انتشلت عناصر الوقاية المدنية بمدينة الفنيدق، مساء اليوم السبت، جثة أخرى من تحت الأنقاض، لترتفع حصيلة ضحايا حادثة السير الخطيرة التي شهدها مركز المدينة، عقب اصطدام شاحنة كبيرة محمّلة بمواد البناء ببنايتين مكونتين من ثلاثة وأربعة طوابق.
وتضم البناية الأولى مقهى وشققًا سكنية، فيما تحتوي الثانية على محلات تجارية وفندق غير مصنّف، ما خلّف أضرارًا جسيمة وخسائر بشرية ومادية كبيرة.
وكشفت مصادر “العمق”،أن جثة أحد الضحايا تم انتشالها بعدما كان يجلس داخل المقهى، حيث دهسته شاحنة نقل مواد البناء، فيما توفي مصاب آخر متأثرًا بمضاعفات خطيرة بعد نقله إلى المستشفى.
وأضافت المصادر ذاتها أن حصيلة الوفيات ارتفعت إلى ست حالات، في الوقت الذي لا يزال فيه عدد من المصابين يرقدون تحت المراقبة الطبية بمستشفى سانية الرمل بمدينة تطوان.
وطوقت السلطات المحلية مكان الحادث، كما شاركت رافعة ضخمة تابعة للقوات المسلحة الملكية في عملية إزالة الشاحنة العالقة بين البنايتين، بينما واصلت عناصر الوقاية المدنية عمليات التنقيب تحسّبًا لوجود ضحايا آخرين تحت الأنقاض.
وكانت عمالة المضيق–الفنيدق قد أعلنت، في حصيلة أولية صادرة منتصف اليوم السبت، عن مصرع أربعة أشخاص وإصابة ثمانية آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، إثر هذه الحادثة الخطيرة.
وفور إشعارها بالحادث، انتقلت السلطات المحلية والأمنية وعناصر الوقاية المدنية إلى عين المكان، حيث جرى اتخاذ التدابير الضرورية، من بينها إخماد النيران التي اندلعت بسبب قوة الاصطدام، ونقل المصابين إلى مصلحة المستعجلات بالمستشفى الإقليمي الحسن الثاني بالفنيدق لتلقي الإسعافات والعلاجات اللازمة.
المصدر:
العمق