؤسس الملتقى ووليد الخشاب أستاذ الدراسات العربية في جامعة يورك.

كما قدمت الكاتبة الكندية سوزان سوان شهادة عن مذكراتها الصادرة حديثا وربطتها بفن اليوميات، وحاضر الكاتب الكندي ألبرتو مانغويل صاحب كتاب "يوميات القراءة" حول فن اليوميات وقيمته في الثقافة العالمية.

وقدم الخشاب محاضرة بعنوان "من أجل نظرية عربية لليوميات"، في حين قدم الرياحي محاضرة بعنوان "فن اليوميات وكتابة التجارب الفارقة".

واختتمت الندوة بتقديم المنظّر العالمي الأول لفن اليوميات، الفرنسي فيليب لوجون، وعرض وثائقي عن مسيرته في البحث بالتعاون مع "الجمعية من أجل السيرة الذاتية" التي أسسها في فرنسا تكريما لأبحاثه في اليوميات. وكان الرياحي قد أنجز مع لوجون كتابا حواريا سنة 2009 تحت عنوان "هكذا تحدث فيليب لوجون".

مصدر الصورة الناقد فيليب لوجون في ملتقى تورنتو الدولي لفن اليوميات (الجزيرة)

فلسطين في اليوميات

احتفى الملتقى في دورته الأولى بفلسطين في ندوة بعنوان "فلسطين في اليوميات"، وعُقدت الندوة يوم 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي في فضاء "بيت الخيال" بتورنتو، بمشاركات من كتاب فلسطينيين وعرب وأجانب كتبوا يوميات عن فلسطين أو رحلاتهم إليها.

وقدموا شهادات لكتاب اليوميات، خاصة أولئك الذين عايشوا الحروب، سواء في غزة أو القدس أو بيت لحم أو مدن فلسطينية أخرى، مثل يسري الغول، وعاطف أبو سيف، وباسمة التكروري، وأسامة العيسة، ومهيل مهنا، ومفلح العدوان، وطاهر النور.

وقدم محمد عبيد الله من الأردن محاضرة عن يوميات غسان كنفاني، بينما قدم عبد الجليل العربي محاضرة عن المسألة الفلسطينية في يوميات الكاتب البرتغالي الكبير جوزيه ساراماجو. وقدم هذه الندوة الباحث الفلسطيني عبد الله الخطيب والرياحي.

مصدر الصورة الملتقى ركز على فن اليوميات بوصفه وسيطا إبداعيا عالميا، وشمل ندوات نقدية، وشهادات أدبية، ومعارض توثق تجارب إنسانية وثقافية وسياسية عبر النصوص واليوميات (الجزيرة)

اليوميات والخطر والمحن الشخصية

ويتواصل الملتقى بعقد ندوة افتراضية عن "يوميات المرض والمحن الشخصية". وستقدم الكاتبة التونسية العراقية سمر سمير المزغني محاضرة عن يوميات الصحفي والناشط المصري الراحل محمد أبو الغيط بعنوان "أنا قادم أيها الضوء"، وهي اليوميات التي كتبها على فراش المرض قبل وفاته بسبب السرطان.

إعلان

وسيقدم الكاتب العراقي شاكر الناصري شهادة عن يومياته "مجرد وقت ويمضي"، التي كتبها في أثناء علاجه من مرض السرطان، الذي ما زال يحاربه حتى اليوم.

بينما سيقدم الكاتب السوري الكردي جان دوست شهادة عن يومياته "في قبضة الكابوس" وكتابة فترة الحجر الصحي مع فيروس كورونا. كما يقدم الكاتب الجزائري بومدين بلكبير شهادة عن يومياته "عدو غير مرئي"، والشاعر التونسي عادل المعيزي شهادته الأدبية عن كتابة اليوميات في أثناء الحجر الصحي.

اليوميات الغربية ورموزها

في محور اليوميات الغربية، قدمت الدكتورة والمترجمة السورية زبيدة القاضي محاضرة عن يوميات أندريه جيد، كما قدم الدكتور والمترجم المغربي محمود عبد الغني محاضرة عن يوميات أندريه جيد في شمال أفريقيا، وكلاهما ترجم يوميات الكاتب الفرنسي.

كما قدم الدكتور والروائي الجزائري لونيس بن علي محاضرة عن يوميات الكاتبة الأميركية سوزان سانتاغ. وقدم الدكتور الروائي والشاعر الفلسطيني أشرف الزغل محاضرة بعنوان "فن اليوميات بين الواقع والتخييل" عند فرجينيا وولف وديفيد ميتشل ودوريس ليسنغ.

أما في اليوميات العربية، فقد قدم الدكتور الجزائري الهادي بوذيب محاضرة عن يوميات مولود فرعون.

وفي قسم الشهادات الأدبية، قدمت الكاتبة المصرية مي التلمساني شهادة عن كتابتها يومياتها المنشورة تحت عنوان "للجنة نور" و"طرق كثيرة للسفر"، كما قدم الكاتب والشاعر التونسي عادل المعيزي شهادة عن يومياته التي نشرها تحت عنوان "من النافذة تطل شروخ النهار". وقدمت الفنانة التشكيلية التونسية نجاة الذهبي شهادة عن تجربتها مع اليوميات في مشروعها الفني "دياري".

مصدر الصورة الكاتب حسونة المصباحي (الجزيرة)

تكريم خاص لحسونة المصباحي

يعتبر الأديب التونسي الراحل حسونة المصباحي أحد أهم الكتاب العرب الذين راكموا أعمالا في فن اليوميات، حيث نشر أكثر من 5 كتب في هذا الفن إلى جانب كتب أخرى في أدب الرحلة والسيرة الذاتية والتخييل الذاتي.

وتقديرا لجهوده الكبيرة في هذا المجال، أُهديت هذه الدورة لروحه، مع تقديم عدد من المحاضرات عن كتبه في اليوميات، منها محاضرة الدكتورة نجوى عمامي عن يومياته "يوميات الذهيبات"، ومحاضرة الأستاذ الجزائري عدنان فضيل حول يومياته "أيام في إسطنبول".

ومن ضمن أهداف الملتقى، كما صرح مؤسسه الباحث التونسي كمال الرياحي، التعريف بهذا الفن وتجذيره عربيا، والتشجيع على ممارسته، ومقاربة إنجازاته، والتعريف برموزه، والبحث في تراثه المكتوب والمخطوط، وأشكال توظيفه في بقية الفنون. كما يسعى هذا الملتقى إلى توفير مادة ومدونة للباحثين في هذا الفن.

ويشارك في هذا الملتقى أكثر من 60 مبدعا وباحثا ومترجما وفنانا عربيا وأجنبيا من كندا والأرجنتين والبرتغال وإسبانيا والعراق ومصر وتونس ولبنان والمغرب والجزائر وسوريا والأردن وفلسطين وتشاد.

ويتواصل الملتقى إلى شهر مايو/أيار 2026، قبل أن تنطلق دورته الثانية في أكتوبر/تشرين الأول العام المقبل.

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك

إقرأ أيضا


حمل تطبيق آخر خبر

آخر الأخبار