فاجعة طرقية باليوسفية.. مصرع 6 عمال وإصابة 15 آخرين في انقلاب "بيكوب"

مصدر الصورة

استفاق إقليم اليوسفية، في ساعات متأخرة من ليلة الإثنين 8 أكتوبر الجاري، على وقع فاجعة طرقية، إثر حادثة سير مميتة وقعت على الطريق الرابطة بين جماعتي أولاد عمران واليوسفية، وأسفرت عن مصرع 6 أشخاص وإصابة 15 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة.

وحسب المعطيات المتوفرة، فإن الحادث نجم عن انقلاب سيارة نفعية من نوع “بيكوب” كانت تقل مجموعة من العمال والعاملات الزراعيين في طريق عودتهم من الحقول الفلاحية بعد انتهاء يوم عملهم.

وأفادت مصادر محلية بأن قوة الانقلاب أدت إلى وفاة ستة من الركاب في عين المكان متأثرين بإصاباتهم البليغة.

واستنفر الحادث السلطات المحلية وعناصر الدرك الملكي وفرق الوقاية المدنية التي هرعت إلى مكان الواقعة، حيث تم نقل المصابين الخمسة عشر، والذين وصفت حالة بعضهم بالحرجة، على وجه السرعة صوب المستشفى الإقليمي باليوسفية لتلقي العلاجات الضرورية والإسعافات الأولية، فيما تم إيداع جثامين الضحايا بمستودع الأموات.

وبالموازاة مع عمليات الإسعاف، باشرت عناصر الدرك الملكي إجراءات المعاينة الميدانية، كما تم فتح تحقيق رسمي تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن الظروف والملابسات الحقيقية التي أدت إلى وقوع هذا الحادث المأساوي وتحديد المسؤوليات.

وأعادت هذه الفاجعة إلى الواجهة النقاش المجتمعي والحقوقي حول ظروف نقل العمال الزراعيين، والمخاطر الجسيمة التي تحيط باستخدام مركبات غير مجهزة ومخصصة في الأصل لنقل البضائع (مثل البيكوب والشاحنات) في نقل البشر.

وفي هذا الصدد، جدد العديد من الفاعلين المدنيين دعوتهم للجهات المعنية بضرورة التدخل الصارم لفرض قوانين السير، وتشديد المراقبة على وسائل نقل اليد العاملة الفلاحية، حفاظاً على أرواح المواطنين ووقف نزيف “حرب الطرق” الذي يستهدف هذه الفئة الهشة من العمال بشكل متكرر.