الدار البيضاء تتأهب.. حملات استعجالية لرصد المنازل الآيلة للسقوط

مصدر الصورة

علمت جريدة “العمق المغربي” من مصادر جيدة الاطلاع أن السلطات العمالية بمختلف عمالات ومقاطعات مدينة الدار البيضاء دخلت في حالة استنفار قصوى، بعدما أصدرت توجيهات صارمة لأقسام التعمير وباقي المصالح المعنية، من أجل تكثيف عمليات المراقبة وإحصاء المنازل الآيلة للسقوط، وذلك تزامنا مع موجة التساقطات المطرية التي شهدتها المدينة خلال الأسابيع الأخيرة.

وأفادت المصادر ذاتها أن الأمطار الغزيرة التي عرفها شهر نونبر الماضي دقت ناقوس الخطر لدى المصالح المختصة، خاصة في عدد من الأحياء العتيقة والهامشية التي تضم بنايات قديمة ومتضررة بفعل تقادم الزمن وضعف الصيانة.

وأشارت المصادر إلى أنه “قد دفعت هذه الوضعية أقسام التعمير ومصالح تدبير المنازل المهددة بالسقوط إلى التحرك بشكل عاجل، تحسبا لوقوع انهيارات قد تخلف خسائر مادية جسيمة أو تهدد أرواح المواطنين”.

وفي السياق ذاته، باشرت لجان مختلطة، تضم ممثلين عن السلطات المحلية وأقسام التعمير وأقسام المنازل الآيلة للسقوط، جولات ميدانية بعدد من عمالات العاصمة الاقتصادية، من أجل الوقوف على الوضعية الحقيقية للبنايات المتصدعة.

وجاء هذا التحرك عقب توصل الجهات المختصة بعدد من الشكايات من طرف السكان، الذين أكدوا وجود تصدعات وتشققات خطيرة داخل منازلهم، وفي بعض الواجهات التي أصبحت تشكل تهديدا مباشرا للمارة.

وأكدت المصادر أن عمال العمالات شددوا على ضرورة اعتماد مقاربة استباقية في التعامل مع هذا الملف، من خلال إعداد مخططات طوارئ وسيناريوهات محتملة للتدخل السريع في حال تفاقم الأوضاع، خصوصا في ظل استمرار الاضطرابات الجوية.

كما أوضحت المصادر أن اللجان المختلطة قامت بتحرير محاضر معاينة تقنية لعدد من المنازل المهددة بالانهيار، عقب الأضرار التي لحقت بها بسبب التساقطات المطرية، وتم رفع هذه التقارير إلى الجهات المختصة من أجل اتخاذ القرارات القانونية والإدارية اللازمة في هذا الشأن.

وفي السياق نفسه، أكدت المصادر أن السلطات المعنية تعتزم تفعيل قرارات الإفراغ بخصوص البنايات التي تشكل خطرا حقيقيا على السلامة العامة، سواء بالنسبة للقاطنين بها أو للمارة.

كما ستعمل على منع أي محاولات غير قانونية لإعادة السكن أو استغلال المنازل التي تم إفراغها، سواء عبر الكراء أو إعادة الإعمار العشوائي، وذلك في إطار حماية الأرواح وتكريس احترام القوانين الجاري بها العمل.